* الاستواء
وحيداً.. في عليائه مستوحشاً.. تلعقه الظلمة..
جاس بين منازل طوت ساكنيها وخبأت فجائعهم لصباح آخر..
خالط عيون المنغمسين في ظلالهم
لعل..
يبرأون من وهدة الليل..
جمع العتمة من مساربها، فأعلاها..
انكفأ على وجهه أمداً..
لم يشعر به أحد
أنزل العتمة.. نفاها.
غمط المتلألئات نورها..
عاود الاعتلاء..
استوى كما كان بدراً مقفراً.
* الظل
جاهرت بغلوها
فألقتني ظلاً أعوج..
تمادت فجعلت للأشياء ظلالاً..
أدحرج ظلي كل يوم..
أهامسه.. ألاطفه
أجهدُ لأنسنته..
لأغويه بالانفصام عن قدمي..
كلما أفلحتُ في المساء..
نبت لي ظلٌ في النهار..
* الأدمة
كلما ركضتُ زادت الأرض اتساعاً..
أخذت قبضة من طين..
أطلقت صرخة تشظت لها الروح، هتفت «يا أرض متهاكِ قبضة».
آخيتُ الريح والرمل، فجعلا لي قبراً من نسيان..
أخرجت الأرض من جرابها، جماجم وفتات عظام..
أهدتني حشرجة الموت..
قائلة «أنت مني».
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد