منكر لعذاب القبر بحجة أنه لو كشف القبر لم يلحظ تغير

3.3k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم



كيف نجيب من ينكر عذاب القبر ويحتج بأنه لو كشف القبر لوجد لم يتغير ولم يضق ولم يتسع ؟.

الجواب:

الحمد لله

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :

\" يجاب من أنكر عذاب القبر بحجة أنه لو كشف القبر لوجد أنه لم يتغير بعدة أجوبة منها :

أولاً
: :

أن عذاب القبر ثابت بالشرع قال الله تعالى في آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) غافر / 46 .

وقوله صلى الله عليه وسلم : \" فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع ثم أقبل بوجهه فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار ، قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار، فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر\" رواه مسلم 2867. وقول النبي صلى الله عليه وسلم في المؤمن : \" يفسح له في قبره مد بصره \" رواه البخاري 1374 ومسلم 2870 إلى غير ذلك من النصوص .

فلا يجوز معارضة هذه النصوص بوهم من القول بل الواجب التصديق والإذعان .

ثانياً
:

أن عذاب القبر على الروح في الأصل ، وليس أمراً محسوساً على البدن فلو كان أمراً محسوساً على البدن لم يكن من الإيمان بالغيب ولم يكن للإيمان به فائدة لكنه من أمور الغيب ، وأحوال البرزخ لا تقاس بأحوال الدنيا .

ثالثاً
:

أن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه ، إنما يدركه الميت دون غيره والإنسان قد يرى في المنام وهو نائم على فراشه أنه قائم وذاهب وراجع ، وضارب ومضروب ، ويرى أنه في مكان ضيق موحش ، أو في مكان واسع بهيج ، والذي حوله لا يرى ذلك ولا يشعر به.

والواجب على الإنسان في مثل هذه الأمور أن يقول : سمعنا وأطعنا، وآمنا وصدقنا. \"

مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله ( 2/29) .


مقالات ذات صلة


أضف تعليق