من سجل الحقد الصليبي - يوم أحرق نصارى مصر القاهرة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 


الزمان / الأربعاء 6 جمادى الأولى 721هـ

المكان / القاهرة - مصر

الموضوع / النصارى يشعلون حريقاً ضخماً في القاهرة



الأحداث /

أحداث التاريخ تكشف لنا دائماً بعض الحقائق والثوابت التي تخالف ما يروج له أعداء الإسلام داخلياً وخارجياً، هذه الأحداث تبطل وتكشف عوار كثير من الدعاوى الباطلة التي فرضوها على المسلمين فرضاً حتى أصبحت حقائق ومسلمات لا تحتمل العكس ولا النقاش من أشهر تلك الدعاوى التي روج لها المبطلون وأبطلها المؤرخون بأقلامهم هي دعوى الإخوة الوطنية بين المسلمين والنصارى، ففضلاً عن كونها باطلة شرعاً لكثير من الأدلة في القرآن والسنة فهي أيضا باطلة تاريخياً لكثير من الوقائع الدالة على ذلك وحادثتنا من هذا النوع.



في سنة 721هـ أصدر السلطان تنكز سلطان الديار المصرية قراراً بهدم كنيسة كانت مخالفة تم بناءها بعد الإسلام فلما هدمت تسلط العوام وغيرهم من الحرافيش على الكنائس في مصر يهدمون ما قدروا عليه فانزعج السلطان من أجل ذلك وسأل القضاة عن حكم ذلك؟ فقالوا له يعزر، فأخرج جماعة من السجن ممن وجب عليهم قتل وقطع وصلب فأقام عليهم الحد وصلبهم موهماً أنه عاقب من قام بتخريب الكنائس فسكن الناس عندها وأمن النصارى وكانوا قد اختفوا في ديارهم خلال تلك الأحداث.



وفجأة وبدون سابق إنذار اشتعل حريق ضخم في القاهرة خاصة في المساجد والدور الحسنة والأماكن العظيمة المرتفعة وحصل للناس مشقة عظيمة من ذلك وقنتوا في الصلوات، فما لبث أن كشف الحقيقة فإذا هو من قبل النصارى الذين حامى عن حقوقهم السلطان وذلك انتقاماً مما حدث لكنائسهم على يد العوام فأخذهم السلطان وصلب بعضهم وقتل البعض وألزمهم لبس الملابس الزرقاء على رؤوسهم وثيابهم كلها وأن يحملوا الأجراس في الحمامات وألا يستخدم أحد منهم في شيء من جهات الدولة فسكن الأمر وبطل الحريق.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply