بسم الله الرحمن الرحيم
نقطة ماء!! من أين أتت؟ آه..... إنها دمعة من عيني، وهذه أخرى وغيرها،امتلأت عيني بالدموع حتى أصبحت الرؤية غير واضحة، غريب!!!! أعلم أن الدموع تنزل في موقف محزن، مفرح جداً، عند فقدان أو اكتساب شي عزيز جداً، ولكني لست في أي من المواقف تلك، أنا في موقف غريب، لقد وقعت في الحب!!! ترى من أين ابتدأت القصة؟؟ فلنسمع...........
هدوء.... شيء غريب!!
هناك شيء داخلي يصرخ: آه.. آآآه..
هل من أحد يسمعني؟
هل من أحد يسمعني ويفهمني؟
هل من أحد يسمعني ويفهمني ويساعدني؟
أمي!!! أبي! أخي! أختي! أي من أصدقائي! أي إنسان على هذه الأرض،
لا لا لا لم يكن ذلك قصدي.. كنت مخطئاً في فهمي....
لم أكن أعنيك بذلك.. آه... آآآه.... آآآآآآآآآه.
بحثت وبحثت وبحثت عن أحدٍ, يسمعني دون خروج أي صوت مني، دون أن أحرك لساني وشفتاي، أحتاج من يفهمني من نظرتي ويعلم ما أكنه في نفسي، أحتاج من يعلم بما في قلبي وهو قريب مني وهو معي أينما ذهبت، نظرت أمامي، خلفي، فوقي، تحتي، ركضت، بكيت، صرخت: (أبحث عنك يا من تسمعني وتفهمني وتساعدني دلني عليك فأنا تعبت)
لم تعد قدماي تحملاني، استلقيت أرضاً، ضممت أجزائي لبعضها، أغمضت جفوني، سمعت صوتاً لا أدري
أهو داخلي أم خارجي، يقول لي (أنا أقرب إليك من حبل الوريد) فتحت عيني وجلست و قلت لنفسي حبل الوريد، غريب!
حبل الوريد القريب من رقبتي، يعني داخلي، وضعت يدي على ذلك المكان، الشيء الغريب أنها النقطة التي تؤلمني منذ زمن، أحسست بنبض قلبي الذي يقول ا
لله الله الله الله.........
إنه إلهي وهل ينسى!! لقد ابتعدت عنك يا رب، لقد غفلت، وظلمت نفسي، كيف ابتعدت؟ لقد أخذتني الأمور التي أراها وأشعر بها بحواسي فقط، خررت ساجدة سجدة لم يسبق لي أن أسجدها، قلت يا رب ليس لي سواك فعني أنا الفقيرة إليك وأنت الغني عني، لا أدري ما الذي قُذف في قلبي حينها!!! نور؟ سكينة؟
سلام؟ لا أعلم بالضبط!!!
ولكن الذي أعلمه أني بقيت حية حتى الآن بفضل الله و بفضل ما وضعه في قلبي، جعلني ذلك أطير، أصبح لقلبي أجنحة!!!
حملتني تلك الأجنحة فلم أعد أسير على هذه الأرض، لقد ملأ الله قلبي بحبه فلم أعد أنا أنا، أصبحت.... لا أدري........ إنسانة أخرى، من البشر ولكن لست مثلهم!!!!
أصبحت من الله مع الله في الله...... أعيش لأجل حبه ورضاه وأتنفس عشقه ...
تغيرت نظرتي للدنيا، للناس، للصغار للكبار، للحيوانات، و النباتات، وللسماء، للأرض، لكل شيء.
أصبح خليلي الرحمن، أكلمه حين أريد، يكلمني بفضله بالقرآن حين أريد أنا أيضاً، أدعوه فيستجيب، أستغفره فيغفر لي....
لقد وقعت في حبه في حب الله!!! لا بل رفعت وتساميت بحب الله... أريد أخوتي أن يهنؤني، فلقد فتحت بيتي وقلبي لاستقبال المهنئين... أدعو الله أن يرزقكم وكل الناس حبه كما رزقني آمين آمين...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد