حسن الظن


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لتكن توقعاتك ايجابية دائماً فإنها إنما تعبر عما يحوك في صدرك، فإذا كنت إيجابية في حياتك ومواقفك كانت توقعاتك إيجابية متميزة.

وهذه التوقعات بدورها توحي بهواجس نفسية، فإن كانت إيجابية أيضاً فإنها تبعث في النفس التفاؤل، وتطيب الخاطر، وتقوي العزائم، وتلهب الهمم، والفأل هو الكلمة الطيبة فتعيش صاحبته سعيدة مطمئنة على مستقبلها، تشعر بأمن نفسي، وتحسب من نفسها صفحة في سجل المتميزات..

أما إذا كانت التوقعات سلبية فإنها تبعث التهالك النفسي، وتحطم الذات ولو بعد حين.

فتزول السعادة، وتتلاشى الطمأنينة، وتتحول الراحة إلى شقاء وبؤس، وتوقع للصدمات والأزمات والكدمات، ويضيع بريق التميز في أوحال التوقعات السلبية، ثم يضعف بل يتهاوى أمام هذه التوقعات، فيبعث في نفسك القنوع بالدون والإخلاد إلى الأرض، واتباع الهوى، والتشاؤم من كل جديد والمجهر المعتم الذي يرافقك فلا تري إلا الظلام والشقاء والبؤس واللأواء..

 

إن المتشائمة تنظر إلى نور الصباح على أنه اقتراب لنهايتها، وتنظر للروض المعشب الباهر وكأنه مقبرة، فلا أمل ولا حلم ولا نجاح.

الذهب في عين المتشائمة تراب، والدنيا الحلوة خراب، والهموم والأحزان تراها حقائق خوارق ما لها عنها من محيص، وما لها عنها محيد..

عينها يائسة، وكفها بائسة، وشفتها عابسة، وهي تموت مرات ومرات قبل موتتها الحقيقية، ثم هي إن ماتت كان الهم والغم والتشاؤم هو المتهم الأول في الجريمة..

فلماذا لا تكون توقعاتنا إيجابية، وقد أثبتت التجارب مدى سعادة أهل التوقعات الإيجابية وبعدهم عن الأمراض العصرية، كالضغط والسكري.. فيا سعادة هؤلاء..

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply