غزوة ذي أمر و غزوة الفرع من بحران


 

بسم الله الرحمن الرحيم

غزوة ذي أمر

فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة السويق، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها، ثم غزا نجدا، يريد غطفان، وهي غزوة ذي أمر واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام.

قال ابن إسحاق: فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدا. فلبث بها شهر ربيع الأول كله أو إلا قليلا منه.

 

غزوة الفرع من بحران

ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد قريشا، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، فيما قال ابن هشام.

 

قال ابن إسحاق: حتى بلغ بحران، معدنا بالحجاز من ناحية الفرع، فأقام بها شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا.

 

وذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بحران معدنا بالحجاز من ناحية الفرع، فأقام به شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى. الفرع بضمتين يقال هي أول قرية مارت إسماعيل وأمه التمر بمكة وهي من ناحية المدينة، وفيها عينان يقال لهما: الربض والنجف يسقيان عشرين ألف نخلة كانت لحمزة بن عبد الله بن الزبير.

 

وتفسير الربض منابت الأراك في الرمل والفرع بفتحتين موضع بين الكوفة والبصرة.

 

قال سويد بن أبي كاهل

 

حل. أهلي حيث لا أطلبها * * * جانب الحضر وحلت بالفرع

 

 

ثم رجع إلى المدينة.

 

وقول ابن إسحاق: أقام شهر ربيع وجمادى لأن الربيع مشترك بين اسم الشهر وزمن الربيع فكان في لفظ الشهر بيان لما أراد. وجمادى اسم علم ليس فيه اشتراك وقد قدمنا قول سيبويه، ومما لا يكون العمل إلا فيه كله المحرم وصفر يعني هذه الأسماء كلها، وكذلك أسماء الأيام لا تقول سرت الخميس ولا مشيت الأربعاء إلا والعمل فيه كله حتى تقول يوم الأربعاء أو يوم كذا، وفي الشهور شهر كذا، فحينئذ يكون طرفا لا يدل على وقوع العمل فيه كله.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply