وقاره صلى الله عليه وسلم و صمته و تؤدته و حسن هديه

2.8k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

عن خارجة بن زيد يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أوقر الناس في مجلسه، لا يكاد يخرج شيئاً من أطرافه. و روى أبو سعيد الخدري: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في مجلس احتبى بيديه، و كذلك كان أكثر جلوسه لله محتبياً.

و عن جابر بن سمرة أنه تربع، و ربما جلس القرفصاء، و هو في حديث قيلة، و كان كثير السكوت لا يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير جميل، و كان ضحكه تبسماً، و كلامه فصلاً لا فضول و لا تقصير، و كان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيراً له، و اقتداء به. مجلسه مجلس حلم و حياء ، و خير و أمانة لا ترفع فيه الأصوات، و لا تؤبن فيه الحرم، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير.

و في صفته: يخطو تكفؤاً، و يمشي هوناً كأنما ينحط من صبب. و في الحديث الآخر: إذا مشى مشى مجتمعاً، يعرف في مشيته أنه غير غرض و لا وكل، أي غير ضجر و كسلان.

و قال عبد الله بن مسعود: إن أحسن الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -.

و عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: كان في كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترتيل أو ترسيل. قال ابن أبي هالة: كان سكوته على أربع: على الحلم، و الحذر، و التقدير و التفكر.

قالت عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثاً لوعده العاد أحصاه. وكان - صلى الله عليه وسلم - يحب الطيب و الرائحة الحسنة، و يستعملها كثيراً، و يحض عليهما، و يقول: حبب إلي من دنياكم النساء، و جعلت قرة عيني في الصلاة.

و من مروءته - صلى الله عليه وسلم - نهيه عن النفخ في الطعام و الشراب، و الأمر بالأكل مما يلي، و الأمر بالسواك، و إنقاء البراجم و الرواجب، و استعمال خصال الفطرة.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق