محمد عارف العسلي

سوريا

هو سيدي ووالدي محمد عارف زكي العسلي ولد في دمشق في بلدة جميلة أهلها طيبون مسلمون
من أهل السنة والجماعة تسمى ( عرطوز) في 3\3\1946,
بدأت زهرة موهبته بالتفتح في السابعة من عمره , وكان وقتها يجيد تقليد الشيخ الجليل عبد الباسط عبد الصمد ,
وكان الجيران يتساءلون في أي إذاعة تسمعون الشيخ عبدالباسط فتضحك أمه آمنة لتقول إنه ولدي محمد ,
نشأ وترعرع في المدارس الرسمية , سكن دمشق وأنهى الدراسة الثانوية في مدرسة الأندلس ,
ثم التحق بالصف الخاص لإعداد المدرسين فكان بحق مربيا فاضلا , علم تلاميذه الأخلاق والقرآن وأحاديث النبي العدنان عليه الصلاة والسلام والآن تلاميذه بفضل الله سبحانه وتعالى قادة في مجتمعهم , أطباء ومهندسون وقضاة وضباط , واستمر في رسالته التربوية زهاء عشرين سنة كانت متوازية مع الأذان في مسجد غزوة بدر في حي الميدان المجاهد , يحضر دروس العلامة الشيخ محمد الفرا رحمه الله حيث أخذ القرآن والسيرة والفقه والتفسير وكذلك حضر مجالس الذكر والفكر لشيخ القراء وقتها الشيخ الجليل حسين خطاب رحمه الله , وكان نشيطا من البيت للمسجد للمدرسة ,
وفي المساء كان يشارك أفراح المسلمين وأتراحهم , داعيا إلى الله من خلال صوت عذب رخيم تكاد لا تجد له مثيلا في هذه الأيام , وتمييز الشيخ بحب الناس والتواضع لهم وكان يدعى إلى أماكن نائية فيلبي الدعوة مع مراعاة الحالة الاجتماعية لمن حوله , حبب إليه إكرام الضيف وزيارة المرضى والمشي في تشييع المسلمين والصلاة عليهم ,
تزوج الشيخ السيدة الفاضلة عفاف الخطيب في عام 1969وأنجب منها تسعة أبناء أصواتهم جميلة وهم حسب الترتيب (أسامة , عبد الناصر, زكي , عمار , المعتصم بالله , باسم , عمر , نورالدين , وختامهم هبة الله ) رباهم على عينه فنشأوا على حب القرآن والإنشاد وكانوا بطانته القوية التي يُعتمد عليها في الحضر والسفر ,ولم يقتصر الصوت الجميل على الأبناء بل سرى في الأحفاد وسيكونون إن شاء الله قراء المستقبل ومنشديه , عاش الشيخ مع أبنائه حياة طيبة ملؤها الحب والصفاء والعطاء ,وأقول إن خفة دم الشيخ الوالد ومزاحه لا يمكن أن تجد له مثيلا بين الآباء يباسطنا و يطعمنا بيديه ويحرص على سرورنا بارك الله لنا بحياته وعطائه ,
ذاع صيت الشيخ في أحياء دمشق , فأعجب به وزير الأوقاف عبد الستار السيد فقدمه للإذاعة منشدا ,و حضر قراءته وزير الأوقاف محمد الخطيب فقدمه للإذاعة قارئا , ثم قدمه للفحص في المقامات في عام 1973فنال الرضى والقبول بإجماع اللجنة الفاحصة , ومنهم السادة توفيق المنجد وسليمان داوود وحمزة شكور والموسيقار زهير منيني ,أسس الفرقة الخاصة به عام 1976وكان أول ظهور له على التلفزيون السوري في شهر رمضان من مسجد بني أمية الكبير,
تميز الشيخ بانتقاء الكلمة النافعة لكبار شعراء الإسلام واللحن الجميل من أجود الملحنين , وكان مغرما بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي , مع تقارب في الصوت والأداء حتى سمي من قبل الشيوخ المنشاوي الدمشقي , ولا يزال الشيخ شابا بهمته شابا بصوته شابا في أدائه حفظه الله ورعاه لأبنائه وأحبابه والمسلمين .
أعماله .
الشيخ مكثر من الأعمال فله مئات التسجيلات الانشادية والقرآنية في الإذاعة والتلفزيون , وله ختمة تعليمة كاملة , وأربع ختمات بأربع روايات , حفص وورش وقالون والدوري ,بثت وتبث على كثير من الفضائيات , وله لقاءات كثيرة مقروءة ومسموعة ومشاهدة والحمد لله ,
وفي الختام أسأل الكريم المنان أن يمتع شيخنا الجليل بالصحة والعافية ليقدم للأمة الأكمل والأجمل.
إنه ولي ذلك والقادر عليه , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.