أبرشية كاثوليكية تعلن إفلاسها بسبب تعويضات التحرش الجنسي


 

بسم الله الرحمن الرحيم




أصبحت الأبرشية الرومانية الكاثوليكية في بورتلاند بولاية أوريجون الأمريكية أول كنيسة في تاريخ الولايات المتحدة تعلن إفلاسها بسبب عجزها عن الوفاء بمبالغ التعويضات المستحقة لأشخاص أساء لهم أساقفتها جنسيا.

ويعني هذا القرار الذي اتخذته الأبرشية تعليق القضية المدنية ضد أسقف ينتمي للكنيسة متهم بالاعتداء الجنسي على أكثر من خمسين صبيا.

كما تواجه عدة أبرشيات رومانية كاثوليكية الإفلاس، واضطر بعضها إلى بيع قسم من أملاكه، للوفاء بالتعويضات التي طلبها أشخاص أساء لها أساقفتها.

وقد اتهم آلاف الأساقفة في الولايات المتحدة بانتهاكات جنسية ضد أطفال على مدار عدة عقود.

وكانت أبرشية بورتلاند قد سوت بالفعل تعويضات لحوالي مئة وثلاثين شخصا اتهموا أسقفة بالإساءة إليهم، ودفعت أكثر من 53 مليون دولار.



الفضيحة التي تفجرت عام 2002 أصابت الكنيسة الكاثوليكية بهزة

والأبرشية مطالبة الآن بمبلغ يصل إلى ثلاثة أضعاف هذه القيمة، نظير تعويضات لأكثر من خمسين طفلا يتهمون الأسقف السابق، موريس جراموند، بالاعتداء عليهم جنسيا خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي.



الكرامة المفقودة

وهناك العشرات من الاتهامات لا زالت تنتظر.

وقد اعتمدت الأبرشية على فصل في القانون يحميها من مطالبات الدائنين خلال فترة إعادة البناء والتنظيم، وذلك عن طريق إشهار الإفلاس.

وقال رئيس الأساقفة بأبرشية بورتلاند، جون فلازني، إن أبرشيته لم تعد تملك مالا، وهو ما أنكره الدائنون.

وقالت بعض الكنائس، مثل كنيسة تاكسون بولاية أريزونا، إنها تفكر في إشهار إفلاسها، بينما لجأت أبرشية سانتا في بنيو مكسيكو إلى الاقتراض من حسابات ادخار الأبرشية بغرض تفادي إشهار الإفلاس.

بينما اتجهت أبرشية بوسطن، إحدى أكبر أبرشيات الولايات المتحدة والتي تفجرت منها فضيحة الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال منذ أكثر من سنتين، إلى بيع جزء من ملكياتها.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply