محمد بو خبزة
اسمه ونشأته: مُحَمَّد بن الأَمِين بُوخُبْزَة أبو أويس
(ولد في 26 ربيع الأول 1351 هـ / يوليو 1932. تطوان) من علماء أهل السنة في المغرب
وهو محقق وباحث مدقق
من مشاهير رجالات العلم والثقافة العربية الإسلامية
ومن العلماء المشهود لهم بالإحاطة الواسعة بمحتويات خزائن الكتب العربية الإسلامية قديمها وحديثها، مخطوطها ومطبوعها.
أعماله ومناصبه:
وفي فاتح رجب 1367 هـ توفي والده فتقلص نشاطه وتأخر عن كثير من دروسه انشغالا بوالدته وإخوته، لكنه لم ينقطع عن الدراسة والمطالعة، وفي سنة 1370 هـ زار مدينة فاس ومكث بها أياما أخذ فيها دروسا على الفقيه محمد بن العربي العلَوي بالقرويين في أحكام القرآن لابن العربي، وبعد ذلك عرض عليه الفقيه القاضي أحمد بن تاوَيْت العمل معه ككاتب بعد أن عينته وزارة العدل قاضيا، فقبل وعمل معه.
وفي فاتح جمادى الأولى 1374 هـ في 27 ديسمبر 1954م أصدر مجلة "الحديقة" أدبية ثقافية دامت خمسة أشهر؛ وتوقفت في رمضان عامه. وكان قبل ذلك قد أصدر بالمعهد الديني أول مجلة خطية باسم "أفكار الشباب"، وبعد خروجه من المعهد اتصل به جماعة من الطلبة وعرضوا عليه المشاركة في نشاطهم الثقافي، وكان يتولى إدارة المعهد أستاذ متعاون مع الإدارة الإسبانية، فحاصر نشاطهم برقابته المستمرة.
كما أصدر جريدة "البرهان" خطية لانتقاد سياسة الاستعمار الإسباني في التعليم واضطهاد الطلبة، والتضييق عليهم، ولم يصدر منها إلا عدد أول، فكتب مدير المعهد رسائل إلى رئيس الاستعلامات الإسباني بِـلْدا يُخبره فيها باستفحال نشاط الطلبة السياسي وصدور الجريدة وما يكتُبه فيها بوخبزة وهو غير طالب بالمعهد وكونه متهم بالوطنية، من مقالات تمس سياسية إسبانيا، فاستدعاه الأمين التمسماني مدير للمعهد الديني الإسلامي وهدده، ولما أيِسَ منه كتب إلى الباشا "اليزيد بن صالح الغُماري" بمثل ما كتب به إلى "بِلدا" فسأله الباشا عن التهمة فأجابه بأن رئيس الاستخبارات الإسباني سبقه إلى التحقيق في هذه القضية ولم يجد شيئا، فغضب الباشا واحتدّ، وأمر به إلى السجن وتدخلُّ بعض الأعيان واطلق سراحه.
تفرغه للكتابة:
بعد هذه الأحداث انقطع عن كل نشاط من هذا القبيل وركز على التدريس والكتابة، ونشر مقالات كثيرة في عدة صحف ومجلات كمجلة لسان الدين التي كان يصدرها تقي الدين الهلالي والذي خلفه على رئاسة تحريرها بعد سفره عبد الله كنّون ومجلة "النصر" و "النبراس" ، وأخيرا جريدة "النور" وغيرها، كما نظم قصائد وأنظام كثيرة معظمها في الإخوانيات ضاع أكثرها.
واهتم بالمحدث أحمد بن الصديق الغماري وأُعجب بسعة اطلاعه ورسوخ قدمه في علوم الحديث، فكاتبه وجالسه وأجازه إجازة عامة بما تضمنه فهرسه الكبير والصغير.
مؤلفاته:
من مؤلفاته
- جراب الأديب السائح، في 15 مجلدا.
- الشذرات الذهبية في السيرة النبوية .
- صحيفة سوابق وجريدة بوائق . من جزئين.
- فتح العلي القدير في التفسير (وهو تفسير لبعض سور القرآن الكريم).
- نظرات في تاريخ المذاهب الإسلامية .
- ملامح من تاريخ علم الحديث بالمغرب.
- نشر الإعلام بمروق الكرفطي من الإسلام .
- الأدلة المحررة على تحريم الصلاة في المقبرة .
- أربعون حديثا نبوية في نهي عن الصلاة على القبور واتخادها مساجد وبطلان الصلاة فيها .
- دروس في أحكام القرآن من سورة البقرة.
- نقل النديم وسلوان الكظيم.
- رونق القرطاس ومجلب الإيناس .
- تحصين الجوانح من سموم السوائح. (وهي تعقيبات على رسالة السوائح لعبد العزيز بن الصديق).
- إبراز الشناعة المتجلية في المساعي الحميدة في استنباط مشروعية الذكر جماعة .
- ديوان الخطب .
- النقد النزيه لكتاب تراث المغاربة في الحديث وعلومه.
- الجواب المفيد للسائل والمستفيد .( باشتراك مع الشيخ أحمد بن الصديق).
- تعليقات وتعقيبات على الأمالي المستظرفة على الرسالة المستطرفة .للشيخ ابن الصديق الغماري.
- استدراك على معجم المفسرين، طبع في بيروت من جزئين بعد أن تصرف فيه. نشرته المنظمة الإسلامية.
- عجوة وحشف.
- رحلاتي الحجازية.
- إيثار الكرام بحواشي بلوغ المرام.
- التوضيحات لما في البردة والهمزية من المخالفات .
تحقيقاته:
- تحقيق جزء من التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد للحافظ ابن عبد البر النمري .
- تحقيق أجزاء من الذخيرة للقرافي المالكي طبع في 13 مجلدا.
- تحقيق أربعون حديثا في الجهاد لعلي بركة الأندلسي.
- تحقيق الرسالة الوجيزة المحررة في أن التجارة إلى أرض الحرب وبعث المال إليها ليس من فعل البررة للفقيه محمد الرهوني.
- تحقيق وصية بن عمار الكلاعي لإبنه.
- تعليق على الرائية لإبن المقرئ اليمني في الرد على الاتحاديين.
- تحقيق جزء من النوادر والزيادات لابن أبي زيد القيرواني .طبع في 14 مجلدا.
- فهرس مخطوطات خزانة تطوان.
- تحقيق شهادة اللفيف لأبي حامد العربي الفاسي.
- تحقيق شرح القاضي عبد الوهّاب على الرسالة لإبن أبي زيد القيرواني.
- تحقيق سراج المهتدين لإبن العربي المعافري .