بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة استفتاء من جندي يهودي في جيش الكيان الصهيوني، وجوابها من الحاخام شمعون وايزر: يقول السائل الجندي موشيه (أود أولا أن أسأل أولا عن أحوالك وأحوال عائلتك، أتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام، وإنني على ما يرام، وشكرا لله، لم أكتب إليك منذ وقت طويل، أرجو أن تغفر لي ذلك …. في إحدى المناقشات التي جرت في مجموعتنا، دار نقاش حول (طهارة السلاح) وبحثنا فيما إذا كان مسموحا لنا بقتل رجال غير مسلحين ـ أو نساء وأطفال ـ أو ربما إذا كان علينا الانتقام من العرب؟ ثم أجاب كل واحد منا بحسب فهمه للأمر، ولكنني لم أستطع التوصل إلى قرار واضح، وما إذا كان ينبغي أن يعامل العرب مثل العماليق، أي أنه مسموح للمرء بقتلهم حتى تمحى ذكراهم تحت السموات، أو ربما كان على المرء أن يفعل كما يحصل في الحرب العادلة التي يقتل المرء فيها الجنود فحسب؟)
اختصار جواب المفتي الحاخام شمعون لعنه الله: (بعون السماء، عزيزي موشيه، تحيات..أفضل الاغيار أقتله، أفضل الأفاعي اسحق نخاعها) بقيه الفتوى استدلالات من التلمود وأقوال الحكماء القدامى من الهالاخاه (النظام القانوني لليهودية).
رد الجندي موشيه (إلى المحترم حاخامي العزيز …أما بالنسبة للرسالة فقد فهمتها كما يلي: في زمن الحرب ليس مسموحا لي فحسب، ولكنني مأمور بأن أقتل كل عربي أصادفه، رجلا كان أم امرأة، إذا كان هناك سبب للخوف من كونهم يساعدون في الحرب ضدنا، إن طريقة مباشرة أو غير مباشرة).
يقول إسرائيل شاحاك الذي نقلت من كتابه (الديانة اليهودية وتاريخ اليهود) الفتوى السابقة: (إن لهذا المبدأ ـ يعني مبدأ قتل الاغيار وهم غير اليهود ـ على صعيد الممارسة تأثيره على إصدار الأحكام العدلية، خصوصا من قبل السلطات العسكرية، فالواقع أنه في كل الحالات التي أقدم فيها يهود على قتل عرب غير محاربين، في سياق عسكري أو شبه عسكري، بما فيها حالات القتل الجماعي، كما في كفر قاسم عام 1956م، فإن القتلة، إن لم يكن قد أطلق سراحهم جميعا، تلقوا أحكاما خفيفة إلى أقصى الحدود، أو نالوا إعفاءات خففت عقوباتهم إلى حد باتت معه في حكم اللاشيء) المصدر السابق ص 132ـ135
ويقول أيضا (ويكرر التلمود والأدب التلمودي هذا الحض التوراتي على الإبادة الجماعية بحماسة حتى أشد من حماسة التوراة.. ومن المألوف في الواقع أن تلقى في جنود الاحتياط الذين يجري استدعاؤهم لدورة خدمة في قطاع غزة، محاضرات تثقيفية يقال لهم فيها، بان فلسطينيي غزة يشبهون العماليق، ولقد استشهد أحد الحاخامات الإسرائيليين المهمين، استشهادا وقورا بآيات توراتية تحض على الإبادة الجماعية، وقد أحرزت هذه الفتوى تداولا واسع النطاق في وسط الجيش الإسرائيلي، وهناك أمثلة مشابهة كثيرة، على التصريحات الحاخامية المتعطشة للدماء، المناهضة للفلسطينيين والتي تستند إلى هذه القوانين) ص 152يعني قوانين (الهالاخاه). وهذا من جملة شواهد كثيرة لا تحصى، تؤكد أن مجتمع الكيان الصهيوني، يظهر بصورتين متناقضتين، صورة للعالم الخارجي حيث يقيم مؤسسات ديمقراطية، ويتبنى ما يسمى بالبنية العصرية للدولة، ويتبجح بالإيمان بالتعددية تلك الفكرة الغربية الكاذبة والمخادعة، والصورة الأخرى داخلية حيث يؤمن ذلك الكيان، وعلى أعلى المستويات السياسية ـ حتى رئيس الوزراء شارون السفاح ـ يؤمن بخرافات ما يسمى الحكماء القدامى الذين وضعوا أصول (الهالاخاه). ويشبه هذا الخداع اليهودي، إلى حد كبير، خداع العالم الغربي عندما يتبنى العلمانية الليبرالية والديمقراطية التعددية، والسلام العالمي الذي تحدده وترعاه مبادئ الأمم المتحدة، ستارا يخفي وراءه التعصب الديني المتحالف مع الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين، وذلك رغم قيام الكيان الصهيوني بالبصق كل يوم على جميع المبادئ الزائفة التي يدعي الغرب الإيمان بها، وعلى ذلك الكذب الذي لازالوا يرددونه بلا حياء، عن قيم العدالة وحقوق الشعوب، واحترام حقوق الإنسان، وهم يدفعون أموالهم وخبراتهم العسكرية والسياسية لإبادة المسلمين في فلسطين ومصادرة حقوقهم واهراق دماءهم، ولكن السؤال الكبير هنا، إلى متى نبقى نحن المخدوعون وحدنا؟؟!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد