نصيحة الشيخ الألباني رحمه الله لمن يجاهد نفسه عن المعصية
السؤال: في هذا الزمان الفتن كثيرة فالإنسان يتوب كثيراً ويذنب كثيراً، فيشعر الإنسان أحياناً أنه على درجة عالية من النفاق أو من الكذب فما رأيك في هذا الأمر؟
الجواب: رأيي: "وجاهد النفس والشيطان واعصهما *** وإن هما محضاك النصح فاتهم".
الشيطان لا ينصح عدوه الإنسان ولذلك فيجب على كل مسلم أن يجاهد نفسه وهواه، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (المجاهد من جاهد نفسه لله)، ولا يجوز له أن يستسلم لهوى النفس لأن هذا الاستسلام سيؤدي به إلى الهلاك، ولذلك المسلم ينبغي دائماً أن يتذكر العاقبة، أن يتذكر الدار الآخرة ﴿وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ﴾، والدار الآخرة كما تعلم فيها نعيم وفيها جحيم؛ وهذا الجحيم يعني فيه أنواع من العذاب لا يستطيع العقل البشري أن يتصوره من ذلك مثلاً قوله صلى الله عليه وسلم: (ناركم هذه جزءٌ من سبعين جزءاً من نار جهنم)، يعيش مراقباً لله عز وجل، وفي ذلك عصمة له من أن يميل يمنياً أو يساراً، وأن تتلاعب به الأهواء والشهوات، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)، فمن كان راغباً أن يكون من أهل الجنة فعليه أن يجاهد نفسه لهذا الحديث وما في معناه... يا الله رحمتك أرجو.