محمود محمد الخشت
اسمه و نشأته:
ولد القاريء الشيخ محمود الخشت بقرية طموة مركز الجيزة بمحافظة الجيزة في الخامس عشر من شهر مارس عام ألف وتسعمائة وستين وذلك في بيت قرآني حيث كان جده الشيخ حسن الخشت أحد محفظي القرآن الكريم وقراؤه بالقرية وكان كتاب جده هو أول كتاب بالقرية والمنطقة المجاورة ومن خلال الكتاب الذي ورثه والده استطاع الوالد محمد الخشت أن يلقن ابنه محمود القرآن الكريم منذ الصغر وبأسلوب سهل يسير حتي يحببه في القرآن حفظا وتلاوة فاستطاع الوالد الشيخ محمد أن يحفظ ابنه محمود القرآن الكريم كاملا بالأحكام قبل أن يبلغ التاسعة من عمره.
يروي الشيخ محمود الخشت أصعب لحظات حياته حين خرج ليحيي أول سهرة بالقرية وعمره 12 عاما فعرف أبوه أنه خائف ومرتبك فاستعان الأب بالحاج خليل أبوهيبة ليقوما بتوصيل الشيخ محمود الي مكان السهرة حيث تجمع الأطفال واذا بالأطفال يزفونه زفة محترمة فتمني أن تبتلعه الأرض، فكان الأب يسير امامه والحاج خليل يسير خلفه لحجب الأطفال عنه خوفا علي الزي من البهدلة.
بعد هذه السهرة حصلت علي أجر قدره جنيه واحد، وفكر والدي أن يأخذني للشيخ سعد أبوطالب بالحوامدية لأتلقي عليه أحكام التجويد والتلاوة وعلوم القرآن والقراءات، واستقبلني الشيخ سعد أعظم استقبال ورحب بنا وبدأ يجري لي اختبارات ليتعرف علي امكاناتي ومواهبي في الحفظ والتجويد، فوجد لدي نبوغا فاحتضنني وأحسن رعايتي واهتم بي، وظللت اتردد علي الشيخ سعد حتي بلغت الخامسة عشره من عمري استطعت خلال هذه السنوات الثلاث أن اصقل موهبتي بما تلقيته عن الشيخ سعد من أحكام وعلوم قرآنية وقراءات متواترة صحيحة، مكنتني من قبول سهرات بجميع انحاء محافظة الجيزة وامتدت الي القاهرة الكبري وعرفت كفاريء للقرآن الكريم.
وفي عام 1997 تم اعتمادي كقاريء بالاذاعة وأذكر في ذلك أن اللجنة بحمد الله لم تجاملني، بل اثنت علي جميعها وحصلت علي درجات عليا وكان أحد أعضاء اللجنة قد أشار علي بأن أعطي نفسي فرصة 6 أشهر للخروج من شخصية العبقري الشيخ غلوش الذي تأثرت به كثيرا وقد قال لي امام اللجنة "انت ممتاز ولكن يجب علي القاريء الاذاعي أن يستقل بشخصيته في التلاوة تماما وأنت تميل بعض الأحيان لأحد العباقرة الشيخ غلوش فسوف نمنحك الفرصة لأنك ممتاز وسوف تجاز كقاريء اذاعي إن شاء الله وبعدها تم اعتمادي قارئا بالاذاعة وقمت بتسجيل أربع تلاوات للاذاعة عرضت علي اللجنة فأجازتها وبعد عام من التحاقي بالاذاعة سجلت نصف ساعة اجازتها اللجنة فأصبحت قاريء اذاعات طويلة وأخذت مكاني علي خريطة الاذاعات الخارجية فقرأت الفجر والجمعة والاحتفالات الدينة وبعدها التحقت بالتليفزيون كقاريء قرآن كريم.
وعن حبه للشيخ محمد متولي الشعراوي يقول الشيخ محمود الخشت انني كثيرا ما كنت اتردد علي استراحة الامام الشعراوي امام مسجد السيدة نفيسة حيث كان هذا المكان محراباً لمحبي الامام ومتنفسا لمن يشعر بالضيق وكان أهل العلم والقرآن يجدون فيه روضة من رياض العلم والمعرفة وكان كثيرا ما يطلب مني أن أقرأ القرأن وفي حضور الامام الشعراوي الذي كان يسمع مني بانصات وخشوع ويدعو لي دائما بالتوفيق لأداء أعظم رسالة وهي تلاوة كلام رب العالمين.
وعن سفرياته يقول الشيخ محمود الخشت لقد سافرت الي المراكز الاسلامية بدول العالم المختلفة لاحياء ليالي شهر رمضان موفدا من وزارة الأوقاف كما سافرت الي زيمبابوي واوكرانيا وماليزيا واستراليا والقدس والعراق وطهران وباكستان.