من دلائل النبوة تذكير الأمة بفضل الصحابة


بسم الله الرحمن الرحيم  

يقول الله - تعالى -: \"مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَينَهُم تَرَاهُم رُكَّعًا سُجَّدًا يَبتَغُونَ فَضلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضوَانًا سِيمَاهُم فِي وُجُوهِهِم مِن أَثَرِ السٌّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُم فِي التَّورَاةِ وَمَثَلُهُم فِي الإِنجِيلِ كَزَرعٍ, أَخرَجَ شَطأَهُ فَآزَرَهُ فَاستَغلَظَ فَاستَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعجِبُ الزٌّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنهُم مَغفِرَةً وَأَجرًا عَظِيمًا\" [الفتح: 29].

 

من نور كتاب الله

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربًا ما كربت مثله فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم» [مسلم].

 

من أقوال السلف

عن أنس - رضي الله عنه - قال: إن العبد إذا عمل بالبدعة خلاه الشيطان والعبادة وألقى عليه الخشوع والبكاء.

وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال في خطبته: ألا إن ما سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحباه فهو دين نأخذ به وننتهي إليه، وما سن سواهما فإنا نرجيه.

عن علي - رضي الله عنه - قال: ثلاثة لا يقبل معهن عمل، الشرك، والكفر، والرأي، قالوا يا أمير المؤمنين: ما الرأي؟ قال: تدع كتاب الله وسنة رسوله، وتعمل بالرأي. [كنز العمال].

 

زهده في الدنيا

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا رسول الله، لو اتخذت فراشًا أوثر من هذا(أي أوطَأَ وأليَن)، فقال: «ما لي وللدنيا؟ ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها». [مسند أحمد].

 

حكم ومواعظ

دخل عليَّ - رضي الله عنه - إلى المقابر فقال: السلام عليكم يا ندامى! أما الدور فقد سُكِنَت، وأما الأموال فقد اقتُسِمَت، وأما النساءُ فقد نُكِحَتº هذا خبر ما عندنا، هاتوا خبر ما عندكم! ثم التفت فقال: لو أذن لهم في الكلام لتكلموا.

عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: عند الله خزائن الخير والشر مفاتيحها الرجال، فطوبى لمن جعله مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، وويل لمن جعله مفتاحًا للشر مغلاقًا للخير.

عن معاذ - رضي الله عنه - قال: إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية.

 

من فضائل الصحابة

عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، ولقد كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر، (هو ضربٌ من شجَر الطَّلح) حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط. [متفق عليه].

 

من جوامع الدعاء

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا أخذ مضجعه: «الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني والذي مَنَّ عليَّ فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء أعوذ بك من النار» [سنن أبي داود].

 

اعتقاد أهل السنة في الصفـات

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فلا بد من إثبات ما أثبته الله لنفسه، ونفي مماثلته بخلقه. فمن قال: ليس لله علم، ولا قوة ولا رحمة ولا كلام. ولا يحب ولا يرضى ولا نادى، ولا ناجى ولا استوى: كان معطلاً جاحدًا ممثلاً لله بالمعدومات والجمادات.

ومن قال: له علم كعلمي، أو قوة كقوتي، أو حب كحبي، أو رضاء كرضائي أو يدان كيديَّ أو استواء كاستوائي كان مشبهًا ممثلاً لله بالمخلوقات، بل لا بد من إثبات بلا تمثيل، وتنزيه بلا تعطيلº لقوله تعالي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى: 11] (التدمرية).

 

اختر لنفسك ما تحب

عن ابن عائشة التيمي: قال: قال رجل لحماد بن سلمة: (الرجل يحبب إليه الصلاة، وآخر يحبب إليه الصيام، وآخر يحبب إليه الجهاد، وعدد خصالاً من خصال الخير).

فقال: هذه كلها طرق إلى الله أحب أن تعم مكارم الأخلاق

 

أحب القلوب إلى الله

قال ابن القيم - رحمه الله -: «من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهواته، إذ القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله - تعالى -بقدر تعلقها، القلوب آنية الله في أرضه، فأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها، وإذا غذي القلب بالتذكر وسقي بالتفكر ونقي من الدغل رأى العجائب وألهم الحكمة».[الفوائد].

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply