مخدرات .. ومخـدرات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمـة الإسلام بين مخدرات الداخل ومخدرات الخارج

 

 

مانشيتات

 

يا ويحنا .. هل لزمنا شعار "أمة تخدر.. ودماء تهدر .. وإسلام يقهر .. وحاكم ينهى ويأمر…؟!!"

 

 

مكافحة مخدرات الأمة .. أولى من مكافحة مخدرات فئة منها 

 

هل أدمنت أمتنا حبوب الذلة .. وهروين التطبيع.. وأفيون التغريب…؟! ـ

 

 

احذروا مخدرات الهوية … والديانة.. والوعي بقضايانا!! ـ 

 

الصهاينة يعملون .. والغرب يباركون تخدير الأمة عن هويتها .. وتراثها .. ومقوماتها ..!! ـ 

 

خدرتنا المؤتمرات .. وأسكرتنا المفاوضات… فبعنا أرضنا ونسينا قدسنا .. وعما قريب سنسلخ جلد الإسلام والعروبة عنا .. ولن ترضى بعدها الغرب أيضاً..؟!! ـ

 

 

 

قد يحق لي ويؤيدني إن قلت إن شعار هذه الفترة هو "أمة تخدر .. ودماء تهدر"

 

وقد يضيف كثير من العقلاء إليها القول"أمة تخدر .. ودماء تهدر .. وجسوم تجزر … وشرطة تقهر … ووجوه تغبر .. وحاشية تنهي وتأمر!!! ـ

 

والعاقل يزيد في ذلك الشعار ما شاء من الأشعار والآثار فواقعنا المحال يحتمل .. وجراحنا الداملة … وأفكارنا الدمنة .. وعقولنا المدمنة لأوهام السلام .. تستحق الكثير والكثير من الملام والكلام…!! ـ

 

وليت شعري …!!ـ

 

إذا كانت المخدرات مشتقة من الخدور .. وهو الكسل والفتور… وإن كان المخدر هو تلك المادة التي تحدث تخدراً في الجسم بتناولها … فماذا نقول عن مخدرات الأمم وتخدير الشعوب؟!! ـ

 

وإذا كانت المخدرات تنقسم إلى مخدرات منبهة كالكوكائين ومخدرات مثبطة كمشتقات الأفيون (كالمورفين والهرويين والكادائين) ومخدرات غير أفيونية (كالحشيش والماريجوانا) فما هي يا ترى مخدرات الأمم … ومثبطات الهمم وقاتلة الحضارات .. وما هي حبوب الهلوسة الأممية والشعبية ..؟! أسئلة وأسئلة أحاول أن أجيب عنها في مقالي هذا … فالتمسوا لي ولكم عذراً في السباحة في عالم المخدرات الأممية .. والحضارية ..!! ـ

 

 

 

مخدرات .. ومخدرات

 

لست أفهم من معنى المخدرات ذلك المصطلح الضيق المتبادر إلى الذهن بأنها تلك المواد الطبيعية أو المخلقة التي تذهب العقل، وتسمم الدم، وتحمل صاحبها على تعاطيها وإدمانها فيهلك فيها ماله ثم تهلك نفسه وتضيع أسرته ويصبح عالة وحملاً ثقيلاً على مجتمعه

 

هذا الفهم صحيح وجدير أن ينتبه إليه وأن نعمل على التصدي له ببث الوعي عن مخاطر وأنواع المخدرات ووسائل ترويجها والأضرار الصحية والنفسية الناجمة عنها، إضافة إلى استصدار العقوبات الشرعية والقانونية لمن يتعاطها أو يتجر فيها… ـ

 

ولكني رغم ذلك أتطلع هناك إلى مخدرات أخرى ذات دلالة ومغزى مخدرات لها من الدمار والهلاك ما يفوق أشد أنواع المخدرات المخلقة كالهرويين .. وأشد أنواع المخدرات الطبيعية كالماريجوانا والبانجو وغيرهما.. ـ

 

وحق لك أيها القاريء أن تسأل وتسأل عن تلك المخدرات التي زعمت أنها أشد فتكاً من تلك المخدرات المعروفة بل وأزيد وأتزيد وأزعم وألح على أنها مخدرات تبيد الأمم … وتمحق النعم .. وتسحق الدول… ـ وتمسخ التاريخ .. وتبدل الحضارات …!! ـ

 

إنها مخدرات الهوية …! ـ

 

ومخدرات .. القيمة .. والديانة ..! ـ

 

ومخدرات .. الذاكرة .. والوعي …! ـ

 

ومخدرات الاستلاب الفكري …!! ـ

 

ومخدرات الغزو الثقافي ..!!

 

ومخدرات مسخ الهوية .. وفسخ الميثاق مع الماضي.. ـ

 

والعهد مع الحاضر .. ووأد الأمل في المستقبل الكريم…! ـ

 

 

 

عوامل نشر المخدرات المادية .. والمخدرات الفكرية

 

يسهل علينا رصد عوامل نشر المخدرات المادية وأنها عوامل اقتصادية في المقام الأول إذ إن بائعي السموم يتقصدون المال في سبيل الإثراء ويتقصدون المجد بإزهاق الأرواح .. ـ

 

إضافة إلى عامل خطير .. وهو عامل سياسي

 

يكاد ينطبق على المخدرات المادية والمخدرات الفكرية وهو:

 

ـ  سلب الأمة مقدراتها الحضارية .. وهويتها الإسلامية …  ومقوماتها المستقبلية. ـ

 

وهذا كائن ومعروف والتاريخ يشهد عليه، فهذه بريطانيا-العظمى باستعمارها وسلب خيرات الشعوب في مستعمراتها- وهذه فرنسا –بنت الكنيسة الكاثوليكية البكر- عملتا معاً على نشر المخدرات في الهند والصين حتى يكتمل لهما السيطرة عليهما وإخضاعهما على سعة مساحتهما… وكثرة شعوبيهما

 

ثم تهادى هذا الدور … وطبقوه في العامل الإسلامي عن طريق صنيعتهم ونبتهم الباغية اللارشيدة إسرائيل فراحوا ثلاثتهم (بريطانيا – فرنسا –إسرائيل) بشن عدوان ثلاثي عسكري على العالم الإسلامي بدءوه بمصر عام 1956م … ثم انقضى … ـ  وتلاه عدوان ثلاثي دائم بالمخدرات المادية والمخدرات الفكرية … لا تزال تعمل حتى يومنا هذا … فتر فلاناً يدمن (حبوب الهلوسة) وآخر يدمن أفكار التطبيع .. وثالث يدمن أطروحات التغريب ورابع يؤيد فكر التعلمن … والاستغراب…!! ـ

 

*ثم جاءت فتية الفتيان … سيدة السادات … وسادة السيدات أمريكا بعد أن قتلت أصحاب الأرض من الهنود وأبادتهم وجعلتهم أثراً بعد عين تمعن في تخدير عالمنا الإسلامي وتقوم بالعبء الأكبر في تصدير المخدرات المصنعة إليه.. عن طريق صهاينتها وولايتها الشرق أوسطية إسرائيل… ـ

 

ثم أخذت تصول بخيلها ورجلها وبمركز صناعة الدول وتغيير الحضارات وإبادة الثقافات فيها حيث (CIA) أعني وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية –وإن شئت فقل الصهيونية- قامت بتصدير المخدرات السياسية .. والمخدرات الفنية .. والمخدرات الإعلامية … محلية ومجلية لها .. تقصد بها أولاً عالمنا الإسلامي عالم الكنوز السوداء

 

فأمركت … وفبركت .. وباركت … وحركت

 

وشركت .. وعركت … وطحنت … وصحنت

 

وعجنت وخبزت الأفكار وها هي ذا تطعمها عقول الحكام والشعوب … السوقة والسادة .. العلية .. والطبقات الدنيا

 

كل على حدة … أو زرافان ووحداناً…žž!! ـ

 

فاعجب إن كنت عاجباً.. !! ـ

 

وأفق إن كنت لم تخدر بعد …!!

 

 

 

أنواع مخدرات الأمم والشعوب

 

كثيرة هي أنواع المخدرات الأممية … كما أنها عتيقة عتاقة أهرام مصر حيث خدر فراعنتها القدامى شعوبهم بادعاء الألوهية والملك فقال فرعونهم:"أنا ربكم الأعلى" وقال مخدراً لهم :"ما علمت لكم من إله غيري" ـ وقال:"أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون"…؟!! ـ

 

وقال مخدراً عقائد قومه وفكرهم:"أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين … فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين"(الزخرف:52،53). ـ

 

ثم بين الله تعالى حال الشعب الذي رضى بتخدير حاكمه له، ولم يعمل عقله، ولم يستثبت من قوله ولم يلتفت إلى ما حوله .. قائلاً "فاستخف قومه فأطاعوه… إنهم كانوا قوماً فاسقين"(الزخرف:54). ـ

 

إذن حكم إلهي .. وعهد رباني على كل أمة تخضع للتخدير … وترضى به … وتستمتع به… أنها أمة خفيفة .. سفيهة … فاسقة…!!

 

*وأعود فأقول إن كل من يستخف بشعبه … وكل من يخدر أمته .. ويكتمها الصواب .. ويعاطيها السراب فهو فرعون .. يسلك نهجته ويعمل بشريعته .. ويحتقب وزره ..!! ـ

 

وعلى ذلك نقول :ما أكثر الفراعين .. وما أكثر المخدرات.. وما أشد فتكها في عصرنا …!! ـ

 

 

 

أول قطاف تخدير الأمة … ضياع قدسها

 

هذه باكورة التخدير .. ضياع القدس .. وهذه قضية على حد قول أحد المحللين السياسيين "لا تضيع إلا إذا أبيد اصحابها .. وإلا إذا فقدوا ذاكرتهم فلم تتعاقب عليها أجيالهم .. والإبادة أمر يكاد يكون مستحيلاً .. لأن أصحاب القضية ليسوا بعدد الهنود الحمر .. بل هم العرب والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها .. أما اقتلاع الذاكرة فهو ما يحتاج لمقاومة مستمرة"… ـ

 

إذن يعني هذا الكلام أن لا سبيل لاستكمال مخطط الصهاينة في سلبنا القدس وتهويد فلسطين إلا محقها من الذاكرة .. أو تخدير الذاكرة وتخدير الأمة الإسلامية .. وإنامتها وانشغالها عنها بكل سبيل من مسخ وسلخ ووعد ووعيد وترغيب وترهيب وهذا ما يعمل الغرب له على قدم وساق تقودهم قوة أمريكا وفكر الصهاينة ودهاء أوروبا وتستر روسيا وغفلة المسلمين ..!!! ـ

 

 

 

ودوا لو خدرونا .. عن قدسنا .. وأذهلونا عن ديننا

 

تخيلوا معي أن ينسى تاريخ عمره أكثر من (5000)سنة في خمسين عاماً.. وأن تخدر الأمة العربية والإسلامية عن ذلك الحق المديد.. والمجد التليد الذي بدأ مع خروج موجات الهجرة العربية من الجزيرة في الألف الثالث قبل الميلاد .. وجذبتها بلاد الشام وعرفت الأماكن هناك باسمها… ـ

 

*فالذين سكنوا الآرام أي المرتفعات عرفوا بالآراميين والذين سكنوا السواحل واشتهروا بصباغ الأرجوان عرفوا بالفينيقيين والذين سكنوا الأراضي الكانعة (أي الواطئة) عرفوا بالكنعانيين! ـ

 

*وقد استخدم الكنعانيون اللغة السامية (أي العربية البائدة) واعتنوا ببناء المدن ومن أقدمها حتى اليوم مدينة أريحا .. وغزة وعكا .. ولم تعرف فلسطين كدولة منذ (خمسة آلاف سنة) حتى الاحتلال البريطاني سنة 1920 سوى ثلاث لغات (الكنعانية والآرامية والعربية ). ـ

 

*ولما استولى الرومان على القدس قاتل العرب المسلمون لتحريرها وتم لهم ذلك سنة 637م. ـ

 

*وقاموا بتحريرها ثانياً سنة 1099 قاتلوا الصليبيين واستخلصوا منهم القدس بعد 88 سنة على يد صلاح الدين. ـ

 

*وفي سنة 1620م قاتل المسلمون التتار في عين جالوت بالقرب من بيسان وحرروا فلسطين منهم. ـ

 

*وفي سنة 1850م رفض السلطان العثماني المسلم "عبدالمجيد خان" مشروعاً بريطانياً لتهجير اليهود إلى فلسطين. ـ

 

*وفي سنة 1892م قام ابنه السلطان عبدالحميد بطرد المستوطنين اليهود من فلسطين بالقوة. ـ

 

*وفي سنة 1900م كان الشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعب العربي قد بدأ كفاحه بتحرير فلسطين. ـ

 

*وفي سنة 1948 خاضت البلدان العربية حرباً لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر. ـ

 

*وفي سنة 1967 هزم العرب أمام إسرائيل ورفضوا الاعتراف بها. ـ

 

 

 

أول هيروين تناولته الأمة .. لمحق ذاكرتها

 

احتال الغرب الآثم بقيادة أمريكا ودعم فرنسا وبريطانيا وبفكر يهودي ودهاء صهيوني على تخدير الأمة وبث الهروين الفكري (لو صح التعبير) ـ بينهما فكان أول متناول له هو السادات .. بعدما منحه الله النصر وبعد دحر اليهود في 1973م عن الأراضي المصرية تناول أول شمة قاتلة للقدس ومضيعته لفلسطين 1979م عندما اعترف هو بإسرائيل .. وخان أمته وشعبه الأبي الذي شيع أول شهيد مصري برصاص اليهود عندما حاول الشاب عبور الحدود في رفح .. شيعه أهل البحيرة محافظة المجد والبطولة  والأدب..!! ـ

 

*ثم راح العرب يتذوقون ما ذاقه السادات من هيروين ضياع القدس. ـ

 

 

 

من مكافحة إدمان الشباب .. إلى مكافحة إدمان الأمم

 

جدير بنا ونحن بصدد مشروع قومي يكافح الإدمان ويحارب المخدرات … أن نعمل جاهدين مجتهدين بحماس أشد .. وفكر أسد إلى عمل أممي لمكافحة إدمان الأمم….

 

*فما زلنا بحمد الله في منعة مقبولة من انخراط شبابنا أجمع إلى وحل الإدمان … ولكنا بصدد خوض أمتنا بحار التطبيع مع الصهاينة .. والتخدر عن حقها في قدسها .. وبصدد محق ومحو عزة الأمة .. وحقها في القيادة والسيادة والحرية والاحتكام إلى قرآنها .. ـ والاقتداء برسولها … ـ

 

فأيهما أشد خطراً …. وأيهما أعظم خطباً …؟!! ـ

 

هلاك حفنة من الشباب بالهروين… ـ

 

أم ضياع أمة بأكملها بضياع الدين ..؟!! ـ

 

وضياع بيت بالمخدرات… ـ

 

أم ضياع أرض القدس والنبوات…؟!! ـ

 

ثم استطعم العرب بعده مشتقات ذلك المخدر الهرويني اللعين . ـ

 

*فابتلعوا مورفين الاعتراف بإسرائيل في مؤتمر مدريد سنة1992. ـ

 

*وتجرعوا سموم الكوكائين في أوسلوا سنة 1993. ـ

 

وهكذا تراجعت المواقف العربية بفعل المخدرات الفكرية وانهارت الأبنية الحصينة الرافضة للكيان الصهيوني.. دولة إثر الأخرى .. وراحوا تحت أثر المخدرات الصهيونية يتراجعون عن التحرير الكامل للأرض الفلسطينية واقتلاع الدولة الاستيطانية إلى التعاون معها والتنازل عن معظم الأراضي الفلسطينية.

 

ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا عون إلا بالله.. ـ

 

ولا أمل إلا في الشعوب الحية النابضة والسواعد الشابة المجاهدة … لله هي وهي لله .. ولله القائل عن الأقزام الطوال

 

أيها الناس قفا نضحك

 

على هذا المآل

 

رأسنا ضاع فلم نحزن

 

ولكنا غرقنا في الجدال

 

عند فقدان النعال…!! ـ

 

أيهما أولى بالكفاح..؟!!! ـ

 

-صون عرض مدمنة .. أم هتك عرض أمة .. مؤمنة؟! ـ

 

-محاربة تاجر مخدرات .. مهما ارتقى فالموت عليه آت

 

أم محاربة عدو راسخ العداوة وافر الحيلة حصين بأمريكا مدلل بأوروبا .. مستور بروسيا …؟!! ـ

 

أيها الناس.. ـ

 

لماذا نهدر الأنفاس في قيل وقال

 

نحن في أوطاننا أسرى

 

على أية حال .. يستوي الكبش لدينا والغزال .. ـ

 

فبلاد العرب قد كانت .. وحتى اليوم هذا .. لا تزال تحت نير الاحتلال…. ـ

 

 

 

وقفات مع طريقة لتخدير الشعوب …!!

 

قالوا قديماً شر البلية ما يضحك ..!! ـ

 

ومن طول بليتنا وعظم مصيبتنا .. أصبحنا نتندر بها .. ـ

 

ونضحك على ضحكها علينا … ونسخر من سخريتها بنا ..!! ـ

 

فهذا الشاعر أحمد مطر يجيب عن سؤال

 

س كيف تخدر شعبك ..؟! ـ

 

قال مطر: ـ

 

أحضر سلة

 

ضع فيها "أربع تسعات"(1)ـ

 

ضع صحفاً منحلة(2) ـ

 

ضع مذياعاً

 

ضع بوقاً .. ضع طبلة(3) ـ

 

ضع شمعاً أحمر(4) ـ

 

ضع حبلاً(5) ـ

 

ضع سكيناً

 

ضع قفلاً وتذكر قفله

 

ضع كلباً يعقر بالجملة

 

يسبق ظله(6) ـ

 

يلمح حتى اللا أشياء

 

يسمع ضحك النملة! ـ

 

واخلط هذا كله

 

وتأكد من غلق السلة

 

ثم اسحب كرسياً واقعد

 

فلقد صارت عندك

 

دولة(7) ـ

 

1- قصد بذلك نتائج الانتخابات في الدول العربية وهي ليست أقل من 9999% من مائة!! ـ

 

2-أي عليك بما تلهي به الشعب من الصحف الصفراء التي تشبع نهمهم وهذا يتضمن فضائيات اليوم حيث اللحوم البيضاء والفيديوكليب وإن شئت فقل الفيديو-جنس. ـ

 

3-والطبلة رمز السهو والصخب والرقص والأنس وهو خير مخدر للشعوب. ـ

 

4-الشمع الأحمر أي مواخير الضلال وفنادق العهر بلياليها الحمراء. ـ

 

5-والحبل رمز لإعدام الأطهار وإيداعهم السجون. ـ

 

6-يعني بذلك أمن الدولة وأمن الحاكم ليتصيدوا كل من ضبط متلبساً بالصلاة أو بقراءة القرآن. ـ

 

7-نعم هكذا الحال في معظم بلادنا العربية .. فأي تخدير بعد هذا…؟!! ـ

 

 

 

"فقه الانغماس … لا فقه الاغتسال"

 

(فقه ميدان الوغى .. لا فقه نومات الضحى) ـ

 

أحبتنا بل يا قمرنا ومجدنا .. يا حماة الأمة من المجاهدين الباسلين الصامدين لله أنتم وأنتم لله …!! ـ

 

قودوا المسيرة .. وأنيروا الدرب … وأشعلوا مواقد الجهاد .. واستعينوا بالله ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنت الأعلون بإذن الله .. ما دمتم مؤمنين… ـ

 

لله أنتم يا أهل الميدان .. اغمستم في الجهاد .. وأخذتم الأهبة والعتاد .. وبعتم الطريف والتلاد

 

صوناً لذمار أمتكم ودفاعاً عن دينكم .. وابتغاءً لمرضاة ربكم

 

غضوا الطرف عنا .. أصدفوا عن حلنا .. وتنكبوا طريقتنا وامضوا إلى الإنغماس في دحر عدو الله وعدوكم ..!! ـ

 

فأنتم هناك في رباط .. تذبون عن دينكم ووطنكم وكرامة أمتكم. ـ

 

ونحن لا زلنا نتهادى .. ونتجاذب القول حول القلتين وفأرة الطعام..؟! ـ

 

وأنتم هناك في قلب المعركة .. وفي آتون الصراع

 

ألا فامضوا على دربكم .. ودوموا على نهجكم

 

وتبلغوا بالله لتبلغوا … واستعينوا بالله واصبروا

 

واستعصموا بالله .. واستمسكوا بميثاقه .. وثقوا بموعوده … وانصروه ينصركم ويثبت أقدامكم … ـ وأوفوا بعهده .. يوفي بعهدكم … ـ

 

لسنا لكم بسلف .. ولسنا لكم بقدوة .. إنما سلفكم ممن مضى .. وقدومكم ممن في سبيل الله قضى ولله رجى…!! ـ

 

وإليكم يا قمر أمة الإسلام .. ويا حصن المسلمين (صوراً أربع) تبين عن نهج النبي-صلى الله عليه وسلم- في العمليات الاستشهادية .. ـ

 

لتقتدوا بها .. وتستنيروا بنهجتها … وتثقون بفحوها ومقتضاها .. أثار بينه .. وأدلة قيمة .. وحجج دامغة تقطع لسان المشككين .. وتبين الشل من اليقين وهي: ـ

 

*الصورة الأولى: مجموعة محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنهم تقتل زعيم الغدر اليهودي كعب بن الأشرف، وقد قامت هذه المجموعة المجاهدة بقتل زعيم يهود بني النضير بعد غزوة بدر، في ربيع أول من السنة الثالثة للهجرة، وقد أهدر الرسول صلى الله عليه وسلم دم كعب بن الأشرف بسبب جرائمه العديدة ضد الإسلام والمسلمين. ـ

 

*الصورة الثانية: مجموعة عبدالله بن عتيك رضي الله عنهم تقتل زعيم يهود خيبر سلام ابن أبي الحقيق –أبا رافع- وكان قتله في أواخر السنة الخامسة من الهجرة، بسبب جرائمه العديدة ضد الإسلام والمسلمين. ـ

 

*الصورة الثالثة: عبدالله بن أنيس الأنصاري رضي الله عنه يقوم وحده بعملية جهادية عجيبة، حيث وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده، في محرم من السنة السادسة للهجرة، لقتل زعيم الكفار سفيان بن خالد الهذلي، الذي يجهز جيشاً كبيراً لغزو المدينة، فأدى واجبه على أحسن صورة. ـ

 

*الصورة الرابعة: مجموعة فيروز الديلمي رضي الله عنه في صنعاء تنجح في قتل المتنبىء الكذاب الأسود العنسي –عبهلة بن كعب- وتقضي على فتنته في اليمن. ـ

 

وهكذا تصب جميعها في جواز العمليات الاستشهادية لدحر العدوان .. وقتل الكفران…!!

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply