عبدالعزيز العيدان
اسمه و نشأته:
عبدالعزيز العيدان حفظه الله ,قارئ من طراز خاص جدا يجمع بين الروحانية والزهد, اشتهر بطول القيام أثناء التهجد, واجتمع عليه آباؤنا في لحظات السحر فكان هو القارئ الذي يشنف أسماعهم في قديم الأيام الرمضانية في بريدة ما قبل الحضارة.
أعماله و مناصبة:
في مسجد العقبلي بشارع الخبيب (ما قبل الاسفلت والكهرباء) كان الشيخ شاباً نشيطاً يجلجل بصوت رخيم جهوري يتغنى بالقرآن, وبعد فترة استعان بمكبر صغير يعمل على بطارية سيارة عسى أن يسمع من كانوا خارج المسجد ! , وقتها كانت بريدة مزهوة بقارئها البارع الذي أسس مدرسة الجمال والتغني بكتاب الله , فكان أول قارئ يتهافت عليه الناس في ليالي رمضان بداية من عام 1380.
وفي أواخر حياة الملك خالد رحمه الله كان قد استضاف شيخنا العيدان ليصلي به ومن معه من رجال الدولة , وكان الملك خالد يتأثر جداً من قراءة الشيخ حتى طلب منه إمامة الحرم إلا أن الشيخ اعتذر من الملك العادل فقبل عذره رحمه الله تعالى.
واستمر الحال مع قارئ بريدة الأشهر الشيخ عبد العزيز العيدان حتى أتم قرابة نصف قرن يؤم الناس محتسباً حتى أقعده المرض وأعجزه عن الإمامة في قيام رمضان .