كيف نـتصرف عندما تحل المصائب ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

 

ليس صعباً أن نجد دراسات تتناول السلوكيات أثناء الأزمات، إحدى الدراسات التي أجريت منذ عدة سنوات كشفت عن بعض النتائج غير المتوقعة. في هذه الدراسة أجريت مقابلات مع ما يربوا عن 3500 ضحية لأكثر من 25 حادث كارثي - بما فيها القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية. تم توجيه أسئلة مكثفة للناجين من هذه الكوارث عن سلوكهم خلال الأزمة، وكانت إجاباتهم مفاجِئة جداً.

 

الاختبار:

تعتمد الأسئلة التالية على الدراسة المذكورة أعلاه، فهل يمكنك أن تتنبأ بسلوك الآخرين عندما تحل المصائب؟

1. ردة الفعل العامة على الكارثة متوقعة                   

صح خطأ

 

2. تتعالى النقاشات حول من سيلعب دور القائد        

صح خطأ

 

3. تتصاعد موجة من الجرائم المتنوعة                      

صح خطأ

 

4. ينهار عدد لا يستهان به من الأفراد عقلياً أو عاطفياً ويصبحون عاجزين عن التصرف

صح       خطأ

 

5. تستمر الآثار النفسية وقتاً طويلاً بعد انتهاء الكارثة               

صح       خطأ

 

6. عادة ما يتصرف الأفراد بعجز يائس وقنوط    

صح        خطأ

 

7. تطفو على السطح مشاكل ضبط المجموعة عندما يبدأ البعض بالهروب من مسرح الكارثة

صح        خطأ

 

8. يتصرف الضحايا بشكل فردي ويصبحون أكثر اهتماماً بأنفسهم من الالتفات لمساعدة الآخرين       

صح       خطأ

 

9. يميل الأفراد للتصرف الآني لتحذير الأفراد من أن خطراً على حياتهم يتهددهم

صح       خطأ

 

10. آلام جسدية وفوضى وفقدان التوازن كل هذه العوامل تستمر خلال فترة الشدة

صح       خطأ

 

 

الحصيلة:

أعط نفسك عن كل إجابة \"خطأ\" علامة.

 

النتيجة:

معظم الأفراد يعطون من ثلاث إلى أربع إجابات صحيحة..إذا جاءت نتيجتك بأن ستة إجابات فما فوق من إجاباتك صحيحة فأنت على مستوى عالٍ, من الدراية بسلوكيات الآخرين في الأزمات والكوارث.

 

التفسير:

من الصعب على معظم الأفراد التنبؤ بكيف يمكنه هو أو الآخرين التصرف عندما يواجهون كارثة.فيما يلي تفسير لإجابات الاختبار واحداً واحداً:

1- أثبتت الدراسات أن الرعب العظيم ليس هو الاستجابة النموذجية للكارثة، فلو حدث استياء عاطفي فهو غالباً ما سيتركز على فقدان شخص عزيز، وليس على الكارثة بحد ذاتها، فعلى سبيل المثال كان التأثير النفسي على الأمهات اللواتي سلب منهن أطفالهن خلال غارات الحرب العالمية الثانية في إنجلترا أكثر بكثير من تأثير القصف الجوي الذي وقع على المدينة.

 

2- لا تبقى المجموعات دون قيادة لوقت طويل. أول ما نميل إليه هو البحث عن السلطة المسؤولة. في حال عدم توفر هؤلاء الأشخاص، فإن الأفراد حتماً هم الذين سيتولون القيادة أو يمنحون دور القائد.

 

3-. بالرغم مما يمكن أن تثيره الكارثة من نماذج غير اجتماعية أو سلوكيات إجرامية، إلا أنها تكون أثناء الكارثة أقل بكثير مما هو متوقع.

 

4- عادة ما يكون سلوك التكيف السيئ غير شائع في حالات كهذه أو أقل بكثير من المتوقعº وعندما يحدث غالباً ما يخبو بوقت قصير نسبياً وفي معظم الأجزاء التي تغطيها الكارثة. يكون الناجون هادئين وحساسين لاحتياجات الآخرين.

 

5- من الشائع الخطأ في تقدير مرونة الأفراد الذين مروا بتجارب مأساوية كبيرة أو مفاجئة. مع هذا سوف يشعر البعض بـ \"تناذر الناجي\" بمعنى آخر الشعور بالذنب لأنه نجا بينما مات آخرون. معظم الأفراد سوف يعودون إلى حالتهم الطبيعية بفترة زمنية معقولة.

 

6- أثبتت الدراسات أن اليأس والقنوط، بالرغم من انتشارهما بين الناجين أثناء الكارثة، لا يمنعان ضحايا الكارثة من القيام بواجباتهم.

 

7- على العكس من النظرية السائدة، فإن الحركة من منطقة الكارثة إلى خارجها أقل بشكل ملحوظ من الحركة نحوها، فكما أثبتت الدراسات، أن الأفراديميلون في لحظات الكارثة للتحرك نحو المنطقة المنكوبة. غالباً ما يكون المشاركون في هذه الحركة هم ممن يبحثون عن أقرباء أو أصدقاء، أو ممن يرغبون في تقديم المساعدة، أو من الباحثين.

 

8- النتيجة الصافية التي يمكن استخلاصها من وقوع الكارثة هي التماسك الاجتماعي، لأن الاشتراك في كارثة تجمع بين الناجين يؤدي إلى انهيار الحواجز الاجتماعية في وضع كهذا وتحل محلها المبادرات الذاتية للمساعدة وحس التكافل الاجتماعي.

 

9- لسوء الحظ عادة ما يكون الأفراد مترددين في الانتباه للتحذيرات، هم يميلون إلى عدم تصديق أهمية أو حقيقة الموقف إلى أن تصبح الكارثة محققة. تقول التقديرات بأن نسبة السكان الذين يلجؤون إلى مأوى بعد تلقيهم إنذار بخطر وشيك بربع أو نصف ساعة لا يتعدى 25%.

 

10- بالرغم من معاناة أغلب ضحايا الكارثة من عوارض نفسية فيزيائية مثل الدوار والإسهال، والصدمات، إلا أن عوارض كهذه لا تمنعهم من تعاملهم مع الوضع بشكل واقعي. إن معظم الذين يؤدون دور المنقذ في الكوارث يكونون من الناجين.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply