المؤتمر العالمي لنصرة النبي الكريم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر العالمي لنصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو البداية الحقيقية لعمل إسلامي موحد ومنظم يجمع بين الإطارين الرسمي والشعبي لوضع خطة استراتيجية للتحرك للتعريف بسنة الرسول وسيرته - صلى الله عليه وسلم -. والذي سيعقد في نهاية هذا الأسبوع إن شاء الله في البحرين وميزته أنه يتحرك من خلال مؤسسات إسلامية متعددة وجهود موحدة لثلاثمائة عالم مسلم من مختلف الدول الإسلامية والعربية فالجهات التي دعت لهذا المؤتمر هي: اتحاد علماء المسلمين، ومؤسسة الإسلام اليوم، وجمعية الأصالة بالبحرين والندوة العالمية للشباب الإسلامي واللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء.

 

وأهداف هذا المؤتمر هي كالتالي:

- استثمار الإيجابيات والقدرات لدى الأمة في نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

- الاتفاق على خطط وآليات عملية لاستمرار نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

- ترشيد ردود أفعال المسلمين حيال الأزمة.

- الاستفادة من الوعي الجماهيري لخدمة قضايا المسلمين السياسية والاجتماعية وغيرها.

- المساهمة في ترتيب العلاقة بين الإسلام والغرب وبقية دول العالم.

- تجديد مطالب المسلمين تجاه القضايا الإسلامية وتوحيد موقفهم.

- إبراز وحدة الأمة المسلمة تجاه الثوابت والمقدسات.

 

أما المحاور فتتمثل في الآتي:

1 - المحور الأول: ظاهرة الإساءة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وشريعته في الغرب.

- بيان حجم الإساءة للرسول - صلى الله عليه وسلم - في الغرب وأسبابها.

- بيان صورة الإسلام لدى الغرب وأسبابها.

- تحرير مفهوم حرية التعبير واحترام الأديان والمقدسات.

 

2 - المحور الثاني: استراتيجية نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

- استخلاص عناصر القوة والايجابية في مواقف المسلمين في النصرة.

- استخراج عناصر الضعف والإساءة في مواقف المسلمين في النصرة واستبعادها.

- المنظومة القانونية للنصرة.

- التشريعات المطلوبة لضمان حقوق الجاليات المسلمة.

- التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإسلامية.

- وضع ضوابط النصرة.

 

3 - المحور الثالث: الآليات والمشروعات العملية للنصرة.

- النصرة السياسية والنصرة الالكترونية والنصرة الإعلامية، والنصرة الاقتصادية والنصرة الفكرية والدعوية.

- المشروعات العملية للفئات والتخصصات والمؤسسات.

- دور مراكز البحوث والمؤتمرات الدورية في النصرة.

? هذه المحاور وأبعادها مع نوعية المؤسسات المشاركة توضح أن هذا المؤتمر كما قال عنه كل من الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي والشيخ الدكتور سلمان العودة المشرف العام على مؤسسة الاسلام اليوم، هو البداية الحقيقية لعمل اسلامي موحد ومنظم يجمع بين الاطارين الرسمي والشعبي لنصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووضع خطة استراتيجية للتحرك بتعريف سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته عربيا وإسلاميا وأوروبياً..

كما وضح الدكتور يوسف القرضاوي رئيس مركز أبحاث السنة في جامعة قطر ورئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين سابقا انه يرفض ازدواجية المعايير الغربية فيما يتعلق بحرية التعبير فالدانمارك رفضت الاعتذار عن هذه الرسومات المسيئة للمسلمين بحجة حرية التعبير بينما حكم على المؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنغ بالسجن ثلاث سنوات في النمسا بتهمة إنكار محارق اليهود.

كما أكد سابقا في الشرق الأوسط في 3/3/2006م أن تعبير استنكار المسلمين لهذه الرسومات يجب أن يكون متزنا وعاقلا فكلنا حريصون على أمرين: الأول، وحدة الأمة الإسلامية {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} و(يد الله مع الجماعة) والأمر الثانيº التأكيد على أهمية الاتحاد لأن الاتحاد قوة وهذا ما سيتم التعبير عنه في مؤتمر المنامة في البحرين إن شاء الله..

لفت نظري إعلانات على صفحات كاملة في معظم صحفنا يوم الأحد 19/صفر من شركة يارا تعتذر فيه للمسلمين وتوظف مشاعرهم تجاهها وانها تستنكر هذه الرسوم وأنها توظف مسلمين في شركاتها وتضرب على الوتر العاطفي للمسلمين كي يتوقفوا عن مقاطعتهم الاقتصادية لمنتجاتها!! رغم ان مديرها في لقاء تلفازي معه خلال أزمة المظاهرات كان (متعجرفاً) ويستهين بأي ضرر قد يصيب شركته بل إن الضرر سيقع على السعوديين أنفسهم.. فلماذا ينشر الإعلان في صحفنا اليوم؟؟ ولماذا لا يقدم دعوى قضائية ضد الصحيفة في بلده الذي يرفض حتى قبول أي دعوى قضائية ضد الصحيفة.. !! ويأتي هذا الرفض بعد زيارة عمرو خالد وفريقه إلى هناك للحوار معهم تحت مظلة الحكومة الدانماركية!!

وكما نشر في 19 مارس عن تقرير صادر من الأمم المتحدة حول موقف الحكومة الدانماركية من الرسوم المسيئة واعتبر أن نشر هذه الرسوم يؤكد وقوع الحكومة الدانماركية تحت تأثير مباشر من حزب الشعب الدانماركي اليميني المتطرف صاحب التوجهات المعادية للمسلمين.. كما أن هناك مجموعة من المنظمات الإسلامية سوف ترفع شكوى على كوبنهاجن لدى لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لعدم قبولها مقاضاة الصحيفة يلاندس بوستن سيئة الصيت التي أشعلت فتيل هذه الحرائق.. وقد كان المدعي العام الدانماركي قال يوم الأربعاء الماضي انه لن يقاضي الصحيفة لأن الرسومات التي نشرت لم تخرق القانون الدانماركي!!

? وهكذا نجد كيف يمارسون توجهاتهم ضد رسولنا - صلى الله عليه وسلم - ولا يستجيبون لأي لقاءات فردية.. وفي الوقت نفسه يرفضون دورنا في المقاطعة الاقتصادية!! وممارسة حريتنا!! لهذا نسأل الله أن يحقق لهذا المؤتمر النجاح لما يخدم القضية وفق بعد مؤسساتي إسلامي شامل. ويحقق في الوقت نفسه الأبعاد المتعددة للتعامل مع هذه الإساءات سواء في الدانمارك أو سواها.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply