الحرب بين الحقائق والمبادئ والمواقف


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخطبة الأولى:

 

المقدمة:

موضوع يهمنا جميعًا الحديث عنه اليوم، لا حديث للناس إلا هذه الحرب الجائرة الظالمة، هي شاغلة وسائل الإعلام، وهي موضوع حديث الناس والمجتمعات، ومنبر الجمعة، لا يغيب عن ذلك، مع أنه أنزه من الألاعيب السياسية، وأصدق من الأضاليل الإعلامية، وأرفع من المساومات الاقتصادية المالية، وأشمل من النظرات الجزئية، وأحكم من الاندفاعات العاطفية، وأقرب إلى النصوص الشرعية، وألصق بالمصالح، فحديثه في مثل هذه الأمور ينبغي أن يحوز هذه الصفات المهمة، وأن لا تكون رغبات الناس في حديث عاطفي أو اندفاع وارتفاع صوتي، كأنما نحن مرة أخرى لا نعي الدروس، ولا نفقه الحقائق، ولا نعتصم بالمبادئ.

                                                                                                      

الحقائق: ونبدأ بالحقائق، لأن معرفتها أساس فيما ينبني عليه ما يبنى عليها من الأحكام، وخاصة أن الحقائق مضطربة، وأنها مزيفة، وأنها مغلفة بأطنان من الأكاذيب، والأحابيل السياسية، والمغالطات الإعلامية، حرب أمريكا وبريطانيا ومن لف لفهما على العراق، حقيقتها هذه الجوانب التي نوجزها، والحديث والمقام يقصر عن الاستيعاب:

 

1- مخالفة قانونية: وقد أصموا آذاننا بالشرعة الدولية والقوانين العالمية والمرجعية الدولية وغير ذلك، فأين هي اليوم من أفعالهم؟ التي يعلم الجميع أنهم قد فشلوا في أن يجدوا لها مظلة أو نسبًا أو سببًا أو رابطًا لمجلس الأمن بمواده المختلفة أو غير ذلك، ويزعمون كذلك أن هناك دولاً عديدة تؤيد هذا المسار، وتقتنع به، وتشارك فيه، ولم نسمع أسماءها، ولم نعرف من أحوال من هو معروف منها، إلا أنه سار بعصا الإرهاب الأمريكي، أو بالعطاء الموعود من أمريكا.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply