كلام الإمام الذهبي في الرافضة من كتاب \ السير\


 بسم الله الرحمن الرحيم

 


تاريخُ الرافضةِ ملطخٌ بالخياناتِ والدماءِ فماذا نتوقعُ منهم؟


كم الأمةُ بحاجةٍ, لمعرفةِ تاريخِ هؤلاءِ القومِ؟

وإليكم بعضاً من كلامِ الإمامِ الذهبي عنهم في كتابهِ العظيمِ \" سِيَر أَعلاَمِ النٌّبَلاَءِ \".

• قال - رحمه الله - (1/141): \" فَهَذَا مَا تَيَسَّرَ مِن سِيرَةِ العَشَرَةِ، وَهُم أَفضَلُ قُرَيشٍ,، وَأَفضَلُ السَّابِقِينَ المُهَاجِرِينَ، وَأَفضَلُ البَدرِيِّينَ، وَأَفضَلُ أَصحَابِ الشَّجَرَةِ، وَسَادَةُ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي الدٌّنيَا وَالآخِرَةِ.

فَأَبعَدَ اللهُ الرَّافِضَةَ مَا أَغوَاهُم، وَأَشَدَّ هَوَاهُم، كَيفَ اعتَرَفُوا بِفَضلِ وَاحِدٍ, مِنهُم، وَبَخَسُوا التِّسعَةَ حَقَّهُم، وَافتَرَوا عَلَيهِم بِأنَّهُم كَتَمُوا النَّصَّ فِي عَلِيٍّ, أَنَّهُ الخَلِيفَةُ؟



فَوَاللهِ مَا جَرَى مِن ذَلِكَ شَيءٌ، وَأَنَّهُم زَوَّرُوا الأَمرَ عَنهُ بِزَعمِهِم، وَخَالَفُوا نَبِيَّهُم، وَبَادَرُوا إِلَى بَيعَةِ رَجُلٍ, مِن بَنِي تَيمً، يَتَّجِرُ وَيَتَكَسَّبُ، لاَ لِرَغبَةٍ, فِي أَموَالِهِ، وَلاَ لِرَهبَةٍ, مِن عَشِيرَتِهِ وَرِجَالِهِ، وَيحَكَ أَيَفعَلُ هَذَا مَن لَهُ مسكَةُ عَقلٍ,؟



وَلَو جَازَ هَذَا عَلَى وَاحِدٍ, لَمَا جَازَ عَلَى جَمَاعَةٍ,، وَلَو جَازَ وُقُوعُهُ مِن جَمَاعَةٍ,، لاَستَحَالَ وُقُوعُهُ وَالحَالَةُ هَذِهِ مِن أُلُوفٍ, مِن سَادَةِ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ، وَفُرسَانِ الأُمَّةِ، وَأَبطَالِ الإِسلاَمِ، لَكِن لاَ حِيلَةَ فِي بُرء الرَّفضِ، فَإِنَّهُ دَاءٌ مُزمِنٌ، وَالهُدَى نُورٌ يَقذِفُهُ اللهُ فِي قَلبِ مَن يَشَاءُ، فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ \". ا. هـ.



• وقال عند ترجمةِ الإِمَامِ الصَّادِقِ (6/256): \" وَكَانَ يَغضَبُ مِنَ الرَّافِضَّةِ، وَيَمقُتُهُم إِذَا عَلِمَ أَنَّهُم يَتَعَرَّضُونَ لِجَدِّهِ أَبِي بَكرٍ, ظَاهِراً وَبَاطِناً، هَذَا لاَ رَيبَ فِيهِ، وَلَكِنَّ الرَّافِضَّةَ قَومٌ جَهَلَةٌ، قَد هَوَى بِهِمُ الهَوَى فِي الهَاوِيَةِ، فَبُعداً لَهُم \".



• وقال أيضاً بعد أن نقلَ نقولاً كثيرةً عن الإِمَامِ الصَّادِقِ في تولي أبي بكرٍ, وعمرَ (6/261): \" قُلتُ: هَذَا القَولُ مُتَوَاتِرٌ عَن جَعفَرٍ, الصَّادِقِ، وَأَشهَدُ بِاللهِ إِنَّهُ لَبَارُّ فِي قَولِهِ، غَيرُ مُنَافِقٍ, لأَحَدٍ,، فَقَبَّحَ اللهُ الرَّافِضَّةَ \". ا. هـ.



• وقال عند ترجمةِ هَارُون الرَّشِيدِ (9/291): \" قُلتُ: حَجَّ غَيرَ مَرَّةٍ,، وَلَهُ فُتُوحَاتٍ, وَمَوَاقِفُ مَشهُودَةٌ، وَمِنهَا فَتحُ مَدِينَةِ هِرَقلَةَ، وَمَاتَ غَازِياً بِخُرَاسَانَ، وَقَبرُهُ بِمَدِينَةِ طُوسَ، عَاشَ خَمساً وَأَربَعِينَ سَنَةً، وَصَلَّى عَلَيهِ وَلَدُهُ صَالِحٌ.

تُوُفِّيَ: فِي ثَالِثِ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ, وَتِسعِينَ وَمائَةٍ,.



وَزَرَ لَهُ يَحيَى بنُ خَالِدٍ, مُدَّةً، وَأَحسَنَ إِلَى العَلَوِيَّةِ، وَحَجَّ سَنَةَ (173)، وَعَزَلَ عَن خُرَاسَانَ جَعفَرَ بنَ أَشعَثَ بِوَلَدِهِ العَبَّاسِ بنِ جَعفَرٍ,، وَحَجَّ أَيضاً فِي العَامِ الآتِي، وَعَقَدَ بِوِلاَيَةِ العَهدِ لِوَلَدِهِ الأَمِينِ صَغَيراً، فَكَانَ أَقبَحُ وَهنٍ, تَمَّ فِي الإِسلاَمِ، وَأَرضَى الأُمَرَاءَ بِأَموَالٍ, عَظِيمَةٍ,، وَتَحَرَّكَ عَلَيهِ بِأَرضِ الدَّيلَمِ يَحيَى بنُ عَبدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ, الحُسَينِيٌّ، وَعَظُمَ أَمرُهُ، وَبَادرَ إِلَيهِ الرَّافِضَةُ، فَتَنَكَّدَ عَيشُ الرَّشِيدِ، وَاغتَمَّ، وَجَهَّزَ لَهُ الفَضلَ ابنَ وَزِيرِهِ فِي خَمسِينَ أَلفاً، فَخَارَت قِوَى يَحيَى، وَطَلَبَ الأَمَانَ، فَأَجَابَه، وَلاَطَفَهُ، ثُمَّ ظَفِرَ بِهِ، وَحَبَسَهُ، ثُمَّ تَعَلَّلَ، وَمَاتَ \". ا. هـ.



• وقال عند ترجمةِ عَلِيٍّ, الرِّضَى (9/393): \" وَقَد كَانَ عَلِيُّ الرِّضَى كَبِيرَ الشَّأنِ، أَهلاً لِلخِلاَفَةِ، وَلَكِن كَذَبَت عَلَيهِ وَفِيهِ الرَّافِضَّةُ، وَأَطرَوهُ بِمَا لاَ يَجُوزُ، وَادَّعَوا فِيهِ العِصمَةَ، وَغَلَت فِيهِ، وَقَد جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيءٍ, قَدراً. وَهُوَ بَرِيءٌ مِن عُهدَةِ تِلكَ النٌّسَخِ المَوضُوعَةِ عَلَيهِ \". ا. هـ.



• وقال عند ترجمةِ أَحمَدَ بنِ بُوَيه (16/233): \" وَضَاعَ أَمرُ الإِسلاَمِ بِدولَةِ بَنِي بُوَيه، وَبَنِي عُبَيدٍ, الرَّافِضَةِ، وَتَرَكُوا الجِهَادَ، وَهَاجَت نَصَارَى الرٌّومِ، وَأَخَذُوا المَدَائِنَ، وَقَتَلُوا وَسَبَوا \". ا. هـ.



• وقال عند ترجمةِ الإِمَامِ الحَافِظِ الدَّارَقُطنِيّ (16/458): \" وَقَالَ الدَّارَقُطنِيٌّ: اختلفَ قَومٌ مِن أَهلِ بَغدَادَ، فَقَالَ قَومٌ: عُثمَانُ أَفضلُ، وَقَالَ قَومٌ: عليُّ أَفضلُ. فَتَحَاكَمُوا إِليَّ، فَأَمسكتُ، وَقُلتُ: الإِمسَاكُ خَيرٌ.

ثُمَّ لَم أَرَ لِدِينِي السٌّكُوتَ، وَقُلتُ لِلَّذِي استَفتَانِي: ارجِع إِلَيهِم، وَقُل لَهُم: أَبُو الحَسَنِ يَقُولُ: عُثمَانُ أَفضَلُ مِن عَلِيٍّ, بِاتِّفَاقِ جَمَاعَةِ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، هَذَا قَولُ أَهلِ السٌّنَّةَ، وَهُوَ أَوَّلُ عَقدٍ, يَحلٌّ فِي الرَّفضِ.



قُلتُ: لَيسَ تَفضِيلُ عَلِيٍّ, بِرَفضٍ,، وَلاَ هُوَ ببدعَةٌ، بَل قَد ذَهبَ إِلَيهِ خَلقٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، فَكُلُّ مِن عُثمَانَ وَعلِيٍّ, ذُو فضلٍ, وَسَابِقَةٍ, وَجِهَادٍ,، وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ فِي العِلمِ وَالجَلاَلَة، وَلعلَّهُمَا فِي الآخِرَةِ مُتسَاويَانِ فِي الدَّرَجَةِ، وَهُمَا مِن سَادَةِ الشٌّهَدَاءِ - رضي الله عنهما -، وَلَكِنَّ جُمُهورَ الأُمَّةِ عَلَى تَرَجيحِ عُثمَانَ عَلَى الإِمَامِ عَلِيٍّ,، وَإِلَيهِ نَذهَبُ.



وَالخَطبُ فِي ذَلِكَ يسيرٌ، وَالأَفضَلُ مِنهُمَا - بِلاَ شكٍّ, - أَبُو بَكرٍ, وَعُمَرُ، مَن خَالفَ فِي ذَا فَهُوَ شِيعِيُّ جَلدٌ، وَمَن أَبغضَ الشَّيخَينِ وَاعتقدَ صِحَّةَ إِمَامَتِهِمَا فَهُوَ رَافضيُّ مَقِيتٌ، وَمَن سَبَّهُمَا وَاعتقدَ أَنَّهُمَا لَيسَا بِإِمَامَي هُدَى فَهُوَ مِن غُلاَةِ الرَّافِضَةِ - أَبعدَهُم اللهُ - \". ا. هـ.



• وقال عند ترجمةِ الإِمَامِ الحَافِظِ هَيَّاج (18/395): \" وَرُزِقَ الشَّهَادَة فِي كَائِنَة بَينَ السٌّنَّة وَالرَّافِضَّة، وَذَلِكَ أَن بَعض الرَّافِضَّة شكَا إِلَى أَمِير مَكَّة أَنَّ أَهلَ السّنَّة يَنَالُونَ مِنَّا، فَأَنفذ، وَطلب هَيَّاجاً وَأَبَا الفَضل بن قوَام وَابنَ الأَنمَاطِيّ، وَضَرَبَهُم، فَمَاتَ هَذَانِ فِي الحَال، وَحُمِلَ هَيَّاج، فَمَاتَ بَعدَ أَيَّام - رضي الله عنهم - \". ا. هـ.



• وقال عن أحداثِ سنةِ 561: \" وَفِي سَنَةِ 561: عَملت الرَّافِضَّة مَأتَم عَاشُورَاء، وَبَالغُوا، وَسبٌّوا الصَّحَابَة، وَخَرَجت الكَرَج، وَبدَّعُوا فِي الإِسلاَمِ... \". ا. هـ.



• وقال عن أحداثِ سنةِ 655 (23/181): \" وَجَرَت فِتنَةٌ مَهُولَةٌ بِبَغدَادَ بَينَ النَّاس وَبَينَ الرَّافِضَّةِ، وَقُتِلَ عِدَّة مِنَ الفَرِيقَينِ، وَعَظُمَ البَلاَءُ، وَنُهِبَ الكَرخُ، فَحنقَ ابن العَلقَمِيّ الوَزِيرُ الرَّافضِيٌّ، وَكَاتَبَ هُولاَكُو، وَطَمَّعَهُ فِي العِرَاق، فَجَاءت رُسُل هُولاَكُو إِلَى بَغدَادَ، وَفِي البَاطِنِ مَعَهُم فَرمَانَات لِغَيرِ وَاحِدٍ,، وَالخَلِيفَةُ لاَ يَدرِي مَا يَتُم، وَأَيَّامُه قَد وَلّت، وَصَاحِب دِمَشق شَابُّ غرُّ جبَانٌ، فَبَعَثَ وَلَدَهُ الطِّفلَ مَعَ الحَافِظِيِّ بِتقَادمٍ, وَتُحَفٍ, إِلَى هُولاَكُو، فَخَضَعَ لَهُ، وَمِصرُ فِي اضطِرَابٍ, بَعدَ قَتلِ المُعِزِّ، وَصَاحِبُ الرٌّومِ قَد هَرَبَ إِلَى بِلاَدِ الأَشكرِيِّ، فَتَمَرَّدَ هُولاَكُو وَتَجَبَّرَ، وَاستَولَى عَلَى المَمَالِكِ، وَعَاثَ جُندُه الكَفرَةُ يَقتُلُونَ وَيَأسرُونَ وَيَحرِقُونَ \". ا. هـ.



• وقال عن حقدِ ابنِ العَلقَمِيِّ (23/184): \" وَعَمِلَ ابنُ العَلقَمِيِّ عَلَى تَركِ الجُمُعَاتِ، وَأَن يَبنِيَ مَدرَسَةً عَلَى مَذهَبِ الرَّافِضَّةِ، فَمَا بلغَ أَملُه، وَأُقيمتِ الجُمعَاتُ \". ا. هـ.



وقد ترجم الإمامُ الذهبي للرافضي ابنِ العَلقَمِيِّ (23/363) فقال: \" ابنُ العَلقمِيِّ، مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ, البَغدَادِيٌّ

الوَزِيرُ الكَبِيرُ، المُدبرُ، المُبِير، مُؤَيَّد الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ, ابن العَلقَمِيّ البَغدَادِيّ، الرَّافضِيّ، وَزِيرُ المُستَعصِم.



وَكَانَت دَولَتُه أَربَعَ عَشرَةَ سَنَةً، فَأَفشَى الرَّفض، فَعَارضه السٌّنَّة، وَأُكبِتَ، فَتَنَمَّرَ، وَرَأَى أَنَّ هُولاَكو عَلَى قصد العِرَاق، فَكَاتَبَه وَجَسَّرَهُ، وَقوَّى عَزمه عَلَى قصد العِرَاق، لِيتَّخذَ عِندَهُ يَداً، وَلِيَتَمَكَّنَ مِن أَغرَاضِهِ، وَحَفَر لِلأُمِّةِ قَلِيباً، فَأُوقع فِيهِ قَرِيباً، وَذَاقَ الهوَانَ، وَبَقِيَ يَركَبُ كديشاً وَحدَهُ، بَعدَ أَن كَانَت ركبته تُضَاهِي مَوكِبَ سُلطَان، فَمَاتَ غَبناً وَغَمّاً، وَفِي الآخِرَةِ أَشدَّ خِزياً وَأَشَدَّ تَنكيلاً.



وَكَانَ أَبُو بَكرٍ, ابن المُستَعصِم وَالدٌّويدَار الصَّغِير قَد شدَّا عَلَى أَيدِي السٌّنَّةِ حَتَّى نُهِبَ الكَرخ، وَتَمَّ عَلَى الشِّيعَة بلاَءٌ عَظِيمٌ، فَحنق لِذَلِكَ مُؤَيَّد الدِّينِ بِالثَّأر بسيف التَّتَار مِنَ السٌّنَّةِ، بَل وَمِنَ الشِّيعَةِ وَاليَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَقُتِلَ الخَلِيفَةُ وَنَحوُ السَّبعِينَ مِن أَهلِ العقد وَالحلّ، وَبُذِلَ السَّيف فِي بَغدَادَ تِسعَةً وَثَلاَثِينَ نَهَاراً حَتَّى جرت سيول الدِّمَاء، وَبقيت البلدَة كَأَمس الذَّاهب - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ - وَعَاشَ ابن العَلقَمِيّ بَعد الكَائِنَة ثَلاَثَة أَشهُرٍ,، وَهَلَكَ \". ا. هـ.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply