وصل من فصل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

مَدّ القدم خطوة..ومدّ النظر مدى.. عند النظر بصرٌ وبصيرة، عند البصيرة حكمةٌ على عقل وحكمة للغيب، للغيب شُدّ روابط الإيمان، واتكل على الرحمن.. على العقل شرِّع منافذ الفكرة وأطلق لها العنان.. أيها المسلم.. أنت في الوجود قامة، لك سرّك، وعليك علانيّتك، بك حلمك، ومنك واقعك، فيك علمك ومنه عملك، فاعلم قبل أن تعمل أن مقابل هذا الفصل وصل.. فكن واصلة حقّ بدلاً من فاصلة باطل، وافقَه أنّ أوجه الحق والباطل في الظاهر تتقاطع مع القلب في غيب الباطن، وتفقّه أن الظاهر فعائل من المخلوق، وأن الباطن سرائر للخالق، أيها المتفقّه استحكم ولا تحاكم، تحسّب ولا تحاسب، اخطُ ولا تخطَّ، أثر ولا تثأر، فإن كان وأخطأت فتعثّر ولا تبعثر، تأصّل ولا تنصّل، واصل ولا تفاصل، ففيك العالمُ ومنك العامل، فقيه وجودك أنت والوجود حياة، فهذه حياتك وهذا فقهك، حياتك للدنيا ابتعاثº فلا تعبث بل انبعث، وفقهك فيها ومنها نتاجº فأنتجها قبل أن تنتجك لممات!

الفقه - يا فقيه - وجود الذات بين الذوات محكوم بشرع رب السماوات، فاصدق في النية ربك، تحسن في المعاملات مُعمَلاً، واعقد على الإيمان قلبك، يفتحِ الله لك علماً وعملاً، هذا ومن أسلم للأعلى وجوده وموجوده.. سلّم الأعلى له الدنيا.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply