معركة الحصيد 10 شعبان 12هـ


 

بسم الله الرحمن الرحيم

10 شعبان 12هـ ـ 20 أكتوبر 633م:

بعد أن استطاع سيف الله ورسوله «خالد بن الوليد» فتح ثلثي العراق في أربعين يوماً اتجه مباشرة ناحية الشمال لإنقاذ المسلمين المحاصرين في دومة الجندل، ونجح المسلمون في فك الحصار بدومة الجندل، وأوقعوا هزيمة كبيرة على القبائل العربية النصرانية المتحالفة مع الفرس مثل قبائل كلب، بهراء، غسان، تنوخ، الضجاعم.

أقام المسلمون فترة بدومة الجندل يرتبون الأوضاع، وينظمون الجيوش، فاستغل الفرس هذه الفترة وأخذوا في مكاتبة القبائل العربية الموجودة في الجزيرة الفراتيةº فوجدوا عندهم حماسة وحنقاً على المسلمين بسبب هزائمهم المتكررة أمامهم، وتواعد الفرس ونصارى العرب من أهل الجزيرة على الاجتماع بمنطقة «الحصيد» وذلك للهجوم على «الأنبار» واستعادتها من المسلمين.

وصلت أخبار هذه المؤامرة المجوسية النصرانية لمسامع القائد «القعقاع بن عمرو» أمير الحيرة من قبل «خالد بن الوليد» فأرسل عدة سرايا لقطع الطريق على الفرس، ثم أرسل إلى خالد بن الوليد يخبره بالأمر، وكان بعض العرب قد أرسلوا إلى خالد يخبرونه بخروج القبائل العربية للالتحاق بالفرس عند الحصيد، فأرسل خالد لقواده بالتحرك من كل اتجاه ناحية «الحصيد».

وفي يوم 10 شعبان سنة 12 هـ اصطدم «القعقاع بن عمرو» بالفرس عند الحصيد، وانتصر المسلمون انتصاراً كبيراً قتل فيه قائد الفرس «زرمهر» والآلاف من جنوده وذلك قبل أن تدركهم القبائل العربية النصرانية التي تفرغ خالد لتأديبها وقتالها بعد ذلك.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply