كن كما يجالد التلميذ النجيب نفسه أياماً وليالي قد تطول ،
ليحصل على النجاح بامتياز مع مرتبة الشرف ،
ولا يكترث لما يقال له من كلمات الإشفاق عليه ،
لأنه يرى أن تحقيق أمنيته لن يكون إلا بعد طول تعب .. ولسان حاله يردد:
لا تحسب المجد تمراً أنت آكلهُ *** لن تبلغ المجدَ حتى تلعقَ الصبِـرا
بل إن عقلاء الناس سيباركون له هذا الجهد ، ويحمدونه عليه ،
فإذا كان هذا شأن الطالب مع دراسته ،
فكذلك أنت أيها المسلم الراغب في الوصول إلى الفردوس ،
جاهد نفسك الأمارة بالسوء جهاداً لا هوادة فيه ،
ولا تلتفت إلى توسلاتها لك ، وإظهار شفقتها عليك ..
ولا يستخفنك الذين لا يوقنون وهم يحاولون تثبيط همتك
فإنها جنة ورب الكعبة ..
وكما أن النجاح لا يناله الكسالى ،
فكذلك الجنة لا يدخلها المتكبرون ،
وما يدريك لعلك تحشر مع جموع المتكبرين غداً ،
إن أنت ترفعت عن الانقياد لتعاليم الله تعالى ..!
في الحديث الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
\" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .\"
هاتان قضيتان اجعلهما منك دائماً على بال ،
لعل تذكرك لهما يوقد في قلبك
شرارة الشوق للإقبال على الله تعالى
في رغبة ولهفة وحب ..
نسأل الله أن يحبب إلينا الإيمان ويملأ به قلوبنا .
ونسأله أن يأخذ بنواصينا إليه، أخذ الكرام عليه .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد