دمشق عروس قافيتي


 بسم الله الرحمن الرحيم

قـريـبٌ ودٌّهُ خَـطَـبَا * * * هـواهُ بـهـا سَرَى لهَبَا

 

ونـارُ جَـواهُ في صَخَبٍ, * * * تَـثُـورُ وطِـبٌّـها وَجَبَا

 

عُـيـونُ الشَّامِ تُسعِفُني * * * وتُـطـفـئُ مَا بيَ التَهبا

 

دمـشـقُ هـواكِ أُغنيةٌ * * * وصَـفـو الوُدِّ رِيحُ صَبَا

 

أطـيـرُ إلـيكِ في لَهَفٍ, * * * أَحِـنٌّ إلـيـكِ مُـنتَسِبَا

 

وأُسـرِجُ صَهوَتي رَغَباً * * * وأَركَـبُ أمـتَطي شُهُبا

 

أصـوغُ الحُبَّ عِقدَ سَنَا * * * وأُحـضِـرُ مَهرَها ذَهَبا

 

أزيـدُ أزيـدُ لـو بِدَمي * * * وأَعـصِرُ مُهجَتي سُحُبا

 

وأَسكُبُ من وَجيبِ القَلـ * * * ـبِ مـايـحلو لهَا طَرَبا

 

أَطـيـرُ بـألـفِ قَافيةٍ, * * * أطُـوفُ بـحُـبِّها رَغَبا

 

وأُنـشِـدُ فـي مَسَامِعها * * * بـمـاءِ الـحسِّ ما عَذُبا

 

وأقـرَأُ سِـفـرَهَـا عِزَّاً * * * هُـنـا الـتَّاريخُ قَد كُتِبا

 

ربُـوعُ الـخُـلدِ فَاتَنتي * * * وهَـامُ الـمَـجدِ مُنتَصِبا

 

لأسـبـحَ في حَضَاراتٍ, * * * تُـري الآَمـادَ والـحُقَبا

 

أقَـبِّـلُ بَـدرَهـا حَسَبَا * * * وألـثُـمُ شَـمـسَها نَسَبا

 

وارسُـمُ لـوحَةً عَليـَـ * * * ـاءَ فَـنَّـاً سِـحرُهُ خَلَبا

 

فـجـلَّـقُ مُهجَةُ الأَحرا * * * رِ قَـلـعَـةُ أُمَّتي رَهَبا

 

وفـيـهـا تُشرِقُ الدٌّنيا * * * ومـنـها الدِّينُ مَا غَرَبا

 

دَعـيـني لا أَرَى العَتَبا * * * فـقَـلـبي هَاهُنا انسَكَبا

 

ونَـبضُ الرٌّوحِ مُعتَصَرٌ * * * لـرَحـمِ ثَـراكِ قَد نُسِبا

 

لألـقَـى وجـهَكِ البَسَّـ * * * ـامَ يَـحـيا فيهِ من قَرُبا

 

ويَـأنَـسُ فيهِ ذو شَغَفٍ, * * * ويَـنـشُـرُ ريحُهُ طِيَبا

 

ويُـعـشِبُ حِسٌّهُ رَوضَاً * * * ويُـثـمِـرُ نـخلُهُ رُطَبا

 

نَـسـيـبٌ خَـطَّ مُهجَتَهُ * * * وجَـاءَ إلـيـكِ مُـقتَرِبا

 

أهـيـمُ بـذكـرِ مُقلتها * * * ويهدي الرٌّوحَ دَربُ صِبَا

 

فَـعُـذراً مُـنتَهى أَمَلي * * * بـأَن ألـقَـاكِ ريمَ ظِبَا

 

وإنِّـي مَـا نَـسيتُ أنا * * * أنـا الـطِّفلُ الذي شَغَبا

 

أنـا الـوَلـدُ الشَّقيٌّ بها * * * أنـا الـحُرٌّ الذي اغتَرَبا

 

أنـا واللهِ قَـطـرُ دَمي * * * بـمـسكِ تُرَابها اختَضَبا

 

وأضحَى القَلبُ في شَكوى * * * وبـاتَ الـحَـالُ مُنتَهَبا

 

وأمـضـي أقطَعُ الأَعوا * * * مَ أقـضي العُمرَ مُحتَسِبا

 

ورَحـمـةُ رَبِّـنا سَبَقَت * * * لـواقِـحَ أثـمَرت عَجَبا

 

وإذ بـالـصَّبرِ لي فرجٌ * * * وجَـادَ الـغَيثُ لي صَبَبا

 

دمـشـقُ عَروس قَافيَتي * * * أجـيـبـي دَاعـياً سُلِبا

 

أتـيـتُ إلـيكِ في كَلَفٍ, * * * وجِـئـتُ أَتُـوقُ مُنتَحِبا

 

كـطِـفـلٍ, أُمٌّهُ اختُطِفَت * * * لـحَـقٍ, ضَاعَ واغتُصِبا

 

فـهـل تَـحلو لنَا الأيَّامُ * * * نُـلـقِـي الـهَمَّ والحُجُبا

 

وأن ألـقَـاكَ يـا وَطَني * * * ولا أَلـقَـى بـكَ النَّصَبا

 

لنَلقَى الشَّامَ حُضنَ رِضَا * * * وأمَّــاً ضَـمَّـهُ وأَبـا

 

فَـعُـذراً فـالنَّوَى كَلِمِي * * * أ يَـبقَى الجُرحُ مُلتَهِبا ؟!

 

وهَـل نَحيَا بلا وَطَنٍ, ؟؟ * * * وكَيفَ يعيشُ من نُكِبا ؟؟

 

فـهَل وصَلٌ إليهِ بَدا ؟؟ * * * وهَـل أمـرٌ لهُ حَزَبا ؟؟

 

وهَـل طِـبٌ يَـلوحُ لهُ * * * يُـدَاوي العَينَ والهُدُبا ؟؟

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply