رمضان .. وزيادة العمر الإنتاجي !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فرص عظيمة للبيوت في رمضان

في رمضان فرص عظيمة للبيوت - قلّما تتوفر في غيره - لاستثمار الأوقات والأموال، وتحقيق ما يتعذر في غير هذا الشهر من الأحوال والأعمال، بالإضافة إلى فرص سانحة كثيرة لغرس القيم النبيلة في نفوس الصغار..فمن ذلك:

 

* بث روح التنافس في العبادات وختمات القرآن في البيت في هذا الشهر الفضيل، بين أفراد الأسرة ذكورا وإناثاً، ورفع شعارات جميلة محفّزة لذلك منذ بداية الشهر.

 

* جبر النقص والخلل في صلة الأرحام والجيران بدعوتهم على الإفطار في بعض أيام الشهر، وجعل هذه الدعوات فرصاً لمزيد من التقارب وإصلاح ذات البين، وتأليف القلوب على الخير والهدى.

 

* تعويد الصغار خصالاً حميدة مما يتأكد الحث عليها في هذا الشهر المبارك، كالصدقة والإحسان، وجعل الوالد صغيرَه يقدمها بنفسه للمسكين، ويشرح له معناها ومغزاهاº من الرحمة بهؤلاء المسكين وشكر نعمة الله علينا بالمال.

وكذلك بدء تعويد الصغار الصوم، بما يتناسب وأعمارهم وطاقتهم، كما سبق في المقالة السابقة.

وهكذا.. في فرص كثيرة، لا يغفل عنها أصحاب الهمم والعزائم، فلا تقف الهمة عند تحقيق الصلاح.. حتى ينشده المرء في المحيطين بهº فيضاعف حياته المحدودة بإضافة حياة آخرين لها بنصحه ودعوتهº حيث يمنّ الله - تعالى-عليه بمثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً !

 

وقد ألّف في ذلك بعض الأفاضل مؤلفات نافعة حول استثمار الأعمار ومضاعفة الأجور، وسمّاها أحدهم - أثابه الله - \"زيادة العمر الإنتاجي\"!

وكان لرمضان نصيبه العظيم من فرص \"زيادة العمر الإنتاجي\"º حيث تكثر فيه الأعمال المضاعفةº فنافلة كفريضة، وعمرة تعدل حجة، وليلة واحدة بثواب أكثر من ثمانين عاماً، ومغفرة لما تقدم من الذنوب لمن صام وقام إيماناً واحتساباً، وثواب مكنون - لا يعلمه إلا الله - للصائمين (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).. !

 

إنها - والله - سوانح - تطير لها قلوب الصادقين، وتهوي إليها الأفئدةº فطوبى لمن فاز بها، وطوبى ثم طوبى لمن دلّ الناس عليها فضم إلى عمره أعماراً يجدها في ميزانه يوم الحساب، بإذن الكريم الوهّاب !

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply