طريقة التوبة من الغيبة - فضيلة الشيخ د.عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
السؤال: إذا هو اغتاب مثلاً مجموعة أشخاص، هل يتصدق صدقة واحدة عنهم جميعاً، ولا عن كل واحد صدقة؟
الجواب: الإنسان والعياذ بالله إذا ابتلي بهذه الكبيرة العظيمة من الكبائر الموبقة، وهي الغيبة التي يتساهل فيها أكثر الناس، إن استطاع أن يستسمح المغتاب، ويطلب منه أن يحلله فهذا هو الأفضل والأبرأ للذمة، وإن خشي أنه لو أخبره لأحزنه، وربما حصل بينه وبينه قطيعة؛ فهنا لا يخبره، لا يخبره، وكما قال بعض السلف: لا تؤذه مرتين.
ويجتهد في التكفير عن نفسه بأمرين: الأمر الأول أن يثني عليه في المواضع التي اغتابه فيها، عند الأشخاص الذين اغتابهم عنده، ويمدحه، غير الصورة التي أخذوها عن هذا الإنسان المغتاب الظالم، الثانية أن يجتهد بالدعاء له في ظهر الغيب، يجتهد بالدعاء له في ظهر الغيب لعله يعني يكافئ ويتحمل الله عز وجل عنه هذا الإثم العظيم الذي وقع فيه، أيضاً إن تصدق عنه فهذا أيضاً من الأعمال الصالحة إن شاء الله التي ستكون سبباً لتكفير هذا الذنب.