أمسك الذئب بالحمل الوديع وهم بأن يفترسه, وأطلق الحمل أنة لو سمعتها الحجارة في الجبال الشامخة لتصدعت, وربما سمعت فلا أحد يدري.... والعجيب أن الذئب سمعها فإذا به يتراجع وأطلق الحمل.
لم يصدق الحمل أن أنياب الذئب قد اختفت....ولم يصدق أن المسافة بينه وبين الذئب بضع خطوات ولا يقترب منه.... ولا يفترسه..... ولم يصدق أن أنة منه تذيب قلباً تجمدت فيه كل معاني الرقة والألفة.
ولكن كل هذا حدث وقال الذئب للحمل مبتسماً: اذهب فأنت طليق..!
أمسك الحمل بالأمل الممنوح، وركب النسائم يحكي لإخوته القصة، وهو مفتون برقة الذئب، واشتد النقاش بينهم، ووصموه بالكذب.....
طوى الحمل أمانيه بأن يصدقه إخوته واستسلم ثم نهض قائلاً: تعالوا معي سأريكم صدقي تعالوا إلى حيث الذئب.... ولكن ما أن استعد الحمل للنهوض إذا به يستيقظ من حلمه على صراخ أشقائه...... أن أطلق ساقيك للريح فقد هجمت الذئاب.....
ولم ير صاحبنا صديقه الذئب الوديع فقد كان حلماً....
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد