بـغـدادُ يـا بـغـدادُ يا بغدادُ ** شـوقـي إلـيكِ ولهفتي تزدادُ
فـي الأعظمية إخوتي وأحبتي ** أشـتـاقـهـم، فلقاؤهم أعيادُ
والكاظميةُ لم تزل في خاطري ** وبـمـسـجدِ الخلفاء لي ميعادُ
بـغدادُ أكرمني بها أهل الندى ** عـربٌ وإخـوانٌ لـنـا أكرادُ
ولـقد كوى قلبي وأرّق مقلتي ** هـذا الـجـفـاءُ وذلك الإبعادُ
بغدادُ! ما هذا الذي صنع الأذى ** بـيـن الربوع فهاجت الأحقادُ
والـماجداتُ الطاهراتُ فديتُها ** أمـسـى يهددُ طهرَها الأوغادُ
يـا حَرَّ قلبي، يا مجامرَ أدمعي ** فـلأجـلـهنّ يطيبُ الاستشهادُ
يـا إخوةَ الإسلامِ! كم من نكبة ** حـلّت، وكم غطّى العيونَ رقادُ
بـغـدادُ! أيٌّ جريمةٍ, يسعى لها ** مَـن لـلغزاةِ الغابرينَ أعادوا
نهبوا تراثك وهو إرثُ حضارة ** فـبـكى الأسى، وتفتّتت أكبادُ
يـا أخت مكةَ والمدينةِ، عذرُنا ** أن الـشـآمَ تـلـفٌّـه الأصفادُ
فمتى أراك كما عهدتُكِ- واحةً ** ومـتـى المحاسنُ للربوع تُعادُ
وبـوجـهكِ العربي أزرعُ قبلةً ** كـالـيـاسمينِ، ويعبق الإنشادُ
سـيزيلُ رجسَ المعتدينَ مقاومٌ ** ويُـعـزٌّ أرضَ الرافدينِ جهادُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد