بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
ما هي الوسائل المعينة على الثبات على الدين حيث إنني أجدني وقد تسلل إلى داخلي شيء من عدم الثقة في الدين وخصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر والبدء في الإحساس باليأس من نصر الله.
وجزاكم الله خيراً
الجواب :
هناك غيرك قد وقعوا في هذا اليم. وهو الحيرة والقلق واليأس والسبب يعود والله أعلم إلى قلة البضاعة أقصد بضاعة معرفة الله فقد تكون من القوم الذين ورثوا الإسلام وراثة [إِناَّ وَجَدناَ آباَءَناَ... ] الآية، ويتضح عدم فهمك للإسلام وهذا ناتج عن قصور في التفكير. أو ليس عندك استعداد للتفكير فيه. ويحمد لك محاولاتك. ولكن نفسك ضعيفة. الذي أريد أن أقول لك أن هذا الدين منصور بقوة الله وعزته.
ولكن لا بد من فعل الأسباب التي تجلب النصر لأفراد الأمة الإسلامية ولا يمكن أن تنتصر الأمة إلا إذا عاد المسلمون إلى دينهم بتلقائية ومارسوه بعفوية دون تردد أو خجل أو تنقص أو اعتراض كما أمرنا بذلك ربنا في محكم التنزيل وعلى لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. وصدقني أن أحداث أمريكا تصب في خانة الايجابية ولصالح الإسلام.
أرأيت كيف أزاحت أمريكا اللثام ومزقت القناع وعرفت على حقيقتها النصرانية وبان حقدها على الإسلام والمسلمين؟ ورأيت كيف بدأ الغرب يدرسون الإسلام؟ ورأيت كيف بدأ بعض الناس يعودون إلى دينهم يدرسونه ويتعلقون به. وبدأ بعض طوائف من الغرب يهتمون بالإسلام. هذه عوامل دافعة للأحسن وليس للأسوأ.. أما وسائل الثبات فهي كثيرة. وكذلك لا بد من العودة إلى الذات. وتصحيح المسار. فأحياناً يريد المرء شيئاً ولا يستطيع ممارسته فيتهم من يكون سبباً في منعة بأنه غير قادر على مواكبة تطلبات النفس. فحدد أنت يا أخي طريقك. وأول الرسائل المساعدة ما يلي:
1- اللجوء إلى الله والتضرع إليه حال السجود. بأن يثبتك الله على دينه. ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - دائماً يقول في حال الحيرة: [يا مقلبَ القلوب ثبت قلبي على طاعتك] فطلب الثبات مطلب هام.
2- المداومة على الذكر على كل حال كما قال - عليه الصلاة والسلام -: (ولا يزال لسانُك رطباً بذكر الله) الحديث.
3- التفكر بعظمة الله, وذلك بتأمل مخلوقاته الظاهرة للعيان والمحسوسة: ألم تتفكر يوماً بعينيك.. جرب (غمض عينيك خمس ثوانٍ,) ماذا ترى.
4- قراءة سير الصالحين من الصحابة والسلف وكيف كانوا يقومون في سبيل الله.
5- تأدية الفرائض على وجهها كما أمر الله خاصة الصلاة فلا تعلم ما للصلاة من أهمية وتأثير وانشراح للصدر..
6- الصدقة في السر لها ثمار يانعة لا يحسها إلا من جربها كل هذه الأعمال بإذن الله تجعلك قريباً من رأيك. وإياك والابتعاد بعيداً عن هذه الأمور.
ولا تُشغِّل نفسك بالملهيات التي تملأ الذاكرة بما لا يفيد. فتمنعك عن المداومة على طاعة الله...
أعـانك الله .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد