رسالة متعة الحديث


بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا من تقرأ موضوعي دع عنك الوقوف على أطلال ليلى ودع عنك حديث الهوى فمتعة الحديث عند العقلاء هناك يحلو السمر مع تجارب البشر.

عزيزي يا من تقرأ موضوعي أرجو منك الدعاء لي فهذه بعض مقتطفات من أقول السلف الصالح والحكماء فيه والله متعة الحديث.

 

الوصية:

إذا نازعتك الحاجة إلى صحبة الرجال فاصحب من إذا صحبته زانك، وإذا أخذت منه صانك، وإن مددت يدك بفضل مدها، وإن سألته أعطاك،وإن سكت عنه ابتدأك، وإن نزلت بك إحدى الملمات واساك، ومن لا تأتيك منه البوائق، ولا تختلف عليك منه الطرائق، ولا يخذلك عنه الحقائق، وإن تنازعتما مقسما آثرك.

 

\"يا بني إياك ومصادقه الأحمق فإنه يريد أن ينفعك يضرك، وإياك ومصادقه البخيل يبعد عنك أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقه الفاجر فإنه يبغيك بالتافه، وإياك ومصادقه الكذاب فإنه كالسراب يقرب إليك البعيد،ويبعد عنك القريب.

 

قال أحد الحكماء لابنه في موعظة: يا بني.. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه.. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته.. وإلا فاحذره!

قال أحد حكماء الفلسفة: الإخوان ثلاثة.. أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً، وأخ كالداء لا تحتاج إليه أبداً.

 

وقفه:

* عن لقمان قوله: ثلاث ليس فيهن حيلة:

فقر يخالطه كسل، وعداوة يداخلها حسد، ومرض يمازجه هرم.

 

علاج نفسي:

سَئل نابليون: كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك؟

أجاب: كنت أرد بثلاث على ثلاث.... من قال لا أستطيع قلت له... حاول، ومن قال لا أعرف قلت له.. تعلم، ومن قال مستحيل قلت له.. جرب.

 

حنان الأم:

سُئلت أم: من تحبين من أولادك؟!

قالت: مريضهم حتى يشفى، وغائبهم حتى يعود، وصغيرهم حتى يكبر... ودارسهم حتى يعود.

 

خواطر:

ويقول الحطيئة:

ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد

وتقوى الله خير الزاد ذخرا *** وعند الله للأتقى مزيد

وما لا بد أن يأتي قريب *** ولكن الذي يمضي بعيد

 

ويقول علي بن الحسين - رضي الله عنه -:

 

فلا تغرنك الدنيا وزينتها *** وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن

وانظر إلى من حوى الدنيا بأجملها *** هل راح منها بغير الحنط والكفن

خذ القناعة من دنياك وارض بها *** لو لم يكن لك فيها إلا راحة البدن

يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا *** يا زارع الشر موقوف على الوهن

يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي *** فعلا جميلا لعل الله يرحمني

يا نفسي ويحك توبي واعملي حسنا *** عسى تجزين بعد الموت بالحسن

 

وقال يوسف بن الحسين - رضي الله عنه -:

على قدر خوفُك من الله يهابُك الخلق، وعلى قدر حبُك لله يحبك الخلق، وعلى قدر شغُلك بأمر الله تشغل الخلق بأمرك.

اللهم ارزقنا وإياكم من يهابك ويحبكُ ويشتغل في طاعتك..

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply