أيهما أفضل الصدقة في عشر ذي الحجة، أم في العشر الأواخر من رمضان؟
السؤال: تصدق رجل بدرهم في عشر رمضان، وآخر بدرهم في عشر ذي الحجة، أيهما أفضل؟
الجواب: الأول الذي في رمضان، طيب.. الثاني الذي في عشر ذي الحجة؟ طيب.. تنازع رجلان عندنا الآن، أحدهما يقول أنه أن يتصدق في عشر رمضان والثاني يقول أنه يتصدق بعشر ذي الحجة، إلى من نرجع؟ إن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى من؟ إلى الله والرسول، رددناه إلى الرسول، وجدناه يقول:
(ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ).
إذاً أيهما مصيب؟ من قال: الذي تصدق بعشر ذي الحجة أفضل، أسمعت يا أخي.. بارك الله فيك، طيب، رجل صلى ركعتين في عشر رمضان، وآخر صلى ركعتين في عشر ذي الحجة، أيهما أفضل؟ الثاني ولا الأول؟ الثاني، والله هذا غريب على العوام، غريب على العوام، كيف تجعل العمل الصالح في عشر ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في عشر رمضان! هذا غريب على العوام، لكنه ليس غريباً على أهل العلم، ولهذا أقول: إنه يجب على أهل العلم أن يبينوا للعامة أن العمل الصالح في عشر ذي الحجة أحب إلى الله من العمل في أي وقتٍ كان، وهذا مجهولٌ للعوام لأنهم لا يُذكرون به إلا قليلاً.
طيب.. رجل قال سبحان والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر في عشر ذي الحجة، وآخر قالها في عشر رمضان، أيهما أفضل؟ أيهما أفضل؟ الأول، أي نعم، الأول، وعلى هذا فَقِس.
ومن ذلك أيضاً بر الوالدين.