بسم الله الرحمن الرحيم
الداعية الاندونيسي محمد صديق حاصل على الماجستير في الاقتصاد من اندونيسيا، متزوج وله أربعة من الأبناء، بلغ من العمر 65عام، وهو متفرغ للدعوة الإسلامية ضمن المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية في اندونيسيا الذي أسسه: د. محمد ناصر رئيس الوزراء الاندونيسي الأول عام 1967م، وهذا المجلس له فروع في كل محافظات البلاد التي تبلغ 33محافظة. والرئيس التنفيذي الحالي هو حسين عمر الهاجري، والأمين العام: عبد الواحد علوي، خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
محمد صديق زار الشبكة الإسلامية بتاريخ 1صفر1428هـ الموافق 20/3/2007م وتم معه الحوار التالي:
* هل لك أن تحدثنا عن زياراتك للبلاد الإسلامية وغيرها وأعمالك السابقة؟
زرت أكثر من 100بلد من البلاد الإسلامية وغيرها، وطبيعة أعمالي كانت تتطلب ذلك، فقد بدأت العمل في اليونوسيف التابعة للأمم المتحدة في نيويورك لمدة 3 سنوات، ثم في النيبال لمدة سنتين وزيادة، وكانت طبيعة العمل في مجال التنمية البشرية والاجتماعية.
- وعملت في منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة خمس سنوات فأكثر.
- وعملت في البنك الإسلامي للتنمية بجدة لمدة 18 سنة.
وطبيعة أعمالي في تلك المؤسسات أتاحت لي الفرصة أن أقوم بتلك الزيارات الكثيرة لعدد كبير من البلاد.
*ما هي طبيعة عملكم الحالي في المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية؟
1- الدعوة الإسلامية بناءً ودفاعاً.
2- نشر الكتب والمجلات ودعوة غير المسلمين.
3- تكوين وإعداد الدعاة إضافة إلى كفالة عدد منهمº حيث يبلغ عدد الدعاة التابعين للمجلس 400 داعية، ونحن نحتاج إلى المزيد، فبلد مثل اندونيسيا لا يكفيها مثل هذا العدد، وهي أكبر دولة إسلامية من الناحية السكانية.
4- العمل الإغاثي والإنساني.
5- بناء المساجد، حيث تم تشييد ألف مسجد تقريبا.
6- كفالة الأيتام.
7- التعليم في المدارس والكليات من الابتدائي إلي الجامعة.
8- العلاج حيث يوجد المراكز الصحية والمستشفيات الكبيرة.
*هل يمكن أن تحدثنا عن بعض الصعاب والمشاكل التي تعترضكم؟
1- التهديد من المنصرين الذين يجدون التمويل الخارجي بشكل كبير.
2- الفقر الذي يعاني منه المسلمون مع أن البلد فيه خيرات ومصادر متعددة، لكن المشكلة تكمن في الخلل وسوء الإدارة أحيانا.
3- الجهل المتفشي لدى المسلمين، وضعف العلم الشرعي.
4- الدعوات الباطنية الشركية التي بدأت في الظهور وكانت قد اختفت بعد وصول الإسلام ودعوة التوحيد.
5- المنح للدراسات الإسلامية العليا من قبل المعاهد الغربية النصرانية التي تنشر مبادئ العلمانية وغيرها من الأفكار المنحرفة عن تعاليم الإسلام، مما جعل بعض الانحراف الفكرية تظهر على الساحة، مثل:
· القول بأن القرآن ليس معصوماً من الخطأ وأنه يمكن تجديده.
· زواج المسلمة بغير المسلم، بل وزواج المثلين.
· كل الأديان صحيحة، والجنة يدخلها كل صاحب دين.
ونسبة20% ممن يذهب في هذه المنح يرجع سليم، أما البقية فيرجعون ملوثون ومنحرفون.
*هل يوجد منح لطلاب الدراسات العليا في البلاد الإسلامية؟
قليل جداً والأمر صعب للحصول على تلك المنح الدراسية بخلاف البلاد الغربية التي تعطي منح كثيرة وتدعم ذلك بالمال والدعاية والتيسير، وهي منح متعددة من الحكومات والجامعات والمؤسسات المتنوعة في أمريكا وأوروبا واستراليا.
*هل يوجد تعاون مع المؤسسات الدعوية في البلاد الإسلامية؟
نعم يوجد ولكنه محدود جداً، فهناك تعاون مع رابطة العالم الإسلامي، وبيت الزكاة الكويتي، ووزارة الشؤون الإسلامية في السعودية والكويت.
* ما مجال العمل التطوعي في المجلس؟
كبير وطيب والحمد لله، حيث يوجد عدد من الأطباء والمهندسين والأساتذة يعملون في مجال التطوع، ولهم جهود طيبة وأعمال مباركة، تترك أثرها الإيجابي في كل المجالات والقطاعات التي يتبناها المجلس أو يشرف عليها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد