بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ للهِ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
أما بعد:
فيا أيها الإخوة المؤمنون - اتقوا الله - تعالى -، واشكرُوهُ على نِعَمِهِ الظاهرةِ، والباطنةِ، ومنها: نعمةُ الإيمانِ والتي حُرِمَ منها جموعٌ غفيرةٌ مِنَ البشرِ الذين ((يَعلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدٌّنيَا وَهُم عَنِ الآخِرَةِ هُم غَافِلُونَ)) (سورة الروم: 7).
إنَّ الرضى باللهِ ربّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - عليه وسلم نبياً، نعمةٌ كبيرةٌ، هي أجلٌّ النعمِ، وأعظمُها، بها يَعرفُ المرءُ حقَّ ربِّه - سبحانه - وحقِّ رسولِهِ - صلى الله عليه وسلم - عليه وسلم، وحقِّ دينِهِ، وحقوقِ إخوانه لذا قال الله - تعالى -: ((وَاذكُرُوا نِعمَةَ اللّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعدَاء فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوَانًا وَكُنتُم عَلَىَ شَفَا حُفرَةٍ, مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُم آيَاتِهِ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ)) (103).
عبادَ الله:
تعلمون بطلانِ دينِ اليهودِ، والنصارى، وغيرِهم اليوم، وأنَّه بمجيء الإسلامِ، ونزولِ القرآن نُسِخَت جميعُ الشرائعِ، وأنَّهُ يجبُ على جميعِ الناسِ أن يَدخُلوا في الإسلام، ويَتَّبِعُوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - عليه وسلم فمن لم يفعل بعد بلوغِ الإسلامِ إليه، فهو من أهلِ النَّارِ بنَّصِ القرآن والسنة.
ومن هنا كان لزاماً علينا أن نَذكرَ أصلاً عظيماً، طالما أغفلَهُ المسلمونَ، وضَيَّعُوهُ إلا مِن رَحِمَ اللهُ، بل وهجرَ الحديثُ عنه، ألا وهو عقيدةُ الولاءِ لأهلِ الإيمانِ، والبراءِ مِنَ الكُفرِ وأهلِه.
أيها المسلمون:
إنّ أوثقَ عُرى الإيمانِ هو الحبٌّ في الله، والبغض في الله، والموالاة لله، والمعاداة لله، فبها يَتَحَقَّقُ الإيمانُ فعلاً.
إنَّ موالاة المؤمنين، ومعاداة الكافرين، مِن أعظمِ أصول الإيمانِ، وإن تساهلَ فيه البعضُ في هذه الأزمانِ، بل إنَّه شرطٌ في الإيمانِ، كما قال - تعالى -: ((تَرَى كَثِيرًا مِّنهُم يَتَوَلَّونَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئسَ مَا قَدَّمَت لَهُم أَنفُسُهُم أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِم وَفِي العَذَابِ هُم خَالِدُونَ)).
((وَلَو كَانُوا يُؤمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَولِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنهُم فَاسِقُونَ)) (المائدة: 80، 81).
قال العلماء [1]: (فذكر - سبحانه - جملةً شرطيةً - وهي ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي- ذكر هذه الجملةَ بحرفِ \"لو\" الذي يَقتضِي معَ الشرطِ انتفاءَ المشروطِ.
فقال: ((وَلَو كَانُوا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَولِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنهُم فَاسِقُونَ)) (المائدة: 81).
فدلَّ ذلك على أنّ الإيمانَ المذكورَ ينفي اتخاذَهم أولياءَ ويضاده، فلا يجتمعُ الإيمانُ ومحبةُ الكفارِ في قلبِ مسلمٍ,.
كما دلَّت الآيةُ على أنّ من اتخذهم أولياء، ما فعل الإيمانَ الواجبَ مِنَ الإيمانِ باللهِ والنَّبيِّ، وما أُنزِلَ إليه) ا. هـ باختصار من كتاب الإيمان للشيخ.
أيٌّها المؤمنون:
الولاءُ معناه المحبةُ، والمودةُ والقربُ، والبراءُ ضدُ ذلك، وهو البغضُ والبعدُ والعدواةُ، وهما في الأصلِ مِن أعمالِ القلبِ، لكن يَظهَرُ أثرُهما على اللسانِ والجوارحِ.
إنَّ الولاءَ لا يكونُ إلا للهِ - تعالى -، ولرسولِهِ -صلى الله عليه وسلم- وللمؤمنين مهما تباعدت أقطارُهم، وتعددت ديارُهم واختلفت أجناسُهم.
قال - سبحانه -: ((إِنَّمَا وَلِيٌّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ)) (المائدة: 55).
ويكونُ الولاءُ للمؤمنين بمحبتِهم لإيمانِهم، ونصرتِهم، والإشفاقِ عليهم، والنٌّصحِ لهم، والدعاءِ لهم، والسلامِ عليهم، ورحمةِ ضعيفِهم، وإطعامِ جائعِهم، وزيارةِ مريضِهم، وتشييعِ جنائزِهم ومواساتهم، والاهتمامِ بأحوالِهم والسؤالِ عنها، وغيرِ ذلك من وسائلِ تحقيقِ هذا الولاءِ [2].
فالمؤمنون يعرفون الحقَّ، ويَرحَمُونَ الخَلقَ، فهم أحسنُ النَّاسِ للنَّاسِ، أذلةٌ على المؤمنين، أعزةٌ على الكافرين، كالجسدِ الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحُمَّى والسَّهرِ، وهذا ما كان عليه أسلافنُا - رحمهم الله -، حتى قال بعضُهم: (إنَّهُ ليَبلُغُنِي عنِ الرجلِ مِن أهلِ السُنَّةِ أنَّهُ ماتَ فكأنَّما فَقَدتُ بعضَ أعضائِي).
هذا هو الولاءُ للمؤمنين.
أما البراءةُ مِنَ أعداءِ الدين، كاليهودِ والنصارى، والشيوعيين والصرب، والهندوس والمنافقين، والمجوس وغيرهم، فتعني: بغضهم دينا- وعدمَ بدئِهم بالسّلام، وعدمَ التذلل لهم، أو الإعجاب بهم، والحذرَ من التشبه بهم، ووجوبَ تحقيقِ مخالفتهم شرعًا، ومجاهدتَهم بالمالِ واللسانِ، والقلمِ والسنانِ، والهجرةَ من ديارِهم إلى دارِ الإسلامِ [هذا ما ذكرَه أئمتُنا وعلماؤُنا - رحمهم الله - تعالى -].
أيها المسلمون:
إنَ الكفارَ بجميعِ - أصنافِهم- هم أعداؤُنا قديماً وحديثاًº لذا نهى اللهُ عبادَهُ المؤمنين عن مُوَالاتِهم ومودتِهم فقال - سبحانه -: ((لا يَتَّخِذِ المُؤمِنُونَ الكَافِرِينَ أَولِيَاءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ وَمَن يَفعَل ذَلِكَ فَلَيسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيءٍ, إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنهُم تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفسَهُ وَإِلَى اللَّهِ المَصِير)) (آل عمران: 28).
فتأمَّل الوعيدَ على ذلك بقوله: ((وَمَن يَفعَل ذَلِكَ فَلَيسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيءٍ,)).
أي ومن يرتكب نهيَ اللهِ في هذا، فهو بريءٌ منه كما قال - تعالى -: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الكَافِرِينَ أَولِيَاءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجعَلُوا لِلَّهِ عَلَيكُم سُلطَاناً مُبِيناً)) (النساء: 144).
وقال - تعالى -: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَولِيَاءَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ, وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ)) (المائدة: 51).
وقال - سبحانه -: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُم هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبلِكُم وَالكُفَّارَ أَولِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ)) (المائدة: 57).
هذا وموالاةُ الكفارِ تأخذُ صوراً متنوعةً، أو كما يقولُ بعضُ العلماءِ: مُسَمَّى المُوالاةِ يَقعُ على شُعَبٍ, مُتَعددَةٍ,، منها ما يُوجبُ لصاحبِه الردةَ عن الإسلامِ، ومنها ما هو دون ذلك منَ الكبائرِ والمُحَرماتِ، فمما يُوجِبُ الخروجَ مِنَ الإسلامِ بالكُلِّيَةِ، إعانةُ الكفارِ على المسلمين، ومظاهرةُ أهلِ الشركِ كما قال - تعالى -: ((وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم)) (المائدة: من الآية51).
ومن ذلك عدمُ تكفيرِ الكفار، أو الشكُ في ذلك، أو التوقفُ فيه، أو تصحيحُ مذهبِهم، فما بالُك بمن يُدافعُ عنهم، عياذًا باللهِ مِن عمى البصيرةِ، ومن الضلالةِ بعد الهدى.
ونسألُه - سبحانه - أن يُصلحَ قلوبَنا.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدُه ورسولُه، أرسلَه بالهدى ودينِ الحقِّ، ليُظهرَه على الدينِ كلِّه وكفى باللهِ شهيداً.
اللهم صلِّ على محمدٍ,، وعلى آل محمد، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ، وعلى آل إبراهيمَ، إنّك حميدٌ مجيدٌ، اللهمّ بارك على محمدٍ,، وعلى آل محمدٍ,، كما باركت على إبراهيمَ، وعلى آل إبراهيم إنّك حميدً مجيدٌ.
أما بعد:
فإنَّ ربَّنا حكيمٌ عليمٌ، نهانا من موالاةِ الكفارِ، لعلمه - سبحانه - بما انطوت عليه سرائرُهم، وأضمرته قلوبُهم منِ الحقدِ، والعداوةِ لأهلِ الإسلام، وتدبيرِ أعظمِ المكائدِ لهم، قال - تعالى -: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِن دُونِكُم لا يَألُونَكُم خَبَالاً وَدٌّوا مَا عَنِتٌّم قَد بَدَتِ البَغضَاءُ مِن أَفوَاهِهِم وَمَا تُخفِي صُدُورُهُم أَكبَرُ قَد بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِن كُنتُم تَعقِلُونَ*هَا أَنتُم أُولاءِ تُحِبٌّونَهُم وَلا يُحِبٌّونَكُم وَتُؤمِنُونَ بِالكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُم قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوا عَضٌّوا عَلَيكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيظِ قُل مُوتُوا بِغَيظِكُم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصٌّدُور* إِن تَمسَسكُم حَسَنَةٌ تَسُؤ هُم وَإِن تُصِبكُم سَيِّئَةٌ يَفرَحُوا بِهَا وَإِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرٌّكُم كَيدُهُم شَيئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعمَلُونَ مُحِيطٌِ)) (آل عمران:: 118- 119-120)
وقال - سبحانه -: ((مَا يَوَدٌّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتَابِ وَلا المُشرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ, مِن رَبِّكُم وَاللَّهُ يَختَصٌّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ)) (البقرة: 105).
وقال: ((إِن يَثقَفُوكُم يَكُونُوا لَكُم أَعدَاءً وَيَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم وَأَلسِنَتَهُم بِالسٌّوءِ وَوَدٌّوا لَو تَكفُرُونَ)) (الممتحنة: 2).
فيا لله العجب! كيفَ بعد هذا البيانِ الواضحِ، والوحيِ المُنزَّلِ، يُبطنُ بعضَ النَّاسِ المحبَّةَ لهؤلاءِ الكفارِ، وقد وصفهم اللهُ بما سمعتُم بل لقد قال اللهُ - وصدق اللهُ -: ((لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلٌّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي البِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ المِهَادُ)) (آل عمران: 196-197).
وعلى رغمِ ما عندَهم مِن تَقَدٌّمٍ, ماديٍ,، ورُقي صناعي، إلا أنَّ هذا كما قال الله - سبحانه -: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغنِيَ عَنهُم أَموَالُهُم وَلا أَولادُهُم مِنَ اللَّهِ شَيئاً وَأُولَئِكَ هُم وَقُودُ النَّارِ)) (آل عمران: 10).
وقال - تعالى -: ((وَلَقَد ذرأنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الجِنِّ وَالأِنسِ لَهُم قُلُوبٌ لا يَفقَهُونَ بِهَا وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرُونَ بِهَا وَلَهُم آذَانٌ لا يَسمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنعَامِ بَل هُم أَضَلٌّ أُولَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ)) (لأعراف: 179).
وقال - سبحانه -: ((وَمَن يَبتَغِ غَير َالإسلام ِدِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُو َفِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ)) (آل عمران: 85).
كيف أجازَ بعضُ المسلمين لأنفسِهم أن يستقدموا هؤلاء الكفار عُمّالاً وسائقين، وكُتّاباً وخادمين، معَ أنَّ في العمالةِ المُسلمَةِ ما يُغني عن هؤلاءِ الكفرة، ولقد ثبتَ عن أميرِ المؤمنين عمرِ بن الخطاب t أنَّهُ وبخ من اتخذ كاتبا نصرانيا ً وقال له: (ما لكَ؟ قاتلَكَ اللهُ أما سمعتَ اللهَ يقول: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَولِيَاءَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ, وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ)) (المائدة: 51).
ألا اتخذتَ حنيفاً، فقال: لي كتابتُهُ ولهُ دينُه، قال عمر: لا أُكرمُهم إذا أهانَهم اللهُ، ولا أُعزٌّهم إذا أذلَّهم اللهُ، ولا أُدنيهم إذا أَقصاهم اللهُ.
بل أمرَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بإخراجِ اليهودِ والنَّصارى من جزيرةِ العربِ، يقولُ -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يجتمعُ دينان في جزيرةِ العرب)) [3].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((لأُخرِجَنَّ اليهودَ والنصارى مِن جَزيرةِ العربِ، حتى لا أدعَ إلا مُسلِماً)) [4].
ولا زال المسلمون يعانون من هؤلاءِ الكفارِ على اختلافِ مللهم، من تَسَلٌّطٍ, على المسلمين بالقتل، والتنكيل والإبادة الجماعية فاليهود في فلسطين قد ارتكبوا من المجازرِ الوحشيةِ ضدَ المسلمين، ما عرفه الخاصُ والعامُ، والنصارى تاريخُهم الأسودُ مُلَطَّخٌ بدماءِ المسلمين الزَّكِيَّةِ، عند دخولِهم إلى القدسِ في قرونِ ماضيةٍ,، ولا زالوا يخوضونَها حربا ًضروسا ًضد المسلين، وما أوضاعُ البُوسنَةِ عنا ببعيدٍ,، وما حصل هناك من قتلٍ, وتشريدٍ,، وانتهاك للأعراضِ
وفي هذه الأيام:
تواصلُ الشيوعيةُ المُجرمَةُ عُدوانَها على مسلمي الشيشان وداغستان، يَقصِفُون المدنَ الآمنةَ، والأسواقَ المُكتظةَ، عدوانا ًوظلما ً، وحقدا ًعلى الإسلامِ وأهلِه، أما مَن كانوا على الكفرِ، فلهم حقٌّ الحُريةِ والاستقلالِ، لقد أصبح جليا ًظاهرا لكلِ مُنصِفٍ, أنَّ الغربَ الكافرَ يَكيلُ بِمكيالَينِ ويَزِنُ بِمِيزانين، ولا نَنتظرُ من أعداءِ اللهِ، وأعداءِ رسولِه ودينِه، إلا مثلَ هذا وما هو أسوأُ، فعياذاً باللهِ من الرُكونِ إلى أعداءِ اللهِ ومُوالاتِهم.
اللهمَّ يا قويُ، ويا عزيزُ، يا ذا الجلال والإكرام، نسألُك عزاً للإسلامِ وأهلِه. اللهم ارفع البأسَ، والضعفَ والذِّلَةَ والمِحَنَ عن عبادِك المسلمين. اللهم ارزقهم الرجوعَ الصدق إلى دينِك القويمِ. اللهم اجمع كلمتَهم على الحقِّ والهُدى. اللهم انصر عبادَك المستضعفين من المسلمين. اللهم اجعل لهم فرجاً ومخرجاً. اللهم أشبع جائعَهم، وأمِّن خائفهم، وانصرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا قويُ يا عزيزُ.
اللهم أذل الكفر والكافرين، اللهم أنزل عذابَك ورجزَك على كفرةِ أهلِ الكتابِ، والمشركين. اللهم أخرجهم مِن دِيارِ المُسلمين صاغرين. اللهم لا تجعل لكافرٍ,، ولا لمنافقٍ, على مُسلمٍ, سبيلاً.
----------------------------------------
[1] ابن تيمية
[2] مجلة البيان عدد51 مقال عبد العزيز العبد اللطيف.
[3] أخرجه البخاري (2730) ومسلم (1551)
[4] أخرجه مسلم في صحيحه (1388) كتاب الجهاد
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد