محمد نزار مريش الدمشقي
ولد الشيخ محمد نزار مريش الدمشقي في دوما في دمشق عام 1976 م، وبدأ حفظ القران الكريم منذ الصغر بأن دفعته الوالدة إلى معهد التحفيظ الذي كان بجانب السكن، وكان في السابعة من العمر، وكانت البداية مع الشيخ أبو محمود عربش ومع الشيخ فارس الصريوي رحمه الله.
بدأ الحفظ المنهجي عندما كان في الخامسة عشر من عمره حيث انضم إلى حلقة للكبار بعد المغرب في معهد التحفيظ وكان المقرئ فيها الشيخ موفق محمود عيون وهو شيخ قراء دوما الذي يحفظ القرآن، الذي جمع العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة على الشيخ الحسن الكردي، وجمع العشر الكبرى على الشيخ أبي منير محمد السيد اسماعيل العربيلي. وقد حفظ الشيخ محمد نزار الدمشقي عشرين جزءاً ثم انقطع عن الحفظ لظروف خاصة، بعدها انتقل من دمشق إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان في ذلك نعمة كبيرة عليه بأن أتم فيها حفط كتاب الله عز وجل كاملاً، حيث عُين في أكبر مسجد في إمارة الشارقة وهو مسجد الملك فيصل، وكانت الإمامة دافعاً له لإتمام حفط ما تبقى له.
أما طريق القراءات والإجازات فكانت أول إجازة حصل عليها الشيخ محمد نزار الدمشقي برواية حفص عن عاصم بطريق الشاطبية مع حفط الجزرية من الشيخ موفق محمود عيون، ثم الختمة الثانية كانت بقراءة عاصم من طريق الشاطبية قرأها على الشيخ محمد المقدسي ، وقرأ على الشيخ موفق محمود عيون ختمة برواية حفص عن طريق طيبة النشر.
وبعد ذلك بدأ يبحث عن المشايخ في الإمارات العربية المتحدة والمجازين بالقراءات، وقد وجد الأخ الشيخ لؤي ابراهيم وهو قد قرأ على الشيخ محمد بدر أغواني الذي قرأ على الشيخ عبد الرزاق حلبي، فقرأ عليه الشيخ محمد الدمشقي ختمة كاملة بقراءة أبي عمر البصري من طريق الشاطبية براوييه الدوري والسوسي وختم في 26 يوماً وكانت في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ثم قرأ على شيخه موفق محمود عيون ختمات متعددة حيث قرأ ختمة كاملة برواية ورش عن نافع عن طريق الشاطبية في كل الأوجه والتحريرات وكان ذلك في مدة الاجازة الصيفية التي كان يسافر فيها إلى سوريا وكان الختم خلال خمس وعشرين يوماً، ثم قرأ عليه ختمة أخرى بقراءة يعقوب البصري ثم ختمة بقراءة أبي جعفر المدني ثم ختمة واحدة بقراءة ابن كثير مع قالون جمعاً بين ابن كثير وقالون، ثم قرأ مع الشيخ لؤي ابراهيم ختمة أخرى بقراءة الكسائي وخلف العاشر.
ثم بعد ذلك قرأ على الشيخ مصطفى منصور الذي قرأ على الشيخ محمد الأبيض رحمه الله والذي قرأ على الشيخ أبي الحسن الكردي رحمه الله ،وقد قرأ عليه ختمة كاملة بقراءة ابن عامر الشامي، وبعد ذلك قرأ على الشيخ لؤي ابراهيم ختمة كاملة بقراءة حمزة براوييه خلف وخلاد. وقبل ذلك قرأ على أحد الشيوخ ختمة كاملة بقراءة ابن كثير عن طريق الطيبة، وختمة كاملة برواية ورش عن طريق الطيبة بطريقيه الأزرق والأصبهاني، وقد أخذها عن الشيخ عبد الله بن علي الجزائري وهو قد أخذ هذه الرواية عن الشيخ محمد فهد خاروف والتي أخذها من شيخ قراء دمشق الشيخ محمد كريّم راجح. وقد وفق الله سبحانه وتعالى الشيخ محمد نزار الدمشقي أن قابل الشيخ محمد فهد خاروف الذي صدّق الاجازة، وأجازه بما أجازه الشيخ عبدالله الجزائري.
أكمل الشيخ محمد نزار الدمشقي القراءات العشر في سن مبكرة، وبهذا اكتمل أهم مشاوير حياته ليصبح من المتقنين الشباب ولم يتوقف جهد الشيخ محمد نزار الدمشقي وعمله على القراءة والاتقان، بل تحول الى الإقراء والتدريس في حلقات تحفيظ القرآن الكريم برعاية مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية بالشارقة.