بسم الله الرحمن الرحيم
يحدث الشيخ عمر بن سعود العيد أن هناك شاباً صالحاً يحب الأخيار ويحب مجالستهم وكان له أب على نقيضه يكره الصالحين وكان إذا رآهم عند ابنه ربما طردهم من المنزل غير مراع لشعور ابنه وكان ابنه حليماً مع والده يدعوه ويدعو له...وفي ليلة من الليالي كان لوالده مع الهداية موعداً..
قام الابن في ثلث الليل وصلى رفع يديه إلى السماء وبدأت دموعه تنهمر من عينيه وأخذ يبكي وأخذت تلك الدعوات الصادقة تخرج من قلبه خوفاً وخشية على أبيه
وفي تلك اللحظات المفعمة بصدق الالتجاء إلى الله دخل والده البيت قادماً من إحدى سهراته وسمع باكياً يبكي بحرقة وألم وهم بفتح الباب إذا به يسمع ابنه يتضرع إلى الله يدعو له بالهداية...
فتأثر الأب وجثا على ركبتيه عند باب الغرفة وأخذ يبكي ويقول:... ولدي يدعوا لي وأنا أضايقه... يدعوا لي وأنا أحاربه
وفي غضون ذلك انتهي الابن من صلاته ولما فتح باب الغرفة إذا بأبيه جالس يبكي فلما رأى الأب ابنه اشتد بكاؤه وضم ابنه وقال له: والله لا أضايقك بعد اليوم.
والأعجب من ذلك كله ما قاله الشيخ بعدها يحث
قال:وكان الأب بعد ذلك ربما قام مع ابنه يصليان آخر الليل سوياً.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد