بسم الله الرحمن الرحيم
26- اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبد الوهاب في الموصل
المؤلف: اللواء الركن محمود شيت خطاب
المولد: العراق بغداد.
اللواء الركن محمود شيت خطاب، عضو المجمع العلمي العراقي، صاحب التصانيف الرائعة، في السير، أو العسكرية، أو الوعظية.. صاحب العاطفة والحمــاسة الواضحة من خلال تصانيفه، له كتاب الرسول القائد، وتدابير القدر، وعدالة السماء، وعمرو بن العاص القائد، وكتابنا هذا، وغيره من التصانيف الرائعة..
بنى المؤلف كتابه على ستة محاور وهي:
1- بدء بذكر تاريخي لكلام المؤرخ ياسين خير الله الخطيب العمري الموصلي في كتابه [غرائب الأثر] في حوادث سنة ثمان ومائتين وألف هجرية، أن الإمام \"محمد بن عبد الوهاب قدم الموصل، وقرأ العلم على العلامة مولانا ملا حمد الجميلي وأخذ عنه الكثير\"
واستدرك المؤلف على الموصلي تاريخ وفاة الإمام وتعذر له بطرق وصول الأخبار بين الديار في ذانك الزمان الأول.
2- أما النقطة الثانية فأخذ المؤلف يقوي المؤرخ العمري، ويعدله، ويذكر بأن عاش في نفس الفترة التي عاش فيها الإمام.. ويذكر شيئاً من القرائن التي تدل على صدقه في النقل.
3- في هذه النقطة أخذ المؤلف يجيب على الاستفسار الهام لما لم يذكر رحلته إلى الموصل إلى الموصلي؟!
أ- فبدأ يجيب عن هذا السؤال بأن الموصلي غير متهم في صدقه
ب- أن الكتاب (غرائب الأثر) قد طبع مؤخراً، فأصبح مجهول العين والهوية بجوار من أرخوا للإمام من قبله بالنسبة للعراقيين فكيف بغيرهم.
ج- أن غالب المصادر قد اكتفت برحلته للبصرة بالعراق.
د- أنه ذكر مؤرخ آخر زيارته للموصل وهو حسين خلف الشيخ خزعل في كتابه (حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) فقال: \"أن رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب امتدت إلى بغداد وكرستان وإيران وبلاد الترك والشام وبيت المقدس\"
ويؤكد المؤلف بأن (كردستان) هو ما يطلق عليه اليوم (الموصل)
هـ- ويؤكد المؤلف بان دائرة المعارف الإسلامية-ويقول لعله أخذ منها كردستان- قد ذكرت كردستان..
و- ثم يعتذر للحسين خلف الشيخ خزعل بقوله إيران وتركيا وهي التي لم يزرها الشيخ بأنه قد فهم من كردستان منطقة الأكراد الممتدة من شمال العراق وتركيا وإيران. لكن السؤال بيت المقدس ما تفسيرها؟! فلا يعتمد إذاً على خزعل
ز- ثم انتقل لمحاولة استنباط التواريخ التي قضاها الشيخ في كردستان (الموصل)..
بدأ المؤلف بعدها في تفاصيل الرحلة فقال: \"كانت رحلة الإمام إلى العراق سنة (1136هـ-1724م) فمكث في بغداد ثلاث سنوات، أي أنه كان في بغداد حتى سنة (1139هـ-1727م) ثم رحل إلى الشمال العراقي، فجابها بلداً، وقضى في هذه الجولة سنة واحدة، فقد غادر (نجداً) سنة 1136هـ. \"
ثم يبين أنه استقر في \"مركز الموصل العلمي\" حيث هناك المدارس العديدة وأبرز شيوخ شمالي العراق.
ويذكر أنه في زيارة الإمام كان فيها \"أربعاً وأربعين مدرسة علمية\" وذكر أن رحلة الإمام \"كانت جهاداً في سبيل العلم وحده\" وذكر أنه كان في عام 1140هـ-1728م)
وذكر أنه دخلها وعمره يومئذ خمسة وعرون عاماً.
وذكر أن تفضيل الموصل على غيرها من شمالي العراق أنه بسبب أنها عربية بسكانها ولغتها.
وفي الأخير ختم بسؤال لم يجب عنه: \"هل زار الإمام جميع المراكز العلمية في شمالي العراق، وكم قضى من وقت في كل مركز علمي زاره؟
ذلك مما يصعب الإجابة عليه، ما دمنا ملتزمين بالنصوص التاريخية التي تحدثت عن رحلة الإمام العلمية في شمالي العراق، ولكنه يمكن الاستنتاج أنه قضى معظم عامه الدراسي هذا في الموصل الحدباء\"
4- في هذه النقطة بدء المؤلف الذكر عن الشيخ (حمد الجميلي) - رحمه الله -.. فقد ذكر من أخباره أمراً طيباً.. ولما اختاره الإمام من بين علماء الموصل؟!
فذكر الأسباب:
أ- أنه لم يكن يتعيش من السلطان كغيرهº بل كان يترزق بكسب يده فكان يعمل بزازاً.
ب- أن الشيخ الجميلي لم يذكر أبداً بأنه كان صوفياً، لم ينص أي من مؤرخي العلماء أنه كان صوفياً، لأنهم نصوا على كثير بذكر فرقته نقشبندية وقادرية.. لكن الشيخ كان سنياً.
ج- أنه من العلماء الملتزمين لمنهج السلف (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)
د- أنه من العلماء الأجلاء...
هـ- أنه أعرابي، والجنس للجنس يميل.
5- في هذه النقطة بدء يتحدث المؤلف عن ما صاحب سنة وجوده من حدث هام.. وهو خروج مُدعي النبوة جرجيس والذي له مرقد معروف بجامع كبير يطلق عليه جامع النبي جرجيس.. وأنه قد قاومه العلماء السلفيين مثل الشيخ أحمد بن الكولة وقد أنكر نبوته، فأثار إنكاره موجه عارمة من الإنكار والاحتجاج في الموصل ثم المدن المجاورة، وانبرى أحد الصوفية الحلبية في الرد على الشيخ أحمد وإثبات نبوة جرجيس.. وتصاعدت الأزمة واشتكى أصحاب الطرق ومعه المريدون والأتباع فشكوه إلى والي الموصل، فأرسل الوالي يأمره بالتوقف عن الإنكار..
واختلفت الروايات.. هل توقف.. أم أنكر خفية.. أو أنه أصر على موقفه-وهو الظاهر-
يقول المؤلف:
\"مهما يكن موقف ابن الكولة، فليس ثمة دليل على أن هذه الدعوة السلفية قد خمدت، فقد استمرت في حملة على المقامات والمشاهد وعلى من يتخذها وسيلة للتكسب، إلى أن توفي سنة 1173هـ-1759م.
وحمل الراية من بعده ابنه الشيخ محمد الذي كان: \"شديد الإنكار على جميع الأولياء [من مصدر صوفي ما بين قوسين]
وبذلك انقسم الموصليون إلى فريقين:
فريق محافظ متأثر بالطرقِ الصوفية.
وفريق سلفي يدعوا إلى نبذ تقديس الأولياء، وإلى مقاومة الصوفية...
يقول المؤلف:
\"لقد كان هدف الدعوة السلفية مقاومة نفوذ أصحاب الطرق الصوفية، ومقاومة تقديس مراقد الأولياء، وتنقية الدين من البدع بالعودةِ إلى التمسك بالكتابِ والسنة، وكانت حركة ابن الكولة إحدى الفورات في الموصل من فورات الدعوة السلفية، سبقها فورات كثيرة وأعقبها فورات كثيرة، فالدعوة السلفية في الموصل قائمة في الماضي والحاضر وستبقى قائمة في المستقبل. \"
ثم يذكر مدى تأثر الإمام بهذه الأحداث، والتشابه التام بين أفكاره وأفكار سلفيي الموصل \"الداعية إلى نبذ زيارة القبور وبناء القباب وتكبير العمائم وتوسيع ثياب علماء الدين، ووضع الأستار والعمائم والثياب على الأضرحة، والاستعانة بجاه أصحابها، والتمسك بالكتاب العزيز والسنة المطهرة، فقد أكمل الله دينه وأتم نعمته على المؤمنين، وكل بدعة ضلالة، والضلالة وصاحبها في النار\"
6- في هذه النقطة أخذ يتحدث عن الحدود التي وضعت بين الدول.. حتى وصل إلى نهاية البحث قائلاً:
\"يجب أن نتعلم من سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب والأئمة الأعلام من علماء المسلمين، مما يفيدنا في حاضرنا ومستقبلنا، فنعيد الحكم بشريعة الله ونتخلق بخلق القرآن والسنة المطهرة، لتزول الحدود والسدود، وتسود رسالة المسجد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله\"
رحم الله اللواء الركن محمود شيت خطاب عضو المجمع العلمي العراقي، فقد عُرف بدعوته وجهاده، ومصنفاته، ووعظه، فغفر الله له ورحمه...
وإن كنت أضع نقاط كثيرة على هذه الرحلة.. إلى أنها تستحق النظر والدراسة.. فقد ذكر أدلة تدل على صحة كلامه.. إلا أنني لم أسمع ألبته أن الشيخ تجاوز البصرة.. وأن الشيخ قد أنكر واشتد نكيره على القبورية والرافضة والصوفية في البصرة وأقره شيخه المجموعي.. فالشيخ كان يحمل هذا الهم ويدعو إليه من زمن بعيد.. بل حتى في المدينة النبوية وكان يحثه على إنكاره شيخه محمد حياة السندي - رحمهم الله -.. فالبحث الذي قدمه اللواء يستحق النظر، والدراسة الجادة المستفيضة.. وما ذكره المؤلف قرائن تدل ولا تؤكد هذا الأمر..
27- اسم الكتاب: اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة
المؤلف: معالي الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ
المولد: نجد الرياض
هذه الرسالة التي تقدم به حفيد الشيخ الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة سابقاً، والمستشار في الديوان حالياً رسالة رائعة..
بدء في حالة الجزيرة، ثم نشاط الدعوة في معقلها، ثم التخطيط لهذه الدعوة الإصلاحية، ثم انتقال الشيخ إلى الدرعية، وما حدث من لقاء الشيخ بالأمير، والوعد من الأمير بنصرة الدعوة الإصلاحية..
ثم انتقل الشيخ إلى المحور الأساسي للرسالة ألا وهو [الكتاب والسنة هما الأصلان اللذان ترتكز عليهما الدعوة السلفية] وضرب أمثلة تبين هذا الأمر في الأولياء والشفاعة وإقامة الصلاة في الجماعات والكفر بعبادة غير الله ومتابعة النبي - صلى الله عليه وسلم -... ثم نقل مقولات من رسائله تبين عقيدته وتجليها وتوضحها..
ثم أنطلق في مواقفه وتلاميذه الثابتة على الحقِ، من مجاهدة الملحدين والنصارى واليهود والمجوس والزنادقة والمبتدعة والجهمية والمعطلة والمقلدين وعباد الموتى والمتعصبين.. ثم بين موقفه من بعض الفرق الضالة.. وبين موقفه من التقليد الأعمى الرفض والإبطال.
جزى الله الشيخ عبد العزيز خير الجزاء..
28- اسم الكتاب: أجوبة المسائل الثمان في السنة والبدعة والكفر والإيمان
المؤلف: العلامة محمد سلطان المعصومي
المولد: بلاد ما وراء النهر على شاطئ سَيحون بلدة خُجَندة
من لا يعرف الشيخ محمد سُلطان المعصومي؟!! فالأعلام لا تعرف.. حياة كلها جهاد...
ولد في خُجَندة سنة (1297هـ) في بيت دين وفضل، تعلم في بلده، وقد بدء بإعلان النكير على المقلدة وتبيان تناقضاتهم، لا يلين ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، مما أثار عليه المتعصبة، فضيقوا عليه..
نتيجة لهذا الأمر اضطر المسافر بعد بضع سنين إلى السفر مهاجراً بدينه ودعوته إلى الحجاز، ووصل إلى مكة في موسم الحج (1323هـ) وأدرك الحج ذاك العام.
في الحرمين درَسَ على يدي كبار المشايخ مثل شعيب المغربي ومحمد بابصيل وعبدالله القدومي وأحمد البرزنجي وغيرهم - رحمهم الله - وقد أجازوه جميعاً بمروياتهم.
ثم سافر إلى دمشق وقابل علمائها مثل الشيخ بدر الدين الحسيني وأبي الخير بن عابدين وغيرهما..
وواصل رحلته إلى بيروت ثم القدس فمصر وقابل أهل العلم في كل منها مفيداً ومستفيداً..
ثم رجع إلى أهله وبلاده، فعين فيها مُفتياً للمحاكم الشرعية وذلك سنة (1342هـ)..
سجن أبان الانقلاب الشيوعي في روسيا بنفس السنة التي عاد فيها، ثم نجاه الله - تعالى -، وسُجن بعدها بسنتين، فنجاه الله - تعالى - أيضاً..
ترك خُجَندة بعد ذلك وسافر إلى مرغينان، وعين قاضياً فيها، ولكن اشتدت عليه المحن، فحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص، إلا أنه فر إلا الصين، وذلك سنة (1347هـ) وأقام فيها بضع سنين.
ومن الصين عاود الرجوع إلى مكة المشرفة، فوصلها في سنة (1353هـ) وعمل مدرساً في المسجد الحرام ودار الحديث المكية، ثم دار الحديث المدنية.
ألف العديد من المؤلفات منها: المشاهدات المعصومية عند قبر خير البرية، رفع الالتباس في أمر الخضر وإلياس، تمييزُ المحظوظين عن المحرومين، مفتاح الجنة لا إله إلا الله، البرهان الساطع في تبرؤ المتبوع من التابع، أوضح البرهان في تفسير أم القرآن، هدية السلطان إلى مسلمي اليابان، هداية السلطان إلى قرّاء القرآن، سند الإجازة لطالب الإفادة، حبل الشرع المتين.. وغيرها من المؤلفات..
توفي - رحمه الله - سنة (1379هـ)
- رحمه الله - حياته جهاد وكفاح.. وتعلم وتعليم..
أما عن مصنفه - رحمه الله - فإن لهذا الكتاب قصة لطيفة، وفي بيان الحق جميلة، أسوة لطالب الحق كيف يسأل عنه، ونبراسٌ لمريد الهداية كيف الطريق لها..
قصة المسائل الثمان.. يرويها صاحبها السائل وهو أحد الأعلام.. وهو أبو موسى محمد حسن جِنزي شِنوي صيني - رحمه الله -..
وهذه الرسالة هي جواب لأسئلة الطالب محمد حسن الصيني على إشكالات حولَ (الوهابية)، وما يثيره حولها أعداء التوحيد، وخصوم السنة من شبهات واتهامات، تنفيراً للعامة منهم، وإبعاداً للناس عنهم، فكشف المؤلف - رحمه الله - زيف دعاويهم، وباطل مقاصدهم، ومكنون صدورهم.
أما الأسئلة الثمان وسببها، فيذكرها صاحب الرسالة بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه - عليه الصلاة والسلام -، بقوله:
(فيقول العبد الضعيف الغريب، المجاور في بلد الله الأمين، الشيخ محمد حسن جِنزي شِنوي الصيني عامله الله بلطفه الخفي، وكرمه الوفي:
لما منَّ الله - تعالى - عليَّ بالعود إلى هذا البلد الأمين في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة سنة 1359هـجري، ثمَّ إنّي سمعتُ من كثير من الرجال، من العرب والبخاريين والصينيين يقولون بأنَّ الوهابيين مشركون!! لأجل أنهم مخطئون في ثماني مسائل:
الأولى: أنهم يعينون لله الرحمن مكاناً على العرش!! ويقولون: إنه مستقر عليه!!
الثانية: أنهم ينكرون شفاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -!! وأنهم يقولون: أن عصاي خيرٌ من محمد لى الله عليه وسلم!! لأن عصاي أحتاجُ إليها غالباً، بخلاف محمدٍ, فإنه قد مات!!
الثالثة: أنهم يقولون: إن الخروج من مكة المكرمة إلى التنعيم لأجلِ الإحرام للعمرة بدعة قبيحة!!
الرابعة: أنهم يمنعون من زيارة القبور!!
الخامسة: أنهم يقولون: إن آدم - عليه السلام - ليس برسولٍ, مرسل!
السادسة: أنهم يقولون: لا يجوز قراءة دلائل الخيرات، بل يمنعون قراءتها.
السابعة: أنهم يمسحون على الشٌّراب.
الثامنة: أنهم يصافحون بيدٍ, واحدة!!
وهكذا كثير من الأمور التي ينكرها المسلمون، ويشنعون بسببها عليهم.
ثم إني قد رأيتُ آثارهم وسيرتهم، قولاً وفعلاً تُظهرُ لي أنهم متمسكون بكتابِ الله وسنة رسولِ الله، وأنهم أهل السنة والجماعة، فمن تمسك بكتاب الله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
والحاصلُ: أننا الحجاج- نرجعُ إلى بلادنا الصين إن شاء الله - تعالى -، وأهل تلك البلاد يسألوننا عن المسائل المذكورة، فنقول كذا وكذا، وهم لا يصدقوننا بل يكذبوننا، وليست هنا كتب تبين الحق من الباطل، لندفع بها افتراء المفترين، ودجل الدّجالين، الذين زاغوا فأزاغ الله قلوبهم.
فمقصودي أنني أسألكم عن المسائل المذكورة، ولا نخاصمكم ولا ننازعكم، راجياً منكم بيان الحق بياناً واضحاً، وإني توكلت على الله، لأجل قول الله - تعالى -: {فإذا عزمت فتوكل على الله}.
فلهذا أرفع إلى أستاذي العلامة المحدّث، بقية السلف الصالحين، وخير الخلف الفالحين، الشيخ محمد سلطان المعصومي الخجندي المدرس بالمسجد الحرام ومدرسة دار الحديث المكية: يا أستاذي الشفيق الذي بذل الجهدَ في فهمِ كتاب الله وتفسيره، وبيان سنة رسول الله صلى اله عليه وسلم، نرجوكم أن تكتبوا الجواب على الأسئلة المذكورة مُخلصاً لله - تعالى - على الوجهِ الصوابِ، لتندفع به شُبَهُ الزائفين، وافتراء المعاندين، ويصير سبباً لهداية خلقٍ, من العالمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
كبته
محمد بن حسن جنزي شنوي الصيني
في 13/3/1360هـ)
فأجاب الشيخ محمد سلطان المعصومي - رحمه الله - برسالة أطال النفس في تفنيد هذه الشبه التي ما أُريد بها إلا صرف الناس عن الحق، وبيان مكامن الكذب في كثيرٍ, منها.. وكان الاسم الحقيقي لهذا الكتاب (أجوبة المسائل الثمان، التي سألها حسن جنزي شان) ولكن المحقق تصرف من قِبَلِ نفسه في تعديل العنوان ليدل على المضمون، فجزاه الله على قدر نيته، وإن كنت لا أرى عمله مناسباً، ووضعت عنوانه لأنه عنوان الرسالة المحققة الأشهر في السوق.
وقد انطلق في مقدمة للجواب لتبيان عين الحال للوهابيين فقال:
(اعلم أن الوهابيين سنيون، على عقيدة أهل السنة والجماعة الحقة والسلف الصالح، وفي الفروع حنبليون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وهو أحد الأئمة الأربعة المشهورين - رحمهم الله - تعالى -.
ولكن الأعداء افتروا عليهم، وأشاعوا عنهم بعض الأمور منكرة، وهم بريئون منها قطعاً، كما تشهدُ على براءتهم كتبهم المتداولة، فأطلبوها وطالعوهاº كـ\"مجموعة التوحيد\"، و\"فتح المجيد\"، و\"شرح العقيدة الطحاوية\"، وكذا كتب شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية وابن القيم الجوزية وغيرها من كتب العُلماء المحققين، تظهر لكم الحقيقة بحول الله وقوته.
وقبل الشروع في الجواب عن أسئلتك الثمانية، أقدم لك مقدمة تبين أساس ما جاء به محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومدار دين الإسلام، فتنشرحُ القلوب والأفهامُ بإذن الله - تعالى - وتوفيقهº وهي.. )
وشرع في الكلام عن الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع، ومواقف الأئمة من هذا الأصل..
ثم شرع في الجواب على هذه الأسئلة..
فخذ مثال على ختام جوابه للسؤال الثاني وهو عن الشفاعة يوم القيامة بقوله:
(.. وإنما ينكر الوهابيون وينكره كل عبد مؤمن بالله وله علم بالدين- ما يعتقده ويتقوله جهلةُ المسلمين والصوفية الخرافيين من طلب الشفاعة من الأموات، ومن أرواح المشايخ كما هو الشائعُ الذائع بين الطرقيين، الذن يأكلون أموال الناس بالباطلِ، ويضولنهم عن سبيل الله الحق. )
ومثال آخر من ختامِ إجابته على السؤال الرابع بعد أن فند الكذب وأبان عن أن الوهابيون يقولون بسنية الزيارة للمقابر للرجال، ولكنهم ينكرون الزيارات الشركية وأبان عن ذلك بالدليل ثم قال:
(فالوهابيون السلفيون وكذا سائر أهل السنة والجماعة- إنما ينكرون هذا القسم الأخير من الزيارة الشركية والجاهلية.
فتدبر ولا يغرنك افتراء المفترين، ودجل الدجالين. )
ومن ختام إجابته عن المسألة الأخيرة في شأن المصافحة قال:
(تنبيه:
ينبغي أن يتنبه الإخوان المسلمون من أهل الصين والتركستان على ما في حديث أنس رضي الله عنهº أن الإنسان لا ينحي لأخيه أو صديقه، أو أي شخص كان، حينما يلقاه، لأنه من عادات المجوس والوثنيين والجاهلية، وإنما يسلمُ عليه قائماً ويصافحه.
ثم زاد السائل مسألة تاسعة:
وهي أن الناس يتقولون بأن الوهابيين يقولون: إن عصاي خير من محمد - صلى الله عليه وسلم -!! لأن عصاي أحتاج إليها غالباً بخلاف محمد رسول الله، فإنه قد مات!!
هل هذا صحيح عنهم أم افتراء عليهم؟!
الجــواب:
أنَّ هذا الكلام افتراءٌ عليهم قطعاً، وبهتان عليهم جزماً، من افتراءات المفترين أصحاب الأغراض الفاسدة، ومن بهتان الكذابين من أهل الزيغ والضلال، كما هو مُصرَّحٌ به في كتب الوهابيين، وقد ذكرها العالمُ النجدي الشيخ سليمان بن سمحان في عدة مؤلفاته المطبوعة المنشورة.
قاتل الله أهل الأغراض الفاسدة، والمتعصبين من أهل المذاهب البدعية، قد ألقوا ستار الحياء عن وجوههم.
والحقٌّ:
أن الوهابيين: من أهل السنة والجماعة المستقيمين على الصراط المستقيم.
اللهم أرِنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطلَ باطلاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، بمنِّكَ وفضلِكَ يا أرحم الراحمين. )
وقد أكمل هذه الإجابات بنصيحة وتوجيه وإتمام في الرد على بعض المسائل بتوسع شديد..
وقد قرظ الكتاب الشيخ عبد الخبير الطورفاني التوركستاني - رحمه الله - أحد أعلام توركستان والمدرس بالحرم النبوي الشريف.
والكتاب قيم.. رحم الله السائل والمجيب والمقرظ..
29- اسم الكتاب: الحســام الماحق لكل مشرك ومنافق
المؤلف: د محمد تقي الدين الهلالي الحسيني
المولد: المغرب
المؤلف علم مشهور.. من أعلام المغرب.. طاف أقطار الدنيا.. متعلماً ومعلماً.. كان ضالاً صوفياً تيجانياً خرافياً فأنقذه الله وهداه إلى السنة... فأصبح بعد هذا- إماماً سلفياً..
شيخ التوحيد في بلاد المغرب والذي كان صوفيا (تيجانيا) فأكرمه الله بدعوة التوحيد، يقول عن سبب خروجه من الطريقة التيجانية: \"لقد كنت في غمرة عظيمة وضلال مبين وكنت أرى خروجي من الطريقة التيجانية كالخروج من الاسلام ولم يكن يخطر لي ببال ان اتزحزح عنها قيد شعرة، وجرت مناظرة حول ادعاء الشيخ التيجاني في انه رأي النبي يقظة، وقد ثبت بطلان ذلك \"يمكن الرجوع للمناظرة بكاملها في كتاب (الفكر الصوفي ص 474) وكذلك يذكر انه اجتمع بالشيخ عبد العزيز بن ادريس وأوضح له بطلان الطريقة التيجانية\".
أما عن كتابه.. فإنه قد رد به على عدو الله (البوعصامي) أحد أئمة الشرك.. في رسالة أرسلها إليه الشيخ الفقيه محمد بن إبراهيم إمام أرفود، بطيها كتاب هذا المشرك..
وقد رد عليه رداً حاسماً.. فهو كالحسام الصلت على أي شبهة أوضلالة بالمحق.. وهكذا كان..
وعقد كتابه بأربعة فصول.. الأول في بيان شرك \"البوعصامي\" ورد شبهاته في شركه.. الثاني: في تحريمه للتقليد الأعمى والإفتاء بالتقليد.. الثالث: في بيان أن كل بدعة في الدين ضلالة.. الرابع في مسائل فرعية..
وقد كان هذا الرد انتصاراً للدعوة السلفية وأهلها في (أرفود) الذي اتهموا [بالوهابية].. فما كان من الشيخ إلى أن أشهر حسامه للدفاع عن السلفية (الوهابية) رداً عليهم ومما قاله في رده ونظمه التالي:
(ثم ذكر \"البوعصامى\" العمى كتبا أحال القارئ لهذيانه على مراجعتها على سبيل الإجمال تمويها وتضليلا، ومنها ما سماه \"كتاب الرد على الوهابية\" ولا يعرف كتاب بهذا الإسم يختص به، وقد لفق جماعه من المشركين المبتدعين عباد الأضرحة رسائل سموها بالرد على الوهابية ولا توجد فرقة على وجه الأرض تسمى نفسها وهابية. ولكن المبتدعين والمشركين يسمون التسمية ليطلقوها على كل من يوحد الله ويتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتجنب البدع والمحدثات، كما كان المشركون يسمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مذمماًº بل المشركون الأولون أعقل من هؤلاء المتأخرين فإنهم سموا النبي - صلى الله عليه وسلم - باسم يدل على الذم في لغتهم وهم المذمومون، والنبي - صلى الله عليه وسلم - طاهر مطهر لا يلحق به شيء من ذمهم، وكذلك من اتبعه إلى يوم القيامة مسلمون حنفاء، لا يضيرهم ما يقول فيهم أعداؤهم.
أما المشركون المتأخرون فهم جهال بالألفاظ والمعاني كالقارئ الذي قرأ \"فخر عليهم السقف من تحتهم\" فقيل له: لا عقل عندك ولا قرآن، فتسمية أهل الحق بالوهابية نسبة إلى الوهاب من أحسن الأسامي. قال - تعالى - حكاية عن إبراهيم أبي الحنفاء الموحدين في سورة مريم: {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب، وكلاً جعلنا نبياً، ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق علياً}.
والحنفاء في كل زمان ومكان يقتدون بأبيهم إبراهيم فيعتزلون أهل الشرك وما يعبدون من دون الله، ويدعون الله وحده راجين فضله، فيسعدون ولا يشقون، فيهب لهم وهو الوهاب، من رحمته كل ما أملوه ويجعل لهم لسان صدق علياً.
وقد أنطق الله المشركين بكلمة الحق على رغم أنوفهم فسموا أهل الحق نسبة إلى الكريم الوهاب، وسيأتي إن شاء الله في القصيدة البائية.... )
وختم بالقصيدة البائية:
(الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من قصيدة للشيخ عمران النجى التميمي رحمة الله عليه وتكملتها من نظمي:
إن كان تابع أحمد متوهباً *** فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي*رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا *** قبر له سبب من الأسباب
أيضاً ولست معلقاً لتميمة *** أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع مضرة *** الله ينفعني ويـدفع ما بـي
كالشافعي ومالك وأبي حنـ *** ـيفة ثم أحآد التقى الأواب
هذا الصحيح ومن يقول بمثله**صاحوا عليه مجسم وهابي
*********************
نسبوا إلى الوهاب خير عباده *** يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحقٍ, واضح *** وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية *** سلكت محجة سنة وكتابِ
وهي التي قصد النبي بقوله *** هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم *** توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ ** فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم *** نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً *** ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم وأعلى قدرهم *** عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنصِ كتابه *** حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابهم إلا المعطل والكفور *** ومن غوى بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة**ضمت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنده *** والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم *** فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر *** فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ ** ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه *** أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ ** ـم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى ** وقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ**سـلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى ** وعقائد جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه *** ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد ** وخلافها رد على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا ** لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى ** سنة لفقتم جملة الأتراب
ولها بكم أعائكم وتوقعوا *** منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدهم *** فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على ** خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب *** هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي ** ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة *** وعقيدة تبنى على الأسباب
لا فرق بين مصدق لمحمد *** ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن ** والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه *** بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ**ـكفار من سفل ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد ** المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا *** وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحى ** من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتعلون ذوي المفاخر والعلى *** بحثالة كثعالب وذئاب
اللؤلؤ الكنون يعدل بالحصى *** والند والهندي والأخشاب
بدلتهم نهج الهدى بضلالة *** وقصور مجد شامخ بخراب
ولقد أتيتكم بنصح خالص *** يشفيكم من جملة الأوصاب
واخالكم لا تقبلون نصيحتي ** بل تتبعون وساوس الخراب
وكان الفراغ منه بمدينة مكناس، طهرها الله من الأدناس، وصانه من كل بأس، لعشر خلون من ربيع الأول 1385هـ خمس وثمانين وثلاث مائة بعد الألف)
ومن أراد مزيد اطلاع على موقف العلامة المغربي من الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - فليعد إلى تقديمه لكتاب [محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه] للشيخ الهندي مسعود الندوي - رحمه الله -..
رحم الله علامة مكناس وغفر الله له، فقد كان سيفاً مسلولاً على هل البدع.
30- اسم الكتاب: إســــــلاميــة لا وهـابيـــــــــة
المؤلف: أ. د/ ناصر بن عبد الكريم العقل
المولد: القصيم بريدة
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر العقل علم معروف.. صاحب التصانيف البديعة.. والدروس العلمية المفيدة.. والدراسات في الفرق والأهواء.. صاحب المؤلفات العديدة.. والتحقيقات الثمينة.. منها: تحقيق كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - [اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب لجحيم]، وكتب عديدة في الفرق وأهل الأهواء، ورسالة في التفقه في الدين، ترشيد الصحوة، موقف الحركات الإسلامية من العقيدة الإسلامية، حاجة الصحوة إلى الفقه في الدين ورسائل عديدة في العقيدة والمنهج..
أما عن هذا الكتاب فيقول مؤلفه:
\" لوحظ، لا سيما مع الأحداث الأخيرة: حروب الخليج، وسقوط الاتحاد السوفيتي، وأحداث (11 سبتمبر) بأمريكا وما أعقبه من تداعيات، لوحظ بصورة ملفته ومريبة انبعاث كثير من المفتريات والأوهام والأساطير حول ما يسمونه: (الوهابية).
وشاعت هذه المفتريات وهذه الأكاذيب حول الدعوة وأتباعها وعلمائها ودولتها (الدولة السعودية)، وأسهم في ترويجها الحاسدون والمناوئون والكائدون، وربما صدقها الجاهلون بحقائق الأمور.
وإن الباحث في حقيقة هذه الدعوة ومفتريات خصومها، وتحفظات بعض ناقديها، والكم الهائل مما قيل في ذلك وكتب، وما حشي في أذهان الناس تجاهها من تنفير وتضليلº سيصاب بالذهول والحيرة لأول وهلة-.
لكن ما أن يلج المنصف في عمق القضية فسيجد الأمر أيسر وأبين مما يتصوره، وحين يتجرد من الهوى والعصبية ستنكشف له الحقيقة، وهي: أن هذه الدعوة الإصلاحية الكبرى، إنما تمثل الإسلام الحق، ومنهاج النبوة، وسبيل المؤمنين والسلف الصالح في الجملة.
كما سيظهر له جلياً أن ما يثار حولها وضدها من الشبهات، إنما هو من قبيل الشائعات والمفتريات، والأوهام والخيالات، والهتان، ومن الزبد الذي يذهب جفاء عند التحاكم إلى القرآن والسنة، والأصول العلمية المعتبرة، والنظر العقلي السليم.
وما أظن حركة من الحركات الإصلاحية واجهت من التحديات، والظلم والبهتان، كما واجهت هذه الدعوة، ومع ذلكعلت وانتصرت وآتت ثمارها الطيبة (ولا تزال بحمد الله) في كل مكان.
وما ذلك إلا لأنها قامت على ثوابت الدين الحق (الإسلام)، لكن هذه الحقيقة خفيت على كثير من الناس فكان لابد من تجليتها\"
فقد أوفى الشيخ بما جاء في مقدمته.. وناقش عدمية صواب التسمية.. ثم شرع في الكتاب..
ففي التمهيد بيان حالة نجد عبر العصور وحتى عهد الأتراك.
ثم بين حالة العالم الإسلامي أبان قيام الدعوة، ثم ظهور الدعوة، وبعض من سير إمام الدعوة وأميرها..
بين في الفصل الأول:
في حقيقة الحركة الإصلاحية أو ما يسمى (الوهابية) وبواعثها ما ينفي المزاعم
وكانت حول أربع مباحث:
أ- حقيقة الحركة الإصلاحية والدولة السعودية الأولى
ب- بواعث قيام الدعوة وأهدافها الكبرى
ج- حال نجد وما حولها يقتضي ضرورة قيام الدعوة
د- التكامل في منهج الدعوة والدولة
ثم عقد الفصل الثاني [في منهج الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه في الدين ما يرد الاتهامات]
وكتب تحتها عدة مباحث وهي:
أ- وقفة مع الاتهامات والمنهج
ب- معالم المنهج عند الإمام وأتباعه وأنهم على منهج السلف الصالح
ج- عرض نماذج عن منهجهم ف ي الدين وسلوكهم طريق السلف الصالح وفيه
وتحته عدة نماذج:
1- بيان الإمام لعقيدته ورده على مفتريات الخصوم
2- بيان أئمة الدعوة وحكامها من بعده لعقيدتهم والتزامهم منهج السلف
د- منهجهم في التلقي (مصادر الدين ومنهج الاستدلال) هو منهج أهل السنة
هـ- منهجهم في العقيدة تفصيلاً واقتفاؤهم لعقيدة السلف الصالح:
وذكر نماذج عديدة مفصلة لمنهجه في العقيدة.. مثل:
- التزامهم منهج الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة
- قولهم في الإيمان
- عقيدتهم في أسماء الله وصفاته
- دفع فرية التجسيم عنهم
- عقيدتهم في القرآن
- عقيدتهم في الملائكة والكتب والرسل
- عقيدتهم في رسول الله وحقوقه وخصائصه
- رد مفتريات الخصوم في أن الإمام وأتباعه ينتقصون من حق النبي - صلى الله عليه وسلم -
- دفع فرية التلويح بدعوى النبوة عن الإمام محمد بن عبد الوهاب
- عقيدتهم في شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -
- عقيدتهم في آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -
- عقيدتهم في الصحابة
- عقيدتهم في الشفاعة عموماً
- عقيدتهم في الرؤية
- عقيدتهم في الأولياء وكرماتهم
- عقيدتهم في أئمة المسلمين والسمع والطاعة
- موقفهم من عموم المسلمين
- عقيدتهم في مرتكبي الكبيرة
- عقيدتهم في الجهاد والتقليد
- قولهم في الاجتهاد والتقليد
- موقفهم من البدع وأهلها
ثم عقد في الفصل الثالث [أهم المزاعم والاتهامات التي أثارها الخصوم ضد الدعوة وإمامها]
شرع بداية في تمهيد في مبحثه الأول
في المبحث الثاني: أبرز المفتريات التي رميت بها الدعوة إجمالاً
وصفهم بالوهابية، رميهم بالتجسيم، بهتانهم بالتنقص من حق النبي - صلى الله عليه وسلم -، اتهامهم بالتشدد، اتهامهم بالتكفير والقتال، دعواهم معارضة علماء المسلمين لهم، دعوى مخالفة أكثرية المسلمين وأنهم مذهب خامس، دعوى تحريم التبرك والتوسل والشفاعة مطلقاً
المبحث الثالث: [لماذا هذه المفتريات والاتهامات؟]
1- الحسد والخوف على السلطان الصالح
2- اختلاف المناهج والمشارب
3- كشف العوار
ثم بين في المبحث الرابع [نماذج من المفتريات والاتهامات]
ثم المبحث الخامس [القضايا الكبرى التي أثيرت حول الدعوة ومناقشتها]
1- قضية التوحيد والسنة والشرك والبدعة وما يتفرع عنها وفيها
2- مسألة التكفير والتشدد والقتال وما يلحق بها
3- وقضايا أخرى..
وقد فصل الحديث في هذا الموضوع..
ثم عقد الفصل الرابع [شهادات الناس للدعوة قديماً وحديثاً]
وكانت نماذج مشرقة وشهادات من العلماء الثقات.. وبعض المفكرين والباحثين.. وكذلك بعض غير المسلمين.. وميزة جديدة أنه ختم هذا الفصل باستطلاع لآراء نخبة من طلبة العلم والخريجين من شتى بلاد العالم يزيد على ثلاثين دولة..
ثم عقد الفصل السادس [في آثار الدعوة ما يرد على الخصوم]
وذكر خمسة عشر أثراً واضحاً بيناً..
ثم استعرض بعض النقول والشهادات في أثر الدعوة في الجزيرة وخراجها..
وأخيراً ختم الكتاب ب[المملكة العربية السعودية كيان قائم ينفي الاتهامات]
وذكر إلتزام الدلوة بإقامة الأحكام ومحاربة الفساد (العنف والإرهاب) ومقفها من أحداث سبتمبر في أمريكا..
جزى الله الشيخ ناصر على ما قدم.. وهي رسالة جيدة. أنصح بالاطلاع عليها..
31- اسم الكتاب: التحفة النجدية
المؤلف: ثناء الله الأمرتسري
المولد: الهند بلدة كانفور
سبق وأن ألمحنا بسيرة الشيخ ثناء الله في الكتاب الخامس (نظرة على الحركة الوهابية)
أما اليوم فنحن بدد الوقوف على كتابه القيم (التحفـــة النجديــة) والتي ألفها عام 1927م
وهي رســـالة دافع فيها المؤلف عن دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وبين صحة موقف القائمين بها، كما رد على الكذبة والمشاغبين ضد الدعوة السلفية وأتباعها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد