بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السؤال:
هل ينبغي لمن أراد أن يختم القرآن القراءة يومياً؟ أم يجوز القراءة يوماً وتركها يوماً أو يومين؟
فتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمشروع للمسلم أن يحافظ على تلاوة كتاب الله، ويكثر من ذلك حسب استطاعته، لعموم قوله -تعالى-: (وَاتلُ مَا أُوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ)[الكهف: 27[.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" رواه مسلم.
والنصوص الدالة على فضل قراءة القرآن، وأنها من أعظم ما يتقرب به إلى الله، كثيرة، وقد ذكرنا طرفاً منها في الفتوى رقم: 5709، والفتوى رقم: 35718.
ولذا كان السلف يحرصون على تلاوة القرآن وتعاهده، كما قال الحسن بن علي -رضي الله عنهما-: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها بالنهار.
ذكره النووي في التبيان في آداب حملة القرآن.
وعلى هذا، فينبغي للمسلم ألا يدع قراءة القرآن يوماً أو يومين أو أكثر مع أن فعل ذلك جائز ما لم يفض إلى هجر القرآن، وقد ذكرنا أقوال أهل العلم في المدة التي متى تجاوزها المسلم دون أن يختم القرآن يعد من الهاجرين له في الفتوى رقم: 19600.
وراجع للأهمية فتاوى "الفتاوى التالية أرقامها: 630، 11144، 23597، 24437".
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد