المهندس الطيار الفلبيني ومهندس البترول الألماني نطقا بالشهادتين


بسم الله الرحمن الرحيم 

(إن الإسلام يدعو إلى عبادة إله واحد هو الذي خلقنا ويرزقنا، ويمنحنا القدرة على بذل الجهد أو يسلبها منا، وهو الذي يدعونا لأن نتعاون ونتحابب، وأن نطرد الفرقة والشقاق، ويدعونا الإسلام إلى عدم الكذب والغش، ويحذرنا من النفاق والتكاسل عن العمل والتواكل، ويدعونا للتوكل على الله، فهو دين العمل والجد وليس التراخي والدعة، والإسلام يطالب بعمارة الأرض وإنشاء الحضارة).

هذه تصريحات سمعها عن الإسلام مهندس الطيران الفلبيني والطيار (أرنستو كالينسان) الذي حضر إلى مصر، ومكث بين المسلمين، وشدت انتباهه صفوف الصلاة المتراصة فيها، وحركاتهم المنتظمة والخاشعة، فبدأ يسأل ما فائدة هذه الحركات وجوهرها، فأثارت عنده هذه التساؤلات وهو في المسيحية، وسمع هذا الرجل الفلبيني تصريحاً آخر من أصدقائه المسلمين من أن الإسلام دين يطالب بالوفاء بالعهد والوعد، ودين التكافل الاجتماعي، فهو يأمر باقتطاع جزء من أموال الأغنياء للفقراء العاجزين عن الكسب، كما أن الإسلام يدعو إلى إغاثة الملهوف، ومعاونة المحتاج والمسكين، ويدعو للتعاون على العمل الطيب في مجالات الحياة.

ولقد أعجب (كالنيسان) بما تميز به الإسلام من سماحته، فهو لا يجبر أحداً على اعتناقه، فلا إكراه في الدين، وعبَّر عن ذلك هكذا:

(لقد قرأت في القرآن الكريم ((لا إكراه في الدين))، ووجدت في الإسلام جميع القيم التي تسمو بالإنسان، يكفي أنه لا توجد وساطة بين الله والعبد، فالله يسمع من يناجيه، وهذه المعاني شدتني للإسلام، وأخذت أفكر في هذه القيم والمبادئ التي دعا إليها الإسلام التي تسمو بالإنسان، وتجعله مخلوقاً أشبه في تصرفاته بالملائكة، فما ترددت باعتناقه، وأنا سعيد به بعد أن كنت ضائعاً من قبل)، ويستطرد هذا الجديد قائلاً: (إن الكتب التي سأبدأ بقراءتها هي تلك التي تتحدث عن الصلاة والزكاة وجميع العبادات والآداب، وعندما أرجع إلى بلدي سأنشر هذا الدين العظيم الذي ارتضاه الله لعباده أجمعين، إنه دين الإسلام فهو يعمل على الأخذ بيد التائهين إلى طريق الهداية، وهذا ما نجده في كثير ممن اعتنقوا الإسلام).

والآن مع نموذج آخر ممن شهد الإسلام وهو خبير البترول العالمي (ريتشارد بريان) الذي صار من بعد (محمد بريان)، حيث تاهت نفسه سنوات طويلة ضياعاً، وهي تريد اليوم أن تبحث عن حقيقة واحدة في هذا العالم وهي وحدانية الله، فلم يجدها إلا في الإسلام الذي ينادي بالتوحيد وعبادة الله الواحد الأحد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فيقول: (ان القول بأن المسيح ابن الله - عز وجل - هذا أمر يستغربه العقل الواعي المنصف، وإن الإسلام دين عرف الله بأنه هو خالق الكون كله، ولا يحتاج إلى وسيط من بني البشر لكي يتقرب به الإنسان إلى ربه، وإن في الإسلام مبدأ عظيماً من أعظم المبادئ وهو أن الجميع أمام الرب متساوون لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى والعبادة، وإنني وجدت في الإسلام الرحمة والعدل، والحب والتسامح، والأمن والمحبة والسلام، ودين العون للفقراء والمحتاجين).

ويبتسم (بريان) الخبير النفطي الألماني الذي كان نصرانياً بإشراقة واضحة فيقول: (إن الإسلام دين سمح مرن يتلاءم مع كل العصور والأزمنة والأمكنة، إنه حقاً دين يسر لا عسر، فالقلوب النقية هي القلوب المسلمة)، ولقد عرف (بريان) الإسلام من خلال اختلاطه في العمل في البلاد الإسلامية، وله أصدقاء فيها، وهم الذين حدثوه عن الإسلام وتعاليمه وآدابه، فوجد الحديث عن الإسلام حديثاً ممتعاً وشيقاً فهو يحترم العقل، ويستند على المنطق والحجج القوية، فلم يجد بداً إلا أن يؤمن به، حتى سيطر على كل مشاعره وخلجاته وكيانه.

ويزداد (محمد بريان) اعتزازاً بدينه الجديد فيقول: (لا شيء أعظم من أن تجد نفسك مسلماً مقتنعاً بكل شيء في الإسلام الذي هو أحق الأديان بأن يتبع، وعندها يمكنك أن تجد الله معك في كل مكان، وقدرته واضحة في كل شيء)، وهكذا دخل المهندسان الفلبيني والألماني الإسلام، ونطقا الشهادتين بعد أن شاهدا فيه أنه دين المنطق والعقل والفطرة التي تميل إلى فكرة وحدانية الله، وتنزهه عن وجود شريك له في ملكوته، وأنه رسالة عالمية تناسب كل زمان ومكان، وأنه مصداق بارز لقوله - تعالى-: ((وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً)).

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply