كلمات في التمائم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.

أما بعد: فهذه كلمات يسيرة في التمائم..

تعريفها:

التمائم جمع تميمة، وهي ما يُعَلَّق على الأعناق أو المراكب أو البيوت، أو غيرهاº لجلب نفع، أو دفع ضر، أو رفعه، سواء كانت من القرآن، أو الخيوط، أو الخرز، أو الحصى، أو غيرها.



أسماؤها الأخرى: للتمائم أسماء أخرى منها:

1- الحروز.

2- الحجب.

3- التعاليق.

4- الــودع.



تحريمها:

التمائم محرمة بالكتاب والسنة، قال - تعالى -: (وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ, فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمسَسكَ بِخَيرٍ, فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ, قَدِيرٌ) [الأنعام: 17].

وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:\"من تعلق تميمة فلا أتمَّ الله له، ومن تعلّق ودعة فلا ودع الله له\"رواه أحمد، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي.



أسباب تحريمها:

1- لما فيها من تعلٌّق القلب بغير الله.

2- لأنها ليست سبباً شرعياً ولا قدرياً، واعتقادُ أنها سبب تشريعٌ مع الله، ومنازعة له في خلقه وأمره.

3- أنها تفـتح على العبد باب الخرافة، وتقوده إلى الشرك.

4- أنها سبب للخذلانº لأن من تعلق شيئاً وُكل إليه.



هل التمائم من الشرك الأصغر أو من الأكبر؟:

الجواب كما يلي:

1- إذا كانت التميمة صنماً، أو رقية شركية، أو صليباً ـ فهذا شرك أكبر بلا ريب.

2- إذا كانت من الخيوط، أو الخرز، أو نحوهما، واعتمد عليها العبد اعتماداً كلياً، وقام بقلبه أنها تؤثر بنفسها استقلالاً ـ فهذا أيضاً شرك أكبر.

3- إذا كان من الخيوط، أو الخرز، ونحوهما، واعتـقد أنها مجرد سبب، ولم يعتمد عليها اعتماداً كلياً ـ فهذا شرك أصغر.



حكم المعلَّق إذا كان من القرآن أو الأدعية النبوية:

الصحيح أنه لا يجوز للأسباب الآتية:

1- سداً للذرائع الموصلة للشرك.

2- لعموم النهي في التمائم.

3- لأنه قد يفضي إلى امتهان القرآن والأدعية النبوية، وذلك بالدخول بها في الخلاء، وبتعريضها للأوساخ.

4- لأنه ذريعة للدجَّالينº كي يكتبـوا آيـة أو سورة أو بسملة، ثم يضعوا تحتها طلاسم شيطانية واستغاثات شركية.

5- لأنه قد يكون مدعاة لهجر القرآن، والدعاءº اكتفاءً بما عُلِّق.



نماذج للتمائم الموجودة:

1- ما يُعلَّق على الأطفالº خشية العين.

2- ما تُعلِّقه بعض النساء، أو تضعه في غرفتها، أو تحت وسادتها، لاتقاء العين، أو للحفظ من الأذى أو لجلب محبة الزوج، ونحو ذلك.

3- ما يعرف بدبلة الخطوبة، فزيادة على أنها مأخوذة من النصارى فهي ـ أيضاً ـ ذريعة للشركº لأنه قد يُعتقد أنها هي التي تجمع قلبي الزوجين.

4- ما يعلق على السيارات من رسوم، أو خرز، أو غير ذلك، لدفع العين.

5- ما يعرف بالدنبوشي عند بعض لاعبي الكرةº حيث يضعون على سواعدهم لفة معينة، أو يعلقونها على الشباك، وربما كان المعلق مشتملاً على آيات قرآنية توضع تحت حذاء اللاعبينº زعماً منهم أن ذلك يجلب الفوز! كل ذلك من الأمور الشركية المحرمة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply