قبل أن يغادرنا رمضان


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخطبة الأولى

أما بعد:

أيها المؤمنون، المفطرات للصائم قسمان: حسية ومعنوية، أما المفطرات المعنوية فيحدثنا عنها سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه حيث يقول: ((خمسة يفطرن الصائم: الكذب والغيبة وشهادة الزور واليمين الغموس والنظرة))[1] خمسة إذا فعلها الصائم ذهب ثواب صومه فإذا ما غربت الشمس فلا ثواب له إلا الجوع والعطش.

 

 وتعالوا أيها المؤمنون نسلط الضوء على واحدة من هؤلاء الخمس لأن المقام لا يتسع لأكثر من ذلك، تعالوا لنرى مدى خطورة الكذب على المجتمع، لأننا أصبحنا والعياذ بالله في مجتمع يقل فيه أهل الصدق.

 

 عباد الله ما للعيون أصبحت لا تدمع! ما للقلوب أصبحت لا تخشع! ما للآذان أصبحت لا تسمع! ما للأبدان أصبحت لا تسجد لله ولا تركع!

 

 الكذب يفطر الصائم، والكذب من أكبر الكبائر عند الله - سبحانه وتعالى -، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأل في حديث بليغ موجز فقيل له: يا رسول الله أيكون المؤمن جباناً؟ قال: ((نعم. قالوا: أيكون بخيلاً؟ قال: نعم. قالوا: أيكون كذاباً؟ قال: لا))[2].

 

الكذب أخطر مرض تصاب به المجتمعات، ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام -: ((عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً))[3].

 

أيها المؤمنون، وتعالوا ننطلق بكم في رحلة خاطفة مع غلام لم يبلغ الحلم ولم يجرِ عليه القلم، هذا الغلام خرج من مكة يطلب العلم في بغداد وكان عمره لا يزيد على اثنتي عشرة سنة، وقبل أن يفارق الحجاز إلى العراق قال لأمه: يا أماه أوصني. قالت له: يا بني لا تكذب وعاهدني على ذلك.

 

وصية غالية من قلب رؤوف.

 

وكان مع الغلام أربعمائة درهم ينفق منها في غربته، وركب دابته متوجهاً من مكة إلى بغداد، وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه قطاع الطريق فاستوقفوه وقالوا له: كم معك مال يا غلام؟ قال لهم: نعم معي أربعمائة درهم، فهزئوا منه، وقالوا: أتهزأ بنا؟ فمثلك يكون معه أربعمائة درهم.

 

وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه رئيس العصابة نفسه واستوقفه، وقال: أمعك مال يا غلام؟ قال نعم قال: وكم معك؟ قال: أربعمائة درهم.

 

فأخذها قاطع الطريق وبعد ذلك قال للغلام: لماذا صدقتني عندما سألتك ولم تكذب علي وأنت تعلم أن المال إلى ضياع؟

 

فقال له الغلام: لأني عاهدت أمي أن لا أكذب على أحد. وإذا بقاطع الطريق يخشع قلبه لله رب العالمين ويقول له: عجبت لك يا غلام تخاف أن تخون عهد أمك، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله، يا غلام خذ مالك وانصرف آمنا، وأنا أعاهد الله أن لا أعود إليها، قد تبت على يديك، فلله توبة لا أعصيه بعدها أبداً.

 

وفي المساء جاء أتباعه من السارقين ليسلموه ما سرقوا، فوجدوه يبكي بكاء الندم وإذا به يقول لهم: إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤدٌّوا الامَـانَـاتِ إِلَى أَهلِهَا [النساء: 58].

 

 ماذا جرى! سبحان الله سبحان مقلب القلوب! سبحانك قطرة من فيض جودك تملأ الأرض رياً، ونظرة بعين رضاك تجعل الكافر مؤمناً، سبحانك شعاع من رضاك يطفئ غضب ملوك أهل الأرض، ولمحة من غضبك تزهق الروح، ولو انغمست في نعيم الدنيا.

 

يا رب أغننا بالفقر إليك، ولا تفقرنا بالاستغناء عنك، يا غلام لقد تبت على يديك توبة لا أعصي الله بعدها أبداً. أيها السارقون إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤدٌّوا الامَـانَـاتِ إِلَى أَهلِهَا فقالوا له: يا سيدنا فإذا كنت قد تبت وأنت زعيمنا، فنحن أولى بالتوبة منك إلى الله.

 

عباد الله، القلوب دولة مفاتيحها بيد الله، دولة كلها أسرار، إن العارف بالله الفضيل بن عياض كان يعمل سارقاً، ونزل ذات ليلة ليسرق بيتاً، وبينما هو ينزل على درج السلم، والليل يلف الكون بعباءة قاتمة سوداء إذا بالفضيل يسمع صوتاً يشق سكون الليل ويهتف حجاب الظلام يسمع صاحب البيت يقرأ قول الله- تبارك وتعالى -: أَلَم يَأنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَـابَ مِن قَبلُ فَطَالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلُوبُهُم وَكَثِيرٌ مِّنهُم فَـاسِقُونَ [الحديد: 16]، وأخذت الآية طريقها بسرعة البرق إلى أذنه، ومن منطقة الأذن إلى باب القلب ثم تمكنت من سويدائه، وإذا بالفضيل تتسمر قدماه على السلم ويتوجه إلى رافع السماء بلا عمد ويقول: يا رب أشهدك أنه قد آن الأوان ليخشع قلبي لذكرك، هذا الذي كان يعمل سارقاً جاءه اليوم الذي أصبح فيه من أوائل العارفين بالله تبارك وتعالى، نادت عليه أمه ذات يومه وقالت له: يا فضيل فرد عليها بصوت مرتفع وقال لها: نعم يا أماه.

 

وبعد أن خلا بنفسه قال: كيف ترفع صوتك على أمك، اعتبر هذا ذنباً كفّر عنه بعتق رقبة لوجه الله - تبارك وتعالى -.

 

الكذب ـ أيها المؤمنون ـ أكبر جناية تصاب بها المجتمعات، أعاذنا الله وإياكم من النار ومن عذاب النار ومن كل قول وفعل وخزي يقربنا من النار.

 

عباد الله، توجهوا إلى المولى الكريم، وتذكروا أنه لا تنزع الرحمة إلا من شقي، ومن لا يَرحم، لا يُرحم والراحمون يرحمهم الرحمن، وتذكروا أننا وإياكم في بلاء عظيم، في محن وشدائد، في أيام عصيبة عجيبة فاصطلحوا مع الله- تبارك وتعالى -صلحاً لا غش فيه ولا رياء، حتى يرفع عنا هذا الهم والغم، وتذكروا الحديث القدسي حيث يقول الله- تبارك وتعالى -: ((إني لأهم بأهل الأرض عذاباً، فإذا نظرت إلى عمّار المساجد والمستغفرين بالأسحار صرفت العذاب عنهم))[4].

 

توجهوا إلى الله - تبارك وتعالى - بقلوب مؤمنة صادقة تائبة، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين. استغفروا الله.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي جعل الصيام جنة من العذاب، وأضافه إليه، وجعل ثوابه لديه بغير حساب، وفضل هذا الشهر الكريم على غيره من الشهور، وأنزل فيه كتابه، وخصّ فيه هذه الأمة بمزيد التكريم والثواب، ومنحه فيه ما لا يحصى من قبول الأعمال والدعاء المستجاب، نحمده حمد من إليه أناب، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالحكمة وفصل الخطاب.

 

اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وأصحابه إلى يوم المآب، أما بعد:

 

عباد الله، هذا شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبق منه إلى القليل، فمن منكم أحسن فيه فعليه بالتمام، ومن فرط فليتمه بالحسنى والعمل بالختام، فاستغنموا منه ما بقي من الليالي اليسيرة والأيام، واستودعوه عملاً صالحاً يشهد لكم به عند الملك العلام، وودعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.

 

فيا أصحاب الذنوب العظيمة، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة، فما منها عوض، ولا لضياعها من عودة، فمن يعتق منها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة، وقد ورد عن علي كرم الله وجهه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: (يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه)، قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن، كيف لا تجري للمؤمن على فراقه دموع! وهو لا يدري هل بقي له في عمره إليه رجوع.

 

عباد الله، هذا شهر رمضان قد انتصف، فمن منكم حاسب نفسه لله وانتصف، من منكم عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له فيها غرفاً من فوقها غرف؟

 

ألا إن شهركم قد أخذ بالنقصان، فزيدوا أنتم في العمل، فكأنكم به وقد انصرف، فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف، وأما شهر رمضان فمن أين لكم منه خلف؟ وفي الصحيح عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)[5].

 

وكان عمر - رضي الله عنه - قد أمر أُبي بن كعب وتميماً الداري أن يؤما بالناس في شهر رمضان، فكان القارئ منهم يقرأ بالمئتين في ركعة واحدة، حتى كانوا يعتمدون على العصي من طول القيام، وما كانوا ينصرفون إلا قبيل الفجر.

 

وفي هذا الشهر يا عباد الله مدرسة ربانية، مدرسة رحمانية، تفتح أبوابها كل سنة شهراً كاملاً، يتدرب فيه العباد على طاعة الله - عز وجل - والإمساك عن معاصيه، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن والصدقة والعمرة وسائر الطاعات.

 

أيها المسلم، إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.

 

وكان السلف إذا صاموا أكثروا من جلوسهم في المساجد، فهو أقرب في الطاعة والعبادة إلى الله - تعالى -، وكان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وتسلمه مني متقبلاً.

 

كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم، كانوا إذا دخل رمضان قالوا: جاء وقت تلاوة القرآن وإطعام الطعام.

 

وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.

 

والشهر ـ يا عباد الله ـ مجاهدة بالليل والنهار، فكما أن العبد يجاهد نفسه بالصيام ويلزمها بأخلاق الصائمين، يجاهد نفسه كذلك بالقيام تشبهاً بالصالحين، هذا شهر عظيم تضاعف فيه الحسنات، فبادروا إلى طاعة الله ومرضاته، سارعوا إلى إخراج زكاة أموالكم، ومدوا يد العون للفقراء والمحتاجين وأسر الشهداء والأرامل، ومن انقطعت بهم سبل الحياة، ومن هدّمت منازلهم، كفكفوا دموع الثكالى، وامسحوا دموع اليتامى، فالراحمون - يرحمهم الله -.

 

أيها المؤمنون، نعيش وإياكم في هذا اليوم العظيم وفي هذه الرحاب الطاهرة ذكرى خالدة عظيمة، ذكرى معركة بدر الكبرى، وقعت معركة بدر صبيحة يوم الجمعة في السابع عشر من شهر رمضان المبارك في مثل هذا اليوم بالذات، في السنة الثانية من الهجرة الشريفة قبل ألف وأربعمائة وواحد وعشرين عاماً من هجرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، هذه المعركة التي قادها نبينا - صلى الله عليه وسلم - بنفسه مع الفئة المؤمنة وكان عددهم لا يزيد عن ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً ضد قوى الظلم والبغي والإلحاد، ضد قريش التي جمعت خيلها وخيلاءها وعددها وعدتها، وبلغ عدد المشركين ما يربو على الألف رجل من صناديد قريش.

 

واستشار نبينا - صلى الله عليه وسلم - أصحابه من الأنصار، ووقف زعيمهم سعد بن معاذ - رضي الله عنه - وأرضاه وقال: يا رسول الله لقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، امض يا رسول الله، امض لما أردته، فنحن معك، فوالله الذي بعثك بالحق فلو استعرضت بنا هذا البحر وخضته لخضناه معك، ما تخلف رجل واحد منا، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إننا لصُبُر في الحرب، صُدُق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، سر بنا على بركة الله.

 

وها هو نبينا - صلى الله عليه وسلم - بعد أن اطمئن على تماسك الجبهة الداخلية إيماناً وصدقاً لم يكف عن مناشدة الله - عز وجل - نبينا - عليه الصلاة والسلام - يرفع يديه إلى السماء في ذلك اليوم العظيم ويتوجه إلى الله - تبارك وتعالى - قائلاً: ((إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض))[6].

 

وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يقول: يا نبي الله، بعض مناشدتك ربك، فإن الله منجز لك ما وعدك، ثم خفق الرسول - صلى الله عليه وسلم - خفقة وهو في العريش ثم قال: ((أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثنايا النقع))[7].

 

ودارت المعركة، معركة الفرقان بين الحق والباطل، بين الإسلام والشرك، بين نور الإيمان وظلام الكفر والإلحاد، وانتصر المسلمون، وقتل من المشركين سبعين، من صناديدهم ومن زعمائهم الذين ناصروا العداء للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وآذوا أصحابه وأذاقوهم صنوف العذاب، قتل أبو جهل، وقتل أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث ألد أعداء الإسلام، وانتصر النبي الكريم وأصحابه الكرام، لماذا انتصروا يا عباد الله؟ لماذا انتصروا في هذه المعركة الحاسمة؟ وما بال أمتنا الإسلامية قد ران على رأسها الطير؟

 

توالت هزائم المسلمين في بقاع الأرض هنا وهناك، ما بال المسلمين اليوم حكاماً وشعوباً أصبحوا ذليلين مقهورين مسلوبي الحقوق! لماذا أصبحت ثرواتنا بأيدي أعدائنا ولصالح قوى البغي والعدوان؟

 

ها هي معاناة شعبنا الفلسطيني المسلم تزداد يوماً إثر يوم، شهداؤنا يتسابقون على ثرى فلسطين المسلمة يومياً، جرّاء تصاعد العدوان الإسرائيلي تحت مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يقول أحد للمحتلين: كفاكم ظلماً وجوراً وعدواناً، كفاكم قتلاً واغتيالاً وفتكاً للأرواح، كفاكم تدميراً للمنازل وتجريفاً للأراضي وتخريباً للمزروعات، كفاكم حرماناً للمسلمين من أبنائنا من أجل أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، فما هو المطلوب من شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة الحاسمة من حياتنا؟

 

 وما هو المطلوب من أمتنا الإسلامية؟ ونحن نعيش في أجواء هذا الشهر الكريم، شهر العزة والكرامة، وشهر الانتصارات الإسلامية، شهر بدر ـ كما ذكرنا ـ وشهر فتح مكة، وفتح أنطاكية على يد الظاهر بيبرس، وعين جالوت على يد القائد قطز، وفتح بلغراد على يد السلطان العثماني سليمان القانوني، وفتح الأندلس على يد طارق بن زياد، رجال وقادة عظام تربوا على مائدة القرآن، وتربوا على مائدة الرحمن وتخرجوا من مدرسة الرسول - عليه الصلاة والسلام -، كانت قلوبهم عامرة بالإيمان والصدق، فدانت لهم البلاد وخضعت لهم الجبابرة، وساد العدل والأمن والسلام في ظل دولة الإسلام.

 

أيها المؤمنون، المطلوب من شعبنا الفلسطيني المسلم الحفاظ على وحدة الإيمان والعقيدة وتفويت الفرص على الأعداء من النيل من وحدة الصف المطلوب منا، عدم الرضوخ للإملاءات والابتزازات من قبل أعدائنا، وعدم التفريط في أرض الآباء والأجداد، مهما بلغت التضحيات ومهما بلغ عَنَت وظلم الأعداء.

 

أرض فلسطين ـ يا عباد الله ـ أرض وقفية إسلامية، والقدس درتها، وهي أمانة تركها لنا الفاتحون الأوائل بعد أن حرروها من دنس المحتلين الغاصبين، هي أمانة عمر وصلاح الدين.

 

أما المطلوب من أمتنا الإسلامية فهو توحيد الصفوف وبعث الأمل من أجل حياة جديدة والتمسك بالإسلام دستوراً ونظام حياة، فقضايا الأمة الإسلامية قضية واحدة، ومصيرها واحد، إن معركتنا اليوم هي بين الحق والباطل، بين الإسلام وأعداء الإسلام، وصدق من قال: لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

 

----------------------------------------

[1] رواه الديلمي في الفردوس (2/197)، وحكم عليه الألباني بالوضع. ضعيف الجامع (2849).

[2] رواه مالك في موطئه من حديث صفوان (2/990)، ورواه البيهقي في شعب الإيمان(4/207)، وذكره الألباني في ضعيف الترغيب (1752).

[3] أخرجه البخاري في كتاب الأدب [6134]، ومسلم في كتاب البر [2607].

[4] رواه البيهقي في شعب الإيمان(3/88)، وقال الألباني: ضعيف جداً. ضعيف الجامع (1751).

[5] رواه البخاري في صلاة التراويح (2024)، ومسلم في الاعتكاف (1174).

 [6] أخرجه مسلم ح (1763).

 [7] رواه ابن إسحاق في سيرته.سيرة ابن هشام (2/621).

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply