بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أصلي ولكن بعد مدة قصيرة أتركها فهل من نصائح تقدموها لي لكي أتمسك بالصلاة ?
الجواب:
أما بعد.. اعلم – وفقني الله وإياك لطاعته - ورزقنا مرضاته أن الصلاة ركن من أركان الإسلام ومبانيه العظام، التي من حافظ عليها حفظه الله في دينه، وأناله مغفرته ورضوانه، لكونها عمود الإسلام، والصلة بين العبد وبين رب الأنام، ومن فرط فيها، قطع الصلة بينه وبين ربه، ولم يقبل الله منه بدونها صرفاً ولا عدلاً.
قال الله - تعالى - [حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى].
وقال - تعالى - عمن فرط فيها: [فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً].
وهذا تهديد شديد، ووعيد أكيد أن من ترك الصلاة فله في آخرته غي، وغي –كما قال ابن مسعود وأبو أمامة - رضي الله عنهما -: واد في جهنم، بعيد القعر، خبيث الطعم، منتن الريح، يسيل فيه صديد وقيح أهل النار، أعده الله لمن ترك الصلاة.
وقال - تعالى - [كل نفس بما كسبت رهينة. إلا أصحاب اليمين. في جنات يتساءلون. عن المجرمين. ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين. ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائضين. وكنا نكذب بيوم الدين. حتى أتانا اليقين].
وقال - تعالى - [فويل للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون].
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت)) متفق عليه.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، قال: قال النبي - صلى الله عليه و سلم -: ((ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟)) قلت: بلى يا رسول الله. قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد)) رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - ، عن النبي - صلى الله عليه و سلم - أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: ((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف)) رواه الإمام أحمد.
وعن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا أبا داود.
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه و سلم - يقول: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) رواه مسلم.
وعن ثوبان - رضي الله عنه - ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك)) رواه هبة الله الطبري بإسناد على شرط مسلم.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ، قال: أوصانا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فقال: ((لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تتركوا الصلاة عمداً، فمن تركها عمداً متعمداً فقد خرج من الملة)) رواه ابن أبي حاتم والطبراني في الكبير.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله)) رواه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة.
فاحرص – بارك الله فيك - على صلاتكº فهي رأس مالك، وفقنا الله وإياك لطاعته، وأعاذنا من أسباب سخطه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد