زوجها لا يصلي فهل تبقى معه في البيت لترعى أطفالها؟ - فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله


السؤال: امرأة احتارت في أمرها، حيث أنها متزوجة من زوجٍ لا يصلي؛ تقول: ولي منه خمسة أطفال، وقد بذلت جميع ما في وسعي من أجل مصلحته وإرشاده، ولكن دون جدوى، وأنا أعيش معه في بيت والدته، ووالدته امرأة عجوز تعاني من مرضٍ مزمن، ولها عندي مكانة عظيمة وهي كذلك، تخاف عليّ وتخشى عليّ، وأخشى إن تركت زوجي الذي هو إبنها أن يصيبها مكروه، علماً بأنه متزوج من امرأة أخرى مثله: لا تصلي، فهل يجوز لي البقاء معه بشرط ألا أمكنهُ من نفسي، بغية تربية أولادي تربيةً صحيحة، وحتى لا يفسد عليّ أبنائي علماً بأنني سأبذل كل ما في وسعي من أجل نصحهِ وتوجيهه، وجهونا فضيلة الشيخ مأجورين.

الجواب: إنه إذا كان لا يصلي أبداً؛ لا في البيت ولا في المسجد ولا في يومٍ دون يوم، فإنه كافرٌ بالله العظيم، لا يحِل لكِ أن تبقي معه لحظةً واحدة، بل عليكي أن تنفصلي منه، ولا حرج أن تبقي في البيت ما دامت والدته فيه ولكِ منه أولاد، لكن إبقي في البيت وأنت أجنبيةٌ منه، هو منكِ بمنزلة رجل الشارع، لا يحل له منكِ شيء، ولعل الله عز وجل أن يمّن عليه بالتوبة والهداية والرجوع إلى الله، وإذا كان الأمر كذلك فالنكاح باقٍ على ما هو عليه، أما بقاؤكِ زوجةً له مع كونهِ لا يصلي فهذا لا يحل بأي حال من الأحوال. نعم.