إشراقات وقفية للمرأة المكية

ثلاثة نماذج لأوقاف مباركة، لسيدات أحسبهن مباركات، تفضل الله - تعالى -عليهن وأذن لهن بالوقف في أحب البقاع إليه مكة وما أدراكم ما مكة أيها الملتقى المبارك؟ المدينة التي يصطفيها رب العالمين فيجعل صلاة يومين عشرة فروض في حرمها الآمن تعدل مليون صلاة فيما سواها. ولكم أن تتصورا حجم الثواب الحاصل لمن أوقف فيها وقفا.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين. بكل المودة والامتنان أشكر الأمانة العامة للأوقاف ممثلة في سعادة الأستاذ/ محمد بن عبد الله الجلاهمة، والأستاذة الفاضلة / كواكب الملحم على دعوتهم الكريمة لحضور الملتقى السنوي الثاني عشر للأمانة تحت شعار:

(المرأة والوقف إشراقات مضيئة)

وكنت أتمنى الحضور كمشاركة أبين إسهامات المرأة السعودية في الأوقاف ولكن حالت دون ذلك أسباب شرحتها لسعادة المنسق العام، ولكن أمل التفضل والسماح لي بعرض ثلاثة نماذج لأوقاف مباركة، لسيدات أحسبهن مباركات، تفضل الله - تعالى -عليهن وأذن لهن بالوقف في أحب البقاع إليه مكة وما أدراكم ما مكة أيها الملتقى المبارك؟ المدينة التي يصطفيها رب العالمين فيجعل صلاة يومين عشرة فروضا في حرمها الآمن تعدل مليون صلاة فيما سواها. ولكم أن تتصورا حجم الثواب الحاصل لمن أوقف فيها وقفا على قول: \" إن كانت الصلاة بمائة ألف وهي عمود فما دونها من باب أولى \".

فهل يملك الخيال أن يحسب كم من ملايين الحسنات تصيب بمرور الأيام والأعوام أولئك الذين اجتباهم الله العظيم الكريم ليحسبوا صدقاتهم الجارية في أم القرى؟

النموذج الأول: السيدة عائشة الظاهرية: - رحمها الله -

اسمها: عائشة بنت على بن عبد الله بن عطية الرفاعي المغربي الشهيرة بالظاهرية توفيت عام: \"837هـ - 1433م\" [1]عرفت بالصلاح والعبادة وكثرة الذكر، ولها بر ومعروف. من أوقافها رباط الظاهرية، الذي يقع بحي بأسفل مكة في الحي الذي يعرف اليوم بحي المسفلة، واكتسب اسمه \"رباط الظاهرية\" من اسم الواقفة، ولم يذكر المؤرخون سبب شهرتها بالظاهرية. وورد أنها الواقفة كانت تقيم كل يوم سبت اجتماعا يحضره عدد من النساء لذكر الله وتلاوة القران الكريم وشيء من الأوراد، يختم ذلك كله توزيع الطعام على الحاضرين.

وحفظت المصادر أسماء ثلاثة من النظار لهذا الرباط ومنهم اثنان من النسوة، وهم:

الشيخة تجار بنت احمد المصري (توفيت: 862هـ - 1457م) تولت مشيخة الرباط بعد وفاة الواقفة، كما واصلت إقامة الاجتماع الأسبوعي التي كانت تقيمه الواقفة لذكر الله - تعالى -، وكان لها نشاط آخر في بيتها بشعب على- رضي الله عنه - حيث كانت تقرئ القرآن العظيم. [2] مما يشير إلى حسن اختيار السيدة الفاضلة عائشة الظاهري لمن يخلفها على وقفها مما يدل على حس إداري عال.

الشيخ عمر بن محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف المرشدي المصري (818هـ - 862هـ) الموافق: (1415م 1457م) ولد بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن، وناب في إمامة المقام بالمسجد الحرام، وكانت توليته النظارة لمدة أشهر عرف بالسكون والبركة.

وممن تولى النظارة: هاجر بن قاضي الفيوم محب الدين بن كريم الدين العقيلي، وتدعى فائدة، (ولدت بعد 790هـ - 872 الموافق 1388م 1467م) لازمت عائشة الظاهرية، وتولت مشيخة الرباط، وأقامت الاجتماع السنوي التي كانت تقيمه الواقفة، كما أنها كانت قابلة تقوم بتوليد نساء مكة، وكانت تعظ النساء وتحضهن على الخير، وعرفت بكثرة صلاتها وقيام الليل والطواف. [3]

كما وقفت السيدة المباركة عائشة الظاهرية دارا مطلة على مسجد الحرام عند باب الصفا أحد أبواب المسجد الحرام من الجهة الجنوبية منه. واستأجر هذه الدار فعمرها وأصلحها رجل يدعي: إبراهيم ابن الزمن لا تعرف له ترجمة سخره الله الكريم ليحي أوقاف تلكم السيدة العظيمة، والأعجب ما نقله لي سعادة الدكتور / حسن الحجاجي[4] \"بعد مرور مئات السنين على أوقاف تلك السيدة المباركة حيث أصبحت تلكم الأوقاف غير صالحة للسكني وتوقفت غلتها ويسخر الله - عز وجل - لها من جديد من يحييها. وكانت هذه المرة على يد رجل الأعمال المعروف ببره وحبه لمكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادار فقيه [5]. فبعد ستة قرون لم تنشر أوقاف عائشة الظاهرية، بل تعود بركتها وتعود ثمارها من جديد وتدر أرباحا ملايين الريالات، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

النموذج الثاني: السيدة فاطمة بنت يوسف قطان: - رحمها الله -

عرفت المرأة المكية في التاريخ القديم والحديث بخصائص وصفات: الوفاء والإخلاص والبذل والسخاء [6]، والصبر على الزوج، والحنو على الولد [7]، والشجاعة [8].

ولو قلبنا صفحات التاريخ المكي بعد السيدة خديجة، وعائشة، وأم هاني [9]، وفاطمة، وأسماء - رضي الله عنهم - أجمعين لوجدنا غيرهن ممن لا يتسع المجال لذكرهن من المكيات اللاتي ملأن صفحات التاريخ نورا وجلال، وجمالا. فإننا سنجد سلسلة بديعة متصلة مرصعة بأجمال النماذج المشرقة الخالدة.

ومن المدونات التاريخية التي اهتمت بالعالمات من مكة المكرمة لمن أراد التوسع في المعرفة، رسالة الماجستير للدكتور: إبراهيم بن حمود المشيقيح التي كانت بعنوان (تاريخ أم القرى ومكانة المرأة فيها من خلال الدر الكمين) [10].

أما السيدة فاطمة بنت يوسف القطان - رحمها الله - تعالى -، فقد عاشت في العهد السعودي الزاهر، معاصرة للملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى -. وكانت عمة للشيخ عباس قطان أحد أشهر أمناء العاصمة المقدسة. وتميزت عن سواها بخدمة العلم والثقافة من خلال أوقافها.

فلقد قامت بتقديم طلبا للملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى -أن تقوم بإعادة بناء مكان مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بشعب على بن أبي طالب - رضي الله عنه -. ليكون مكتبة يؤمها العلماء وطلاب العلم والباحثون.

كما طلبت إعادة بناء دار الأرقم بن أبي الأرقم لتكون مدرسة للحديث النبوي الشريف.

وكذلك إعادة بناء دار السيدة خديجة - رضي الله عنها - لتكون مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.

وبعد استشارة جلالته للعلماء، تحققت أمنيتها عندما خرجت للمواقع الثلاثة صكوكا صادرة من المحكمة الشرعية الكبرى. تبين مشروعية إعمار تلك المعالم الإسلامية التاريخية، وتوظيفها بما يحقق المقاصد الشرعية. ولقد كان لهذه السيدة الفاضلة وابن أخيها الشيخ عباس قطان - رحمها الله - الفضل في المحافظة على الأوقاف التاريخية العظمية.

لقد خرجت مدرسة دار السيدة خديجة - رضي الله عنها -، ودار الأرقم ابن أبي الأرقم أجيالا من العلماء وحفظة القرآن الكريم.

أما مكان المولد النبوي الشريف فبعد أن تحول لمكتبة تحوي النفائس من الكتب المطبوعة والمخطوطة، فقد جمعت فيها مكتبات عشرين مكتبة من مكتبات كبار علماء مكة المكرمة. ويتردد عليها العلماء والباحثون من داخل المملكة وخارجها وهي أحدى معالم مكة المكرمة الثقافية الباقية.

لقد أسهمت هذه السيدة العظيمة: فاطمة بنت الشيخ يوسف قطان ببذلها السخي في المحافظة على تاريخ الأمة وتراثها. [11]

وستظل مكة إن شاء الله - تعالى -مصنع النبلاء من الرجال والنساء في القديم والحديث، وستبقى تجلياتها المباركة إلى أن تقوم الساعة.

فلم تقتصر أوقاف السيدات الفضليات في أم القرى على المساجد [12] والأرامل [13]، والفقراء والمساكين [14]، والمسجد الحرام [15]بل أن البصمة العلمية لسيدات مكة المكرمة واضحة ولم تكن السيدة الفاضلة فاطمة القطان متفردة بها بل هناك المثيلات لها من المنشغلات بشؤون العلم والثقافة كالسيدة الجليلة: صولت النساء التي تنتسب لها المدرسة الصولتية المعروفة عند أهل مكة. ولقد أسستها من حر مالها عام 1290هـ، وبارك الله - سبحانه - وهو الكريم فيها فتخرج منها كبار علماء مكة وقضاتها، ولا زالت تؤذي رسالتها كاملة حتى الوقت الحاضر.

النموذج الثالث: فضيلة الدكتورة فاطمة بنت عمر نصيف:

أطال الله عمرها فيما يرضيه. أجرى الله الحنان المنان على يديها العديد من الأوقاف في مكة المكرمة وجدة. وتعتبر من أبرز الشخصيات الدعوية النسائية في المملكة. وقد نشأت في أسرة متدينة، فوالدتها \"صديقة\" المؤسسة لتعليم البنات في المنطقة الغربية حيث بدأت على يديها أول مدرسة أهلية لتعليم البنات، وكان والدها \"شرف الين نزول\" المؤسسة لأول مطبعة للكتب الإسلامية في مدينة بومباي بالهند، ويعتبر جدها الشيخ محمد نصيف رجل علم وسياسة وكان يمتلك أكبر مكتبة خاصة، ومن أبرز آثاره المباركة وقف دار الحديث بمكة. ولقد درست فضيلة الدكتورة فاطمة نصيف تخصص التاريخ بالرياض ثم حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه من كلية الشريعة بمكة المكرمة بجامعة أم القرى، وتولت منصب عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز، ودرت في هذه الجامعة مدة [19] عاما كما ناقشت وأشرفت على العديد من الرسائل والبحوث العلمية وتعمل الآن رئيسة اللجنة النسائية بهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ورئيسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة.

ولقد طبعت رسالتها في الدكتوراه والتي كانت بعنوان \" حقوق المرأة وواجباتها في الكتاب والسنة \" وترجمت إلى عدة لغات كالإنجليزية والفرنسية والأردية والبنغالية [16]

ومن أبرز آثارها في مكة المكرمة مدارس الدوحة الأهلية الخيرية للبنات [17]، والتي تأسست عام 1419هـ تحت إشراف وزارة التربية والتعليم. وبدأت فكرتها من سؤال طرحه الدكتور يوسف العظم: أين محاضن الطفل المسلم؟ ونمت الفكرة وكبرت فبعد مرحلة رياض الأطفال التي يتلقى فيها الطفل جزء عما، تم افتتاح المرحلة الابتدائية، ى حيث تحفظ الطالبة خمسة عشر جزءا وتتوقف عند سورة الكهف، ثم بفضل الله - تعالى -افتتاح المرحلة المتوسطة عام1422هـ حيث ستتخرج أول دفعة من الحافظات لكتاب الله - تعالى - هذا العام. الخطة أن يتم تثبيت القرآن الكريم إن شاء الله - تعالى -في المرحلة الثانوية.

وأهم أهداف هذه المدرسة:

- توفير بيئة مدرسية متميزة بأساليب تعليمية متطورة.

- تخريج حافظات لكتاب الله - عز وجل -، عالمات عاملات على نور وبصيرة.

- تحقيق النمو المتوازن في شخصية الطالبة دينيا وعلميا ونفسيا واجتماعيا.

وجاءت رؤيتها على النحو التالي:

[صرح تربوي علمي يرتقي بالمجتمع من خلال خريجاته]

وأما الرسالة التي تحملها فهي:

{تقديم تعليم متميز يهتدي بنور القرآن بأساليب عصرية وفق مبادئ شرعية}

وتصلح فكرة المدرسة نموذجا لمشاريع وقفية تعاونية، مستقبلية حيث كانت البداية في هذه المدرسة مساهمة في تأسيس صرح علمي، ثم وافق الجميع على تحويل المشروع إلى مؤسسة تعليمية غير ربحية.

ولقد قدمت المدرسة خدمات وطنية اجتماعية من خلال توفير ما يقارب من خمسين فرصة عمل لسيدات مكة المكرمة، يصرف لهن رواتب تجاوزت المليون ريال سنوياً، بالإضافة إلى الاشتراك الشهري في مؤسسة التأمينات الاجتماعية. يتم تسديد كل ذلك من الرسوم الدراسية للطالبات. والحمد لله - تعالى -أن المدرسة لا تحتاج إلى أي دعم خارجي، فوارداتها تزيد على مصروفاتها. ولكن تتلخص حاجاتها في بناء مجمع حديث متطور يتبرع بإقامته أحد رجالات الأمة المخلصين.

وبعد فما كان في هذه المداخلة في هذا الملتقى المبارك من صواب فمن الله وحده وما كان فيها من قصور، أو خطأ فاستغفر الله العظيم منه:

((ربنا لا تؤاخذنا إن أخطأنا أو نسينا. ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. واعف عنا وغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)).

والحمد لله ذي الفضل والإنعام، والصلاة والسلام على النبي المصطفى خير الأنام.

-----------------------------------------------------

[1] ابن فهد / الإتحاف: 4/74، ابن فهد / الدر الكمين: لوحة: 207، السخاوي / الضوء اللامع: 12/77، رقم 480. نقلا عن: د حسين شافعي / الأربطة في مكة المكرمة: ص 155-157.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق

[4] مدير عام فروع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد سابقاً، والمستشار لأوقاف الشيخ عبد الرحمن فقيه حاليا.- حفظهما الله -.

[5] وكان ذلك من ضمن الدور القديمة والأوقاف العديدة التي أصابها مشروع مكة للإنشاء والتعمير والذي يعرفه الحجاج والمعتمرين جيداً، ودخلت تلك الأوقاف عن طريق أسهم في الشركة فأصبحت مالكة فيها عن طريق وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد والذي لا عرفه الكثيرون أن الشيخ عبد الرحمن فقيه وقف جميع أسهمه في هذا المشروع لتصبح ملكا لله - تعالى -أسال الله - تعالى -أن يجزيه عن مكة وأهلها خير الجزاء.

[6] تتمثل هذه الصفات في أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وأرضاها، انظر: الذهبي/ سير أعلام النبلاء: 2/109 117. رقم 16.

[7] - كما ورد في الحديث الشريف (خير نساء ركين الإبل...)

[8] نقل ابن العربي في تفسير قوله - تعالى -: (واتيتم إحداهن قنطار) ما ذكره المفسرون عندما غالى الناس في مهور النساء قام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطيبا وبين لهم أن المغالاة في المهور لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يزد على اثنتي عشرة أوقيه.فلما انتهى ونزل عن المنبر لقيت امرأة يقال إنها كانت من قريش يعطينا الله وتمنعنا يا عمر مستدلة بالآية السابقة مما يدل على الفقه والشجاعة.

[9] تقول: ي بنت عم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: أخت على وجعفر - رضي الله عنهم - أجمعين أسلمت يوم الفتح مثال الشجاعة والوفاء. تقول: ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح فوجدته يغتسل، وفاطمة تستره بثوب، فسلمت. فقال: \"من هذه؟ قلت: أنا أم هاني بنت أبي طالب. فقال: \"مرحبا بأم هاني\" فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد. فقلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي تعني عليا أنه قاتل رجلا قد أجرته: فقال: \" قد أجرنا من أجرت يا أم هاني وذلك ضحى. أخرجه البخاري ومسلم. أنظر: الذهبي / سير أعلام النبلاء: 2/312 314. رقم 56.

[10] نقلا من معالي الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان / مقالة \"سيدات خالدات في تاريخ مكة القديم والحديث\".

[11] نقلا عن المقالة السابقة. انظر محمد على المغربي / أعلام الحجاز، ط2، جدة دار العلم للملايين: 1405 1985، ص 77.

[12] مثال مسجد زينب ويع الله الجابري بجرول أوقفته في 12/4/1385.

[13] مثال رباطة عائشة الهندية في ريع الرسام طلعة بقشان بجرول في 13/6/1411. رباط فاطمة بنت عبد الغني صديقي بالشامية في 18/4/1397.

[14] مثال وقف خضرة بنت أحمد خليفة في جبل السليمانية المطل على الحجون في 7/6/1412.

[15] مثال وقف عائشة بنت الشريف شنبر المنعمي في 10/2/1331. ووقف مريم بنت أحمد عبده العبدي أرض زراعية في 11/8/1379. ووقف عائشة خانة بنت صالح أفندي القسطموني في 25/12/1296.

[16] انظر مجلة المجلة: رمضان /1426. ص 30.

[17] شاركها في التأسيس عدد من سيدات مكة المكرمة.