عمرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحج
الجواب: عائشة رضي الله عنها، لمّا حجت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حاضت قبل أن تدخل مكة، حاضت قبل الدخول إلى مكة، فجاءت تشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نفستِ؟ لأن النفاس يطلق على الحيض والنفاس، قال: نفستيِ يعني حضّتِ، قالت: نعم يا رسول الله، قال: فلا تطوفي في البيت، أفعلي كل ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي، الطواف ممنوع عليكِ، أفعلي كل ما يفعل الحاج؛ يعني عرفة، مزدلفة، رمي جمرات، المبيت في مِنى ليلة التشريق، لكن تمنعين من الطواف، فبقيت كذلك رضي الله عنها وأدت جميع مناسك الحج، فلما جاء وقت الطواف طهُرت، فطافت حالها حال غيرها، فلما أراد النبي أن يرجع إلى المدينة جاءت عائشة تشتكي للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله الناس كلهم حج وعمرة سواء الذين أمرهم بالتحلل أو القادمين الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، الحج والعمرة متداخلان، هي صارت مفرِدة الآن، قالت يا رسول الله الناس يرجعون بحج وعمرة، وأنا أرجع فقط بحج؟ فقال النبي لأخيها عبدالرحمن: إذهب بها إلى التنعيم، فخرج بها إلى التنعيم فأحرمت من هناك ثم رجعت وأدت بعمرة، يسميها بعض أهل العلم: عمرة الحائض، يخطئ البعض الآن اليوم أنه إذا ذهب إلى العمرة يقوم بعمرة ثم يرجع ويقوم بعمرة ثانية، يذهب التنعيم مثلاً الذي هو أقرب حِل، يذهب إلى التنعيم، مرة رأيت واحداً؛ طوال العشر الأواخر في رمضان كل يوم يأخذ عمرة، إذا لم نقل أكثر من عمرة في اليوم الواحد، وهذا خطأ، هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لا نقول عمرة لا تصح، لكن نقول: هذا العمل ليس على هدي النبي صلوات ربي وسلامه عليه.