قد آن للعين أن تدمع وللقلب أن يخشع
قال الله تعالى\" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون, اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون\"
في صحيح مسلم عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) إلا أربع سنوات.
قال الحسن: استبطأهم وهم أحب الخلق إليه.
أختي الحبيبة....و أنت ألم يأن لكِ أن يخشع قلبك.....، هل أنت كما كنت في بداية التزامك؟؟؟
هل صلاتك هي صلاتك من سنتين أو أكثر أم فقدتِ الخشوع فيها؟؟
هل ذكرك لله له نفس الحلاوة في قلبك كما تعودتِ أم أصبح مجرد تحريك للسان بدون أي خشوع؟؟؟
هل تفقدتِ حلاوة الإيمان التي كنت تسعدين بها؟؟؟
أختي الغالية، أريد أن أستوقفك معي لنتفقد إيماننا..أسألك كيف حال إيمانك..؟
كيف حال قلبك مع الله..؟؟
حبيبتي في الله....نحن أحوج ما نكون أن نراجع أنفسنا...لا بد لنا من وقفة لنرى مواقع أقدامنا عل الصراط..أين نحن من الله؟؟؟
قال بعض السلف: من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما ينقص منه , ومن فقه العبد أن يعلم أيزداد إيمانه أم ينقص, ومن فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه.
لابد من وقفة صادقة لنتعاهد إيماننا ونجدده قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن الإيمان ليخلَقُ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم
فإذا شكوتي يوماً من قسوة قلبك فعليكِ بالذكر...، وأكثري من ذكر هادم اللذات فإن طول الأمل يقسي القلب.
اللهم جدد الإيمان في قلوبنا.
اللهم رطب قلوبنا بذكرك يا رب.
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع.
اللهم إنا نسألك قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد