يوم استنجدت الأسيرة العربية معتصماً وهي في بلاد الروم لبّى الخليفة استغاثتها بجيش أوله عند آسرها و آخره عنده...
ويوم استنجد إخوتنا في فلسطين ولبنان بمعتصمنا قام، لا فُض فوهُ، بنجدتهم بقرارات شجب و ندب أولها عنده وآخرها في صناديق قمامة أعدائنا!!
أيها الماضون في الحُمقِ السعيدِ
أيها الراضونَ بالعيشِ الرغيدِ
أيها الداعونَ للسِلمِ الرشيدِ
أيها الأحرارُ في قيدِ العبيدِ
ليسَ بعد الجُبنِ عذرٌ
يا جبالاً من جليدٍ,
يا نفوساً من صديدِ
همٌّها إرضاءُ كِسرى
ولها الخيراتُ تترى
ولها جمعٌ يغنّي كل يومٍ,
داعياً بالعزّ و العُمرِ المديدِ
إن بكى يوماً صغيرٌ
أو شكى يوماً أسيرٌ
بغيَ أحفادِ القرودِ
عادت الآهاتُ تشكو
بغيَ طاغوتٍ, عنيدٍ,
لم يدع للآهِ بابٌ
بل أجاب الآهَ بالصمتِ البليدِ
هل قرأتم مرّة تاريخَ عادٍ,
أين عادٌ يا أولي البأسِ الشديدِ؟
أين كسرى؟ أين قيصر؟
أين ذا البغي العتيدِ؟
كلّهم صاروا تراباً
كلّهم صاروا مداساً
ومضوا في مجمَعِ النسيانِ في الأفقِ البعيدِ
وحدهُ بالصدق يبقى
ثائراً يصنع مجداً
باقياً رغم الحَقودِ
إنه مجدُ الشهيدِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد