حضارة الألفين


 بسم الله الرحمن الرحيم

شدَّ الرحال وأبقى الأهلَ في الـدارِ * * * هل مَن دَرى بالوَرى أم ليسَ من داري؟

 

كُنـّا، وفي كفِّنـا الآلاءُ نُطـعِمُها * * * جَـزلاً عطاءاتُنـا لا تُثـقلُ الشـاري

 

العدلُ في الأرضِ بالألفينِ يَنقصـُهُ * * * ميزانُهُ ما اكتـفى من جـنـي أثماري

 

(أمريكةٌ) قادتِ الغِربانَ وانتشرت * * * و(الناطِحاتُ) جَثَت في وَصمةِ العارِ

 

الكلُ يمشي وصبحُ الضوءِ منطفئٌ * * * فانظـر إلى حالتي واعلم بأخـبـاري

 

مَـن يدّعـي أنّه للحـقّ صانعـُهُ * * * لا يحـرقُ الناسَ بالـدولارِ و النـارِ

 

تلكَ الحضارةُ، أم هَذي حضارتُهـم * * * شَعَّـت معارفُـهـا ما بين أمصـارِ؟

 

شَدّوا حصـاراتهم والحقدُ ديدنُهـم * * * لم يَحسبوا حسـبةً للواحـدِ البـاري

 

بَيتُ الحضارةِ في الألفـينِ مُنفـلقٌ * * * مـزلاجُ أبـوابـهِ خيـطت بمسمارِ

 

مؤامراتٌ به حيكت و ما علـمـوا * * * أبناءُ دين الهُدى، لم يوفِ إنـذاري

 

تبـاً لعـلمٍ, لـهُ ذلُّ وغطـرسـةٌ * * * مـن أبخسِ الناسِ في أثوابِ تُجـّارِ

 

سُحقاً لآلاتهـم، للأطلـسيّ ومـا * * * فيهـم قراصـنةٌ جـاءوا بفـجّـارِ

 

سلبٌ وفـتكٌ وتشريدٌ بمـا مَلَكـوا * * * مـن آلة الحرب، حَلّوا مثلَ إعصـارِ

 

مَن يدّعي الطُهرَ فليعـلن براءَتـَهُ * * * مـِن منكرٍ, سائدٍ, في كلِّ مضـمـارِ

 

إمهالُ ربّي لهم أعطاهـمو فُرصاً * * * عـاثـوا فسـاداً بأخلاقٍ, و أفـكارِ

 

(يا آل ياسرَ صبرا ً) إنَّ موعِدَنـا * * * صُبـحٌ بهِ سقـطـةٌ كبرى لغـدّارِ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply