حوار مع رمضان


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله نبدأ، وعلى هدي نبيه - صلى الله عليه وسلم - نسير، أحبتي في الله، حوار هادئ مليء بالشوق والسكينة مع أحب الشهور، وأدفأ ليالي العام.

قلت: رمضان حياك الإله كم أوحشتنا، ولكم دعونا الله إلا زرتنا.

رمضان: والله إني لأحب المؤمنين، وأحمل بين طياتي لهم حنين، وقد أحضرت لهم معي هدايا، تجوب البقاع والحنايا، أولها العتق من النيران، وأعلاها مرضاة الرحمن، وينادي من السماء قائل: هذا للخير فاعل، أقبل تنزل منازل، ولا ترد سائل، ويا باغي الشر قف، وتذكر الموقف، بين يدي جبار، والكل يرتجف.

قلت: فحدثنا عن أول لياليك.

• قال: إذا أقبلت فاحتسب، وعليك بالإيمان تنل الغفران، أما المعاصي فاجتنب. قال الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه »

• وعليك بالقيام من أول الليالي، تنل الغفران، وتفوز بالمعالي. قال - صلى الله عليه وسلم - « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه »

• ولا تنس السحور، بالخير والحبور، فتنزل البركات، وتكثر الخيرات، وما أحلى الوصال، في أواخر الأسحار، فعساها دمعة حارة، تورث البلاد السارة، بلاد الأفراح، ومواطن الفلاح، لطيب الأرواح.

• ثم صلاة الفجر، مع رجال الخير، في مسجد الجماعة، فما أحلى البضاعة، وإياك والمزجاة، فأحسن الصلاة، وحلها بالخشوع، في القيام والركوع.

• وأذكار الصباح، تورث الانشراح {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

• ووردك للقرآن، لترتق الجنان، هيا اقرأ ورتل، وعلى المصحف أقبل.

قلت: فبماذا تنصح الشباب، ومن يسلي صومه بالرق والرباب. ؟؟

قال: ألا اتق الإله، فرب صائم لاه، قد نال من صيامه، الجوع في عظامه، وضاعت الأجور، في اللهو والسفور. قال - صلى الله عليه وسلم - « من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فلا حاجة لله في أن يترك طعامه وشرابه »، إياك والدشوش، فكأنها الوحوش، تلتهم الصيام، وتحيد عن القيام، وهذه الأفلام صناعة اللئام، تكسر الصيام، أخي فاتق، إله لا ينام. قلت: ونصيحة للأمة؟؟

قال: الأمة تحتاج إلى رجال، كل منهم كألف، بالمصحف والسيف، يدعو إلى الفلاح، ويرفع الأتراح، ويمسح الدموع ويحقن الدماء، ويوصل الأنام بمنهج السماء.، وهذا الخير آتي، فاغتنم ساعاتي، وقم بحق الدعوة، فالمؤمنون إخوة، وكن أنت الرجل كألف من رجال، فما عند الإله من شيء محال.

قلت: ونصيحتك للنساء؟

قال: لا يستشرفنكم الشيطان، لتفسد الأديان، ويقل الإيمان، فعليكن بالحجاب، فالستر في الجلباب، وليكن النقاب، لكن خير باب. ولتكن الأمهات القدوة للبنات، والزمن الطيبات فهن الخيرات، لتكثر الحسنات في ظل الأخوات.

قلت: وأخيراً؟؟

قال: وفي العشر الأواخر، تدخر الجوائز، ليفوز كل فائز، فالعتق من جهنم، وبعدها لا تندم، وفيها ليلة القدر، خير من ألف شهر، فعليك بعلو الهمة، ولا تكن في تخمة، لتفوز بالجنان والطيب والريحان، فهذه السلعة قد عرضت في السوق، وهي عند الله غالية، وصاحبها معتوق.

 

اللهم اثلج صدورنا بنصر المؤمنين، كما نسألك أن تثلجها بنصرنا على أنفسنا وهوانا وشياطين الإنس والجن يارب العالمين، اللهم انصر الأمة، وأمط عنها الأذى والردى، وامسح عنا الغمة، لا إله إلا انت سبحانك إنا كنا ظالمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply