بيعة العقبة 1- 2

12.4k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

بيعة العقبة الأولى:

بعد الرحلة الرائعة التي شهدها رسولنا الكريم محمد و بعد تكذيب الكفار له و تصديق أصحابه- رضي الله عنهم- لرحلته المباركة، استمر الرسول ينتهز فرصة مواسم الحج فيدعو الناس للإيمان بالله و ترك عبادة الأوثان, و في العام الحادي عشر من البعثة النبوية جاءت وفود من قبيلتي الأوس والخزرج و هي من أكبر القبائل في المدينة، فجاءوا من المدينة إلى مكة، فاستمعوا لدعوة الرسول فآمنوا به و صدقوه, و في العام الثاني عشر عادت هذه الجماعات الصغيرة و أخبروا قومهم بما سمعوا و رأوا، و بايعوا الرسول البيعة الأولى، و سُميت ببيعة العقبة الأولى، و طلبوا منه أن يرسل معهم تلميذه مصعب بن عمير ليعلمهم القرآن الكريم. و اجتهد مصعب بن عمير اجتهاد عجيب جدا لنشر الدعوة الإسلامية و سمي بأول سفير في الإسلام و بدأ الإسلام ينتشر في المدينة فأسلم أبناء عمرو بن الجموح, و أسلم بعدها عمرو بن الجموح, ثم أسلم الطفيل بن عمرو و هو سيد قبيلة دوس و ذهب الطفيل يدعو في قومه حتى أسلمت قبيلة دوس جميعاً و آتى بهم يبايعون الرسول و انتشر الإسلام انتشار هائل في هذا العام.

بيعة العقبة الثانية:

في العام الثالث عشر من الدعوة الإسلامية أتى من المدينة ثلاثة و سبعون رجلاً و امرأتان من قبيلتي الأوس و الخزرج فجلسوا مع الرسول و اتفقوا مع الرسول على تأييده في دعوته النبيلة ثم إنهم بايعوا الرسول على أن يحموه كأبنائهم و إخوانهم و لهم الجنة، و دعوا الرسول لزيارة مدينتهم فقبل الرسول دعوتهم لأسباب عديدة منها: أن الرسول كان يريد بلداً آمناً لينشر رسالة ربه - عز وجل -، أما أهل يثرب فقد وجدوا في هذه البيعة حلفاً سياسياً يقوى شأنهم ضد اليهود وإجلائهم عن أراضيهم و يخفف العداوة بين أهل يثرب من الأوس و الخزرج، بجانب هذا في المدينة بيت أخوال رسول الله و قبر أبيه عبد الله و في منتصف الطريق يوجد قبر أمه.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق