فترة الوحي وعودته

1.1k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

فتر الوحي وانقطع مدة لا تقل عن أربعين يوما، اشتدّ فيها شوق النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الوحي وشقّ عليه تأخره عنه، وخاف من انقطاع هذه النعمة الكبرى: نعمة رسالته - عليه الصلاة والسلام - بين الله - عز وجل - وبين عباده ليهديهم إلى صراطه المستقيم.

فبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشى في أفنية مكة إذ سمع صوتا من السماء، فرفع بصره فإذا الملك الذي جاءه بغار حراء وهو جبريل - عليه السلام -، فعاد إليه الرعب الذي لحقه في بدء الوحي فرجع إلى أهله وقال: دَثِّرونى دَثِّرونى (التدثير بمعنى: التزميل السابق بيانه).

فأوحى الله - تعالى -إليه:

يـَا أَيٌّهَا المُدَّثِّر* قُم فَأَنذِر* وَرَبَّكَ فَكَبِّر* وَثِيَابَكَ فَطَهِّر* وَالرٌّجزَ فَاهجُر* وَلاَتَمنُن تَستَكثِر* وَلِرَبِّكَ فَاصبِر.

فأنذر: حذر الناس من عذاب الله إذا لم يفردوه بالعبادة. فكبر: أي عظِّم ربك وخُصَّه بالتعظيم والإجلال. فطهر: أي حافظ على الطهارة والنظافة من الأقذار والأنجاس. والرجز فاهجر: أي اترك المآثم والذنوب. ولا تمنن تستكثر: أي لا تتبع عطاياك وهباتك بالطمع في أخذ الزيادة ممن تعطيه. ولربك فاصبر: أي اصبر على ما يلحقك من الأذى في سبيل الدعوة إلى الإسلام ابتغاء وجه ربك.

فكان ذلك مبدأ الأمر له - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة إلى الإسلام وبعد ذلك تتابع الوحي ولم ينقطع


مقالات ذات صلة


أضف تعليق